“القبس”: السوريون اعتادوا قصص انتحار مسؤولين

المركزية- أعلنت صحيفة "القبس" الكويتية أن السوريين قابلوا ما أشيع عن موافقة روسيا تسليم الرئيس بشار الأسد صلاحياته لنائبه فاروق الشرع، بسيل من النكات والسخرية، أبرزها أنه قد يعلن انتحاره على طريقة محمود الزعبي وغازي كنعان.

ولفتت الصحيفة الى أن الرجل السني ذو الـ 74 عاماً والذي من الممكن أن يصبح رئيس سوريا الجديد، يبدو محنكاً في السياسة مجرداً من أي صلاحية حقيقية، غير مقبول من السنة، وإن كان متحدراً من أصول درعاوية- مهد الثورة السورية- لكنه لم يكن على مستوى تلك الأصول من وجهة نظر المتظاهرين ومطالبي إسقاط النظام.

وأشارت الى أن الشرع هو من أكثر من رافق حافظ الأسد ونظامه التصاقاً ووفاء له. وعلى رغم أن الرئيس الحالي، وبمجرد تسلمه السلطة، بدأ بالتخلص من "الحرس القديم" الذي ورثه مع حكمه من عهد أبيه، فإن الشرع احتفظ بوجود نظري في الحياة السورية السياسية، ونُحي عملياً بترقيته ليصبح نائباً للرئيس، فتقلصت مهماته ودخلت علاقاته السياسية – التي عمل على تنشئتها أكثر من عقدين من خلال عمله السابق الدبلوماسي- في سبات لم يلبث أن تحول إلى موت سريري وفعلي، ما جعله يخسر حتى حضوره الإعلامي والشعبي وفي ذاكرة السوريين. ولم يظهر الشرع منذ أن بدأت الثورة السورية إلا مرات قليلة ومعدودة، لم تترك أي أثر واضح لا شعبياً ولا إعلامياً.

واعتبرت الصحيفة أن السوريين اعتادوا على قصص انتحار المسؤولين "المغضوب عليهم" التي تعلن رسمياً من قبل النظام الحاكم. وما إن اقترحت المبادرة العربية أن يتسلم الشرع مسؤوليات رئيس الدولة، حتى راجت النكات حول قرب سماع خبر انتحار نائب الرئيس، فتم تصميم "بوسترات" تم تغيير صورة الأسد فيها بصورة الشرع وتحتها كلمة "بنحبك" مع إطلاق شعار "الله.. سوريا.. والشرع وبس"، و"غير بتلاتة ما منروق.. الله وسوريا وفاروق".

وأما أكثر ما كان لافتاً وطريفاً فهو توقع الشعب السوري أن يتم قتل الشرع وتعيين ماهر الأسد نائباً للرئيس، واعتبر البعض أن تولي فاروق الشرع منصب رئيس جمهورية سوريا يعني أربعين سنة جديدة مقبلة من شعارات: بالروح بالدم نفديك يا شرع"، بينما اقترح البعض أن تكون شعارات أيام الجمع المقبلة "الشعب يريد انتحار الشرع".
  

السابق
اللينو: يخطئ من يعتقد أن عين الحلوة سيستقبل الفارين من العدالة
التالي
جنبلاط: آن الاوان لسقـــوط اسطورة “حافظ” الكاذبة