إزاحة الستار عن نصب الرئيس الشهيد رفيق الحريري في صيدا

تخليدا لذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووفاء من عاصمة الجنوب لإبنها، أزيح الستار عن نصب تذكاري يحمل إسمه، بمبادرة من تيار المستقبل وكشافة لبنان المستقبل وبرعاية بلدية المدينة، وذلك عند مدخل بولفار رفيق الحريري البحري المؤدي باتجاه شارع رياض الصلح. واقامت دائرة صيدا في تيار المستقبل بالمناسبة احتفالاً امام النصب شارك فيه: مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه في صيدا طارق بعاصيري، ممثل النائب بهية الحريري رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، منسق عام تيار المستقبل في الجنوب ناصر حمود، ومنسق قطاع المهن الحرة في التيار في الجنوب فؤاد حنينة، ممثل المطران ايلي حداد الأب توفيق حوراني، عضو المجلس الوطني الفلسطيني ومسؤول جبهة التحرير في لبنان صلاح اليوسف ومسؤول حركة حماس في منطقة صيدا وسام الحسن، مسؤول الجبهة الديمقراطية في منطقة صيدا خالد يونس، قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، أمين سر حركة فتح في مخيم عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة، مسؤول جبهة النضال في منطقة صيدا أبو حسن كردية، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في صيدا والجنوب عبد اللطيف الترياقي، رئيس رابطة أطباء صيدا الدكتور نزيه البزري.

بعد النشيد الوطني اللبناني معزوفا من موسيقى كشافة لبنان المستقبل فوج الحسام الموسيقي، وقراءة الفاتحة لروح الرئيس الشهيد، وكلمة ترحيب من عضو المجلس البلدي محمد السيد، القت الطفلة سعاد محمد حمادة قصيدة بعنوان "جدو رفيق". وقال السعودي: الرئيس الشهيد رفيق الحريري. رجل على مستوى الوطن، وفي الوقت ذاته "ليس أكبر من بلده". ولأنه كان كذلك، بقي بعد أن سقط شهيدا على مذبح الوطن، في وجدان كل صيداوي، وكل لبناني، وكل إنسان عربي ومسلم شريف. ولعله لا تخلو مدينة في لبنان من نصب أو شارع أو مبنى يحمل إسم شهيد لبنان الرئيس رفيق الحريري، وهو أكبر بكثير من أن نقيم له نصبا تذكاريا هنا أو هناك، لكن هذا النصب التذكاري بالذات، له وقع خاص. أول ما يميز هذا النصب أنه هنا عند مدخل صيدا، مسقط رأس رفيق الحريري، ومدينته التي أحبها وأحبته، والتي بقيت وستبقى وفية له، كما كان دأبها بحق كل رجالاتها. وثاني ما يميز هذا النصب، أنه يعلوه العلم اللبناني. هذا العلم الذي يختصر كل معاناة لبنان في التاريخ القديم والحديث، ويختصر كل التضحيات التي بذلها شعبنا، وكل الدماء التي سقطت على درب حرية هذا الوطن، لكي يبقى رأسنا شامخا مرفوعا كما هو أرز لبنان، ولكي يبقى لبنان وطنا للحرية والعزة والوحدة والمقاومة والبطولة والإباء.

أضاف، "في هذا اليوم الذي نستذكر الرئيس الحريري، لا بد من أن نستذكر كوكبة شهدائنا وجنودنا ومقاومينا، الذين لولاهم جميعا لما وقفنا هنا. واليوم، ونحن نرفع العلم اللبناني عند مدخل صيدا بوابة الجنوب وعاصمته ومدينة رفيق الحريري، نذكّر الجميع أنه من هنا بدأ تحرير الجنوب، ومن هنا بدأ سقوط علم الإحتلال الإسرائيلي، ليستعيد علمنا اللبناني موقعه شيئا فشيئا إلى قلب الجنوب، وإن شاء الله قريبا سيعود هذا العلم ليرفرف في سماء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة.

وقال ناصر حمود: نلتقي لتخليد ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري. شهيد لبنان والعرب. هذا القائد الطليعي. عاشق لبنان وارضه الذي حارب الحرب الاهلية العبثية بالعِلم، وواجه الدمار بالاعمار ووضع الوطن على طريق التحديث والحداثة. لقد اعاد اعمار لبنان بعدما امعن امراء الميليشيات في تدميره والقضاء على وحدته وسيادته. لقد كان رفيق الحريري مؤمناً بلبنان الرسالة والعيش الواحد وكان من نتائج ايمانه بلبنان جهوده الجبارة باطلاق وثيقة الطائف التي انهت الحرب الاهلية ووضعت اسس استقرار لبنان الدولة والوطن وشكلت صمام الامان لشعبه ووحدته وسيادته واستقلاله. وان رياح التغيير التي هبت في تونس ومصر واليمن اقتلعت رؤساء طغاة وطُغمة حاكمة فاسدة واعلنت بزوغ فجر جديد للحرية والديموقراطية وبداية ربيع الانسان العربي الذي عانى القمع ودجى السجون وتسكير الافواه. وسوريا العروبة تسير اليوم على خطى هذه الثورات رغم البطش والقتل والابادة الجماعية من قبل نظام استبدادي رَضِعَ الاستبداد من سلفه واصبح القتل دينه واسباب وجوده. وسيكون النصر حتماً لشعب سوريا البطل رغم المعاناة وان ولادة سوريا العربية والديموقرطية آتية لامحالة . وكما أكد الرئيس سعد رفيق الحريري، نحن في تيار المستقبل نعلن تأييدنا لنضال الشعب السوري في مسيرته البطولية للتخلص من نظام قاتل يوجه سلاحه الى صدر شعبه بدل استعماله في الجولان من اجل تحريرها من رجس الاحتلال الاسرائيلي. نحن في تيار المستقبل لم نكن يوماً بمنأى عن التحولات في العالم العربي بل نحن نلتزم التزاماً قوياً بالربيع العربي وقضاياه وحق الشعوب بإقامة مجتمع تسود فيه الحرية والعدالة والديموقراطية. ان اعلان تيار المستقبل لوثيقته السياسية تحت عنوان "تيار المستقبل وآفاق الربيع العربي" هو تأكيد على ذلك، وهي تشكل مساهمة منه في إطلاق حوار مسؤول بين الاحزاب والشخصيات السياسية من اجل الوصول الى رؤية وطنية جامعة بين مكونات المجتمع اللبناني للبنان الوطن والدولة. واخيراً، نقول للرئيس الشهيد، رفيق صيدا والوطن، كن مطمئناً في عليائك. فالبلد الحبيب لبنان الذي استودعته الله سبحانه وتعالى بخير بفضل الله وبقيادة سعد الأمين على نهجك الوطني وحافظة الامانة بهية. أما شعب لبنان الطيب فما زال حافظاً لذكراك واعمالك الطيبة ولإنجازاتك الوطنية.

وفي الختام قام المفتي سوسان والسعودي وحمود وممثلا السنيورة والحريري وبمشاركة عدد من الشخصيات بإزاحة الستار عن النصب التذكاري للرئيس الشهيد وقرأوا الفاتحة لروحه.

السابق
عن الإدمان في إقليم التفاح… الدكتور سعادة رَصَدْنا أكثر من 300 حالة
التالي
ذكرى 3 جنود بلجيكيين قتلوا بانقلاب آليتهم في كفرشوبا