سليمان فرنجيه: المرحلة دقيقة ولكن في النهاية سننتصر

اكد رئيس "تيار المرده" النائب سليمان فرنجيه في كلمة خلال العشاء السنوي التقليدي في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه لمناسبة "خميس السكارى"، أن "المرحلة دقيقة والحذر واجب انما لا خوف لان خياراتنا ستربح في النهاية رغم المشاريع الكبيرة التي يتم تركيبها للمنطقة".

وقال:"ان مجموعتنا هي الاساس، لقد وقفت الى جانبنا في كل الظروف، في اللحظات الصعبة اكثر من اللحظات الجيدة، بكم نكبر ومن دونكم نصغر والباقي مجد ضائع".
ولفت الى ان "البعض يتهمني بأنني مقصر في اطلالاتي الاعلامية ولكن موقفنا ثابت ولن نبدله، الذي يطل عبر الاعلام كثيرا يطل لتأكيد مواقف فيما نحن ثابتون في الموقف الذي تمليه علينا مسيحتنا ومارونيتنا وما تمليه علينا الجغرافيا وطبيعة علاقاتنا، وقد ثبتت صوابية مواقفنا في كل المراحل".

واوضح انه غير مطمئن لما يحصل في لبنان والمنطقة "لأن ما يجري حولنا شبيه بمرحلة سايكس – بيكو حيث نعيش هذه المرحلة مجددا، ونحن عشنا في السابق مرحلة الصراع العربي – الاسرائيلي واليوم نعيش مرحلة اسمها الصراع السني ـ الشيعي ، وهذا الصراع سيؤثر تلقائيا على لبنان".

ورأى أن "أي تغيير اليوم ليس لمصلحة الاقليات والمسيحيين ولكننا نرى مرتزقة عند بعض المسيحيين يدافعون عما ليسوا مقتنعين به".

وأضاف: "ما يخيفنا هو كلام التطمين الصادر عن الاميركيين او الفرنسيين او بعض العرب الذين، وهم يطمئنوننا يجعلوننا نخاف أكثر، وهم يحاولون إقناعنا أن التطرف أصبح انفتاحا، كما يطمئنوننا الى وجودنا ولكن ليس المهم فقط ان تبقى الكنائس وان نبقى في هذا الشرق بل الاهم ان يبقى لنا دورنا وان نكون شركاء حقيقيين لاننا اساس في بناء هذا الوطن، ووجودنا ليس منة من احد بل نابع من قوتنا وجذورنا وعزتنا وكرامتنا".
ولفت الى ان "المطلوب اليوم فك الارتباط بين سوريا وايران، فكانت المحاولات بداية عبر التقرب الى سوريا لتغيير مواقفها، وعندما فشل هذا المشروع كانت خطة ضرب النظام ليس من منطلق قومي او سياسي بل من منطلق طائفي، فبدأوا بالحديث عن اصلاحات ثم عن تعديلات لتصل الامور الى المراهنة على اسقاط النظام خلال اسبوع ومن ثم اسابيع فأشهر الى ان بدأوا اليوم يتحدثون عن حرب اهلية هي برأيهم ستؤدي الى قطع المحور بين ايران وسوريا ولبنان عبر ضرب سوريا من خلال حرب علوية سنية يعتقدون انها ستوصلهم الى اهدافهم ولكن هذا التفكير يبقى في باب الامنيات".

وحذر من أنه "عندما تنتهي الأمور في سوريا ستبدأ في لبنان، نتذكر في الثمانينات حوادث حماه وعندما انتهت اتى الفارون من هناك الى لبنان فكانت حروب لتنظيف هذا الجو لذا أحذر اليوم من تكرار هذا الامر، كي لا يكون عندنا جو سيء في الشمال".

وأضاف:"عندما يتحدثون عن مؤتمر أصدقاء سوريا يكون الغرب سعيدا، انما المندفعون اكثر هم العرب الذين لا يخططون بل يعملون بردة فعل نابعة من عواطفهم او احقادهم، وهم سيسلحون ويمولون حيث يستطيعون، ولبنان أرض خصبة، لهذا يجب ان نكون متيقظين لأن المرحلة المقبلة دقيقة وتتطلب الإنتباه والحذر وعلينا فهم معنى الأمن الاجتماعي ووعي خطورة المرحلة. أتمنى ألا يحصل أي شيء ويجتاز لبنان هذا القطوع ولكن ما سبق وخبرناه وعشناه لا يجعلنا نتفاءل كثيرا".

وقال: " يوجهون القرار الاتهامي اليوم ضد حزب الله لا ضد سوريا. بدأنا نفهم لماذا هذا الاتهام، لأنه برأيهم إذا سقط النظام السوري فإن المحكمة تسقط لذا فإن توجيه الاتهام للحزب يكون كمن يضرب عصفورين بحجر واحد، برأيهم اذا سقط النظام السوري يكون أسقط الغطاء المعنوي والحقيقي للمقاومة، وعبر ملف المحكمة يقومون بالتركيز على تسليم سلاح حزب الله، واذا لم يسقط النظام سيفتشون عن وسائل اخرى ولن يدعوننا نرتاح لأن هدفهم ضرب سلاح حزب الله. وإذا أرادوا تركيب كيانات طائفية في سوريا فالمشكلة ايضا كبيرة في لبنان. لكن رغم ذلك أطمئنكم، فنحن مررنا بظروف أصعب والنهاية كانت جيدة وستكون جيدة إن شاء الله وكل رهانات الآخرين ساقطة، ولولا ذلك لما وجدناهم يتخبطون يوما بعد آخر".

وطمأن فرنجيه إلى أن "الجو جيد بالنسبة الى خياراتنا التي ستنتصر في النهاية، والوضع في لبنان وسوريا سيكون بأفضل حال، وعلينا تخطي المرحلة الصعبة والدقيقة"، متمنيا "لو يعود العرب عربا لأنهم حاليا ليسوا عربا بل سنة وشيعة، ولو عادوا عربا كما نعرفهم لكان أفضل بكثير لنا لأن ما يحمينا هي العروبة التي تجمع كل العالم وليس الجو الطائفي في المنطقة الذي سيوصل إلى أقلية وأكثرية، فالرئيس سليمان فرنجيه كان أول الداعمين للرئيس جمال عبد الناصر لأن العروبة جمعت عبد الناصر الى الرئيس فرنجيه ولكن عندما يصبح عبد الناصر سنيا والرئيس فرنجيه مارونيا فما من جامع بينهما، الآن نحن في أجواء طائفية ولكن جونا سيربح وكذلك خيارنا وخطنا".

ولفت إلى أن "هناك مشاريع كبيرة يتم تركيبها للمنطقة ولكن لا خوف منها"، مشيرا الى أن "14 آذار و8 آذار مشروعان كبيران يختلفان كثيرا عن بعضهما البعض ولكن نحن من سيربح والايام ستبرهن ذلك".

إشارة إلى أن العشاء شارك فيه السيد روبير فرنجيه الذي كانت له كلمة ترحيبية، طوني سليمان فرنجيه، صونيا فرنجيه الراسي، الوزير السابق يوسف سعادة بالاضافة الى كوادر في التيار ومدعوون.
  

السابق
زواج عمرو حمزاوي من الفنانة المصرية بسمة
التالي
اسرائيل: ايران وحزب الله تخططان لهجمات اخرى