ماذا تتمنّين في يوم المرأة العالمي؟

سطع نجم المرأة العربية خلال الثورات الأخيرة، فهي سخّرت حياتها وقدراتها الفكرية والجسدية من اجل التأسيس لمستقبل مشرق. ولا تقل عطاءات المرأة اللبنانية عن نظيرتها العربية، وهي ايضاً جاهدت وناضلت وحققت انجازات كبيرة، ولكن ما يزال درب الكفاح طويلاً.
ولمناسبة اليوم العالمي للمرأة، طرحت «الجمهورية» السؤال التالي: «ماذا تتمنّى المرأة في هذا اليوم؟»، فحصلت على الأجوبة التالية:

ستريدا سمير جعجع:

لا يجوز أن تبقى امرأة معنّفة في لبنان، يجب تصحيح النواقص في صيغة مشروع القانون المتعلق بحماية المرأة من العنف الأسري، وبالأخص تجريم جميع أشكال العنف ضد المرأة، لا سيما اغتصاب الزوجة الذي لا يجرّمه قانون العقوبات اللبناني، إضافةً الى تجريم العنف الاقتصادي الذي تتعرض له، والذي يتجلّى بمصادرة أموالها في الأسرة، سواء الآيلة اليها بالإرث أو الأجر الذي تتقاضاه من وظيفتها، وصولاً الى تحقيق المساواة الكاملة للمرأة اللبنانية مع الرجل اللبناني في الحقوق والواجبات.

مارلين بطرس حرب:

المرأة هي أساس الخلق والعطاء، فليردّوا لها الحق الذي منحته للدنيا جمعاء. لولاها لما كانت أزهرت الحياة وما عَمِر الكون. المرأة هي التي كوّنت هذا العالم، فليمنحوها 10 في المئة ممّا بذلته من جهود، لكنها لم تحصل الا على القهر… لِمَ يقهروها؟ لمَ تتعرَّض للتعنيف؟ عيب أن تطالب المرأة بحقوقها! مَن مِن الرجال ليس لديه أم أو أخت او زوجة؟ هنّ الأغلى على قلبه، لذا يتوجب عليه ان يجتهد لتحصيل حقوقهن. يجب ان تحيا المرأة بكرامة، وتُعامل باحترام، وتقدر على عطاءاتها وتفانيها في سبيل عائلتها والإنجازات التي حققتها.

لمى تمام سلام:

اتمنى لها السعي دوماً وراء تحصيل العلم والمعرفة، لأن ذلك يحفزّها على العمل ونَيل المناصب العالية. ومن جهة أخرى، يضعها في مواجهة تحد كبير سيكون على حساب تربية اولادها، ما سينعكس سلباً على المجتمع. فهي طالما انشغلت بالحياة العملية والمناصب العالية، وسيكون ذلك حتماً على حساب العائلة والأولاد… وهي في كلتا الحالتين مُجبرة على العمل، لأنّ الرجل لا يستطيع وحده مواجهة متطلبات الحياة. فالله يكون في عون المرأة، لأنّ وَيلها على عملها، ووَيلها على اولادها، وكذلك على مساعدة زوجها والوقوف الى جانبه، من دون ان ننسى طموحاتها… لا بدّ ان يتأثر المنزل، لا سيما الأولاد، بهذا التحدي!

ليلى عجم:

اتمنى لكلّ سيدة ان تبرع في المجال الذي تتقنه، وان تبرز موهبتها بشكل يجعلها تؤثر إيجاباً في المجتمع. فلقد تصدّرت معالي الشيخة لبنى القاسمي قائمة أقوى 100 امرأة عربية. واحتلّت المخرجة اللبنانية نادين لبكي المرتبة الرابعة عشرة، وسيدة الأعمال اللبنانية كريستين صفير المرتبة الخامسة عشرة، وجاءت نائب رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الوزيرة السابقة ليلى الصلح في المرتبة السابعة عشرة، وهنّ حاليّاً في دبي يستلمن جوائز التقدير. وإنّ للإعلامية منى ابو حمزة والفنانة مايا دياب تأثيراً كبيراً في ارتفاع عدد المشاهدين لبرنامجيهما، ولقد ذاع صيتهما الإيجابي ووصل الى الولايات المتحدة الأميركية. كما ان السيدة مي الخليل عزّزت موسم السياحة في لبنان من وراء الماراثون، إذ إنها تدعو اكثر من 40 الف شخص من جميع البلدان للمشاركة. كما تمّ تصنيفي من بين خمس بطلات لبنانيات، أعلنوا عن إصابتهن بسرطان الثدي، فبدلاً من أن أنكفىء على نفسي، شجّعتُ المرأة على مجابهة المرض. عِلماً أنني أتواجد في المستشفيات دوما، لأعين المصابات بهذا المرض، واشجعهن على الخروج الى الحياة ومزاولة اعمالهن والقيام بالنشاطات الاجتماعية، كما انا فعلت. لذلك، اعتبرت نفسي أثّرت ايجاباً وغيّرت مفهوم هذا المرض السلبي.

السابق
سفارة اجنبية
التالي
جنبلاط نموذج والراعي نموذج آخر