الانوار: مجلس الوزراء ينأى بنفسه عن قضية المليارات ويحيلها الى ميقاتي

نأى مجلس الوزراء في جلسته أمس بنفسه عن أزمة المليارات، وعهد الى الرئيس نجيب ميقاتي وضع الصيغة النهائية للحل وتقديمها للحكومة في اجتماعها يوم الأربعاء المقبل. وبالانتظار، عممت قوى الأكثرية أجواء متفائلة على صعيد التوافق داخل الحكومة، وصلت الى حدّ الحلحلة في موضوع التعيينات.
البيان الرسمي حول قرار مجلس الوزراء بشأن قضية المليارات نص على ما يلي: تقرر بعد الاستماع الى الاقتراحات المختلفة الواردة من بعض الوزراء، على أن يعدّ رئيس الحكومة صيغة حلّ للحسابات عن عام2006 لغاية 2010 وعرضها على مجلس الوزراء.
وقد انتهى المجلس الى هذا القرار بعدما عرض ثلاث صيغ لاقفال ملف الانفاق المالي من خارج القاعدة الاثني عشرية. وقالت مصادر وزارية ان احدى الصيغ طرحها وزير المال محمد الصفدي، والثانية عرضها وزراء تكتل العماد عون، والثالثة قدمها الوزير علي حسن خليل.
وقالت مصادر عين التينة ان طرح الوزير خليل كان الأكثر قربا الى منطق التفاهم. وعلى هذا الأساس تمّ تكليف رئيس الحكومة إعداد الصيغة النهائية لقطع الحساب.
مسودة الحل
وكشفت مصادر اعلامية ان المسودة التي سيعمل عليها ميقاتي لصياغة مشروع القانون حول قطع الحساب، هي شبه جاهزة. وان طرأت عليها تعديلات، فستكون في الشكل وليس بالمضمون.
وقالت ان المشروع من ثلاثة بنود، وكل بند هو بمثابة مشروع قانون لقطع الحساب عن كل سنة، وكل بند يتضمن الايرادات والنفقات للسنة الفعلية، على ان ترسل مع المستندات ومواد القانون الى مجلس الوزراء اولا، ثم الى ديوان المحاسبة ولجنة المال والموازنة النيابية.
وتؤكد احدى المواد في المسودة على دور ديوان المحاسبة في التدقيق واصدار القرارات القضائية المناسبة. وفي المادة الاخيرة، تأكيد على عدم اعفاء وزارة المال من موجب اعداد حساب المهمة منذ العام 2003.
وتوقعت مصادر عين التينة اخراج الملف قريبا من دائرة التجاذبات. كما تحدثت عن تقدم كبير حصل بموضوع التعيينات، خصوصا لجهة تعيين رئيس مجلس القضاء الاعلى واعضاء هيئة التأديب العليا وبعض المواقع في الهيئات الرقابية، وينتظر ان تستكمل الاتصالات حولها في الايام المقبلة.
قيادة الجيش
على صعيد اخر، اكدت قيادة الجيش في نشرة توجيهية الى العسكريين امس بأنها ستضرب بيد من حديد اي محاولة لاختراق الجيش او للنيل من تماسك جنوده وولائهم، وسيتابع بحزم وقوة ملاحقة العابثين بالامن وبصيغة العيش المشترك بين اللبنانيين أينما وجدوا، والى اي جهة انتموا، وذلك حرصا على مصلحة الوطن والمواطنين في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.
وتوجهت القيادة الى العسكريين بالقول: في مواجهة التطورات المحتملة في المنطقة يراهن اللبنانيون على استمراركم في أداء الدور الذي تضطلعون به، سواء على الحدود في مواجهة العدو الاسرائيلي، او في الداخل لمنع الفتنة وحفظ الامن واغاثة المواطنين، وهم على ثقة انكم بوعيكم وتماسككم وتضحياتكم سيتجاوز الوطن استحقاقاته الصعبة، وان الايام المقبلة ستظهر للجميع ان ما تقوم به مؤسستكم هو المدخل الوحيد لبقاء الوطن والدولة ولنجاح اللبنانيين في الحفاظ على ارضهم ووحدتهم الوطنية.
مهرجان 14 اذار
من جهة ثانية وعشية إحياء ذكرى 14 آذار بمهرجان مركزي في البيال، أوضحت مصادر في قوى 14 آذار ان المهرجان سيشكل حلقة اضافية في عقد سياسة مد اليد التي تنتهجها هذه القوى منذ مدة، مشيرة الى أن وثيقة تيار المستقبل الأخيرة، وقبلها وثيقة سيدة الجبل، ووثيقة حزب الكتائب، كلها امتدادات لفكرة واحدة هي الحوار والتواصل مع الآخر. وأشارت الى ان 14 آذار قيادات وقواعد تنتظر ملاقاتها في نصف الطريق من الفريق الآخر لايمانها الراسخ بأن الحوار هو السبيل الوحيد للتفاهم والعيش معاً بسلام.

السابق
انهيار مبنى قيد الترميم في مجمع طبرجا بيتش وخليل طلب من مستشفيات جونية استقبال المصابين
التالي
اللواء: التفاهم على معالجة أزمة الإنفاق الإضافي يمهّد لتعيين رئيس مجلس القضاء ميقاتي يُعِدّ لقطع الحساب والمستقبل يرحب بانتظار الصيغة النهائية