وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مقر الرئاسة في مدينة رام الله: “نحن نسعى لسلام شامل وعادل ينهي الاحتلال، يوصل إلى حلّ الدولتين على اساس الشرعية الدولية”. واضاف: “أنّ فرض الامر الواقع بمزيد من الاستيطان مرفوض ولن نقبل به لا اليوم ولا غداً”.
بدوره، قال بان كي مون: “أتفهّم إحباطات الشعب الفلسطيني بأنّه تحت احتلال، وتحمّل الصعوبات والتحدّيات من دون ان يكون هناك آفاق واضحة حول متى سينتهي الأمر”. واضاف: “أنّ الاستيطان مناهض للقانون الدولي ويؤثر سلباً على الحلّ النهائي، وأنّ الامم المتحدة ستعمل مع شركائها للمساعدة بإحلال السلام على اساس الدولتين من خلال المفاوضات”.
وكان بان كي مون دعا خلال لقائه المسؤولين الإسرائيليين في القدس، الدولة العبرية إلى وقف النشاطات الاستيطانية وتقديم “بادرة حسن نية” الى الفلسطينيين للمساعدة على استئناف محادثات السلام.
وقال بعد محادثاته مع نتانياهو: “لقد ابلغت الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء أنّ عليهم ان يوقفوا بناء مزيد من المستوطنات”.
الا أنّ نتانياهو اعتبر أنّ بحث مسألة المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة “يجب أن يتم من خلال المفاوضات وليس قبلها”.
في غضون ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فيّاض أنّ السلطة الفلسطينية “ليست هدية من أحد، ولا أحد يتحدث عن حلّها”، ردا على سؤال عن إمكان حلّ السلطة كأحد الخيارات التي من الممكن اللجوء إليها السلطة بعد تعثر المفاوضات مع الإسرائيليين.
إلى ذلك، ينوي الفلسطينيون التوجه خلال الايام المقبلة لتفعيل طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وتقديم طلبات انضمام إلى المنظمات الدولية التابعة لها.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة “التحرير” الفلسطينية واصل ابو يوسف: “قرّرت اللجنة التنفيذية وقف لقاءات عمّان وأي شكل من المفاوضات حتى توقف إسرائيل الاستيطان، وتعترف بمرجعية حدود العام 1967 اساسا لحلّ الدولتين”. وأضاف: “لذلك قررنا بدء العمل بالبدائل الاستراتيجية للمفاوضات والتوجّه للمجتمع الدولي لتنفيذها”.
وقال يوسف: “سنتوجّه الى الاشقاء العرب من خلال لجنة المتابعة العربية لاتخاذ موقف فلسطيني عربي مشترك بالذهاب الى الامم المتحدة لنيل عضوية دولة فلسطين الكاملة في الامم المتحدة من خلال تفعيل طلبنا في مجلس الامن، وإلى جميع المنظمات الدولية المنبثقة عن الامم المتحدة والوكالات التابعة لها لنيل عضوية دولة فلسطين فيها”.
وقال يوسف: “سندعو الاطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعقد اجتماع لها لبحث انطباق الاتفاقية على الاراضي الفلسطينية المحتلة. ومن ضمن ما سنتوجّه اليه المحاكم الدولية التابعة للامم المتحدة ومنها محكمة العدل الدولية والجنايات الدولية “، مؤكدا عزم السلطة على مطالبة مجلس الامن بوقف الاستيطان.
وفي تطور لافت، أبلغت المانيا السلطة الفلسطينية قرارها برفع التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في برلين من وفد الى بعثة رسمية يرأسها سفير.
وقال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: “تمّ ابلاغنا رسميا أنّه تم رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في برلين الى بعثة رسمية يرأسها سفير”، مشيرا إلى أنّ هذا القرار اتخذته المانيا من وقت بعيد، لكنها اختارت زيارة وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي الى الاراضي الفلسطينية ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس للاعلان عنه.
وفي عمّان، بحث المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط ديفيد هيل مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عملية السلام في الشرق الاوسط، حسب ما اعلنت وكالة الانباء الاردنية الرسمية.
واستعرض الجانبان “نتائج ومخرجات الاجتماعات الاستكشافية التي عقدت في عمّان خلال الاسابيع الماضية بهدف تهيئة البيئة والمناخ المناسب للبدء بمحادثات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي”.
وأكّد هيل “دعم الولايات المتحدة الاميركية وتقديرها لجهود الاردن”.
