حوري: عون لا يرتقي الى مستوى الكبار

نفى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري "ان تكون الكتلة ستطرح الثقة بوزير العمل شربل نحاس خلال الجلسة العامة لمجلس النواب"، مؤكداً ان "ما من شيء محسوم وكل الاحتمالات مفتوحة وحتى هذه اللحظة لم تتخذ الكتلة أي قرار في هذا الشأن".
ووصف رسالة المجلس الوطني السوري خلال إحياء مناسبة ذكرى 14 شباط بانها "رسالة عقل ومنطق أرسلها المجلس لاستخلاص العبر من الماضي"، ويُبنى عليها وتأتي بالاتجاه الصحيح، وستؤسس حتماً لعلاقات طيبة وراسخة بين البلدين".
وردّ في حديث الى "المستقلبل" أمس، على انتقاد تكتل "التغيير والاصلاح" مهرجان "البيال" معتبراً أنه "من المعيب على النائب ميشال عون ان يكون بعيداً عن معاني الشهادة واحترامها"، متسائلاً: " ماذا نفعل مع من لا يستطيع ان يرتقي الى مستوى الكبار ويصرعلى البقاء في الحضيض؟". ورأى أن "الأزمة الحكومية هي أقرب الى فيلم سينمائي، وكما وصفها الرئيس سعد الحريري بأنها فيلم ايراني طويل". وهنا نص الحوار:

هل ستطرح كتلة "المستقبل" الثقة بوزير العمل شربل نحاس خلال الجلسة العامة لمجلس النواب؟
– ما من شيء محسوم وكل الاحتمالات مفتوحة ونحن ندرس كل الخطوات وحتى هذه اللحظة لم تتخذ كتلة "المستقبل" أي قرار في هذا الشأن.
 إلى أين تتجه أزمة الحكومة؟
– الأزمة هي في أن ما بُني على باطل فهو باطل، هذه الحكومة ملك ذاك الانقلاب الذي حصل في 11 كانون الثاني بقرار سوري وبتنفيذ من "حزب الله"، ولأن هذا الأساس لم يُبنَ على أرضية صلبة فإن كل هذا البنيان معرض للانهيار والتفسخ ومعّرض لكثير من الكوارث، لذلك هذه حكومة غير متماسكة شكلت على عجل ارضاء للراعي الاقليمي وتنفيذاً لرغبة "حزب الله" وبالتالي لا أفق لها، ومن الممكن في أي لحظة ان تأتي ظروف تغير كل أوضاعنا. وأرى أن الأزمة الحكومية هي أقرب الى فيلم سينمائي وكما وصفها الرئيس سعد الحريري بانها فيلم ايراني طويل. وواضح ان الأسباب الحقيقية لهذه الأزمة هي في مكان آخر متعلقة بالمحكمة بشكل أساس وبتمديد البروتوكول ومتعلقة بمطالب سورية أمنية في منطقة الشمال.
وفي كل الأحوال حتى عندما تعود هذه الحكومة الى الاجتماع فإن كثيراً من المتفجرات ستنفجر في داخلها لأن من في داخلها يحاولون ان ينالوا مكتسبات معينة لأنهم يعلمون ان هكذا حكومة يمكن ان تسقط بأي لحظة.

 لفتنا خلال إحياء مناسبة ذكرى 14 شباط، مضمون رسالة المجلس الوطني السوري بما يمكن تسميته خارطة طريق جديدة لتصحيح العلاقات بين البلدين، كيف تقوّمون هذه الرسالة؟
– هذه رسالة عقل ومنطق أرسلها المجلس الوطني السوري لاستخلاص العبر من الماضي وخصوصاً من سلبيات المرحلة الماضية ويؤسس لمرحلة مستقبلية تقوم على احترام متبادل بين البلدين وفي الوقت عينه تقوم على الأخذ بعين الاعتبار المكونات المشتركة ما بين البلدين، لكن انطلاقاً من سياسة الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للبلد الآخر قولاً وفعلاً وليس فقط قولاً كما كان يقال في الماضي. لذلك هذه رسالة يُبنى عليها وتأتي بالاتجاه الصحيح وستؤسس حتماً لعلاقات طيبة وراسخة بين البلدين.
وصف تكتل "التغيير والاصلاح" احتفال "البيال" بأنه استغلال سياسي للحدث، ما رأيكم؟
– من المعيب على النائب ميشال عون ان يكون بعيداً عن معاني الشهادة واحترامها، فاذا كانت لديه خصومة سياسية مع فريق سياسي فهذا لا يعني التجريح بشهداء هم بحجم الوطن، ولكن ماذا نفعل مع من لا يستطيع ان يرتقي الى مستوى الكبار ويصرّ على البقاء في الحضيض؟
لوحظ ان هناك لغة تصالحية طغت على خُطَب "البيال"، ما هي الرسالة التي أراد المتحدثون إيصالها، وهل تندرج ضمن مرحلة ما بعد سقوط النظام؟
– اذا حاولنا ان نلخّص المهرجان، فهناك ثلاث رسائل وُجّهت. الأولى تحاكي الربيع العربي وهذا الغد المشرق الذي سيكرّس ايجابيات الحرية والديموقراطية وسيتخلص من اعباء الديكتاتورية والأنظمة الشمولية، والثانية هي الاصرار على منطق الدولة المكتملة التي تعني سلطة الدولة وسيادتها على كامل أراضيها، وسلاحاً وحيداً للدولة والشرعية على كامل الأراضي اللبنانية من دون شريك لهذا السلاح، كما تعني هيبة الدولة وتساوي المواطنين في الحقوق والواجبات. والرسالة الثالثة كانت واضحة جداً وهي أن الفتنة ممنوعة، وكان الرئيس الحريري واضحاً جداً عندما اخذ هذا الموضوع على عاتقه وتحمّل مسؤولية هذا الملف وتصرّف كأم الصبي كالعادة وكعادة نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري. هذه الرسائل الثلاث تمّ توجيها بالأمس وطبعاً هي تمهيد لمرحلة مقبلة بعد سقوط النظام السوري.
 

السابق
دبابة… من كرتون البيض
التالي
من حقي أن أنتخب