الشيخ خضر عدنان الى الحرية في 17 نيسان.. من هو هذا الشيخ ؟

"الاتفاق الذي جرى هو انتصار ونقطة تحول في معركة الحركة الأسيرة، وللأسرى جميعا خاصة الأسرى الإداريين، واعتبر ان الاتفاق اعتراف واضح من إسرائيل بعدم قانونية الاعتقال الإداري وبأنه اعتقال باطل ولا يمت للحق بصلة"، هذه هي الكلمات الاولى للاسير خضر عدنان، ومعها تنفس الملايين الصعداء حول العالم ممن لجأوا الى الدعاء او الاضراب لتشجيع الاسير عدنان الذي اضرب عن الطعام لستة وستين يوما والذي انهاه بعد موافقة اسرائيل على اطلاق سراحه في 17 من نيسان القادم.

وكان قد اعتقله الجيش الاسرائيلي قبل نحو أربعة اشهر ومثل أكثر من 300 معتقل اداري آخر لم يعرف لماذا هو معتقل، لكم مع الوقت كانت سترفع بحقه لائحة اتهام. عدنان ومعتقلون مثله يعيشون في ظل ضباب كثيف يمنعهم ويمنع العالم الخارجي من معرفة ما يمرون به، لماذا وكيف اعتقلوا، وما هو مستقبلهم.
المعتقل الاداري احتج على معاملة سلطات الامن له اثناء التحقيق معه فأضرب عن الطعام لمدى 66 يوما، وذلك بعد تأكده ان رفع شكوى ضد محققيه لن تجدي نفعا.

والشيخ خضر من مواليد عام 1978، من بلدة عرابة قضاء جنين، متأهل وله بنتان وحاصل على شهادة ماجستير في الرياضيات، قيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، وممثل الحركة في لجنة القوى الوطنية والاسلامية بالضفة الغربية المحتلة.
اعتقل الشيخ عدنان ثماني مرات على أيدي قوى الاحتلال وقضى حوالي الخمس سنوات في المعتقلات نظرا لنشاطاته المناهضة للكيان الاسرائيلي. وفي 17 كانون الاول قام مجموعة مسلحة من الجيش الاسرائيلي بمداهمة منزله في جنين والقت القبض عليه، بتهمة انتمائه طللجبهة"، وتم نقله الى سجن هاشارون، وفور مثوله امام لجنة التحقيق قام احد المحققين بالاعتداء عليه بطيقة مشينة، إضافة إلى عزله عن باقي الاسرى، ووضعه في زنزانة مع مستوطنين. احتجاجا على اساليب التعذيب الجسدية والنفسية التي تعرض لها اعلن اضرابه عن الطعام والكلام والعلاج الى ان تتوقف كل الاهانات بحقة، ورغم معاناته مع المرض استمر حتى نال مراده بعد 66 يوما.

في حين أعلن رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ان إرادة الأسير خضر أجبرت القضاة ونظام الاحتلال على الانصياع لحقه في الحياة والحرية، حيث إن قرار محكمة الاحتلال بالإفراج عنه في 17 نيسان المقبل، وعدم تجديد اعتقاله يساهمان وبقوة في تثبيت عدم مشروعية الاعتقال الإداري ويؤكد مدى الظلم الذي تتم بموجبه مصادرة حرية إنسان دون أي مسوغات، ومعها مصادرة قيّم العدل وحقوق الإنسان التي يعاني منها شعبنا يوميا. وأضاف: "لم يعد مقبولا أن يستسلم العالم لمعاملة إسرائيل وكأنها دولة فوق القانون، وهي تستمر في اعتقال الأطفال والمرضى ونواب المجلس التشريعي، ومعهم عدد كبير من الأسرى منذ ما قبل أوسلو، معظمهم يعاني من أمراضٍ مزمنة".

قصة عدنان هي فقط مثال واحد على الشكل الذي يتعامل فيه جهاز الامن مع المعتقلين والمحقق معهم من الفلسطينيين. ومع ذلك، فان استعداده الاستثنائي للاضراب عن الطعام يسمح لقصته في أن تخترق للحظة ستار الضباب الذي يلف مصير عموم المعتقلين والمحقق معهم من الفلسطينيين.
  

السابق
الرئيس ميشال سليمان يرد على نتنياهو: نحن الوحيدون الذين هزمناكم …
التالي
ثورة الشعب السوري