خليل: كلام العماد عون صرخة والمطلوب ترجمتها في المكان الصحيح لإيجاد الحلول

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، في دار الفتوى، وزير الصحة علي حسن خليل الذي قال بعد اللقاء "ان زيارة سماحة مفتي الجمهورية دائما واجبة، فيها استنارة ونقاش حول كثير من الأمور التي تهم اللبنانيين".

أضاف: "حصل تركيز على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية والابتعاد عن كل ما يفرق بين المسلمين خصوصا واللبنانيين بشكل عام، وأكدنا على أهمية استئناف الحوار الداخلي اللبناني وإعطائه الفرصة ليشكل بديلا عن حالة الانقسام والتباعد القائمة حاليا، كنا متفقين إنه من المشروع أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر على المستوى السياسي لكن من المرفوض بنفس الوقت أن يتحول هذا الاختلاف إلى خلاف وانقسام بين مكونات المجتمع اللبناني، والتي لا تحل إلا بمزيد من الانفتاح والتواصل والحوار ونقاش الموضوعات بأجواء إيجابية، ما يجري في المنطقة العربية اليوم يؤكد على حتمية اعتماد هذا الخيار بين اللبنانيين".

سئل: هناك تهجم على رئيس الجمهورية وبعض القيادات، فهل من مصلحة أحد أن يكون هذا الجو من الاحتقان موجودا في البلد؟
أجاب: "اليوم هناك ملفات ساخنة في البلد، ملفات اقتصادية واجتماعية ضاغطة على الجميع، المطلوب أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها وأن تناقش وتضع البرامج والخطط لمعالجة هذه الأزمات، النقاش في إطار مجلس الوزراء هو الذي يوصل إلى نتائج لحل هذه القضايا، ونحن من جهتنا لدينا كل الحرص على الابتعاد عن السجالات التي لا تخدم أحدا، بل تزيد من نقمة الشارع الذي يصرخ اليوم بشكل مشروع مطالبا بتحقيق الخدمات الضرورية وتأمينها له".

سئل: هل هناك تضامن وزاري في هذا المجال؟
أجاب: "الحكومة اليوم مسؤولة بأن تعكس هذا التضامن، فإذا كان هناك مشهد آخر وهو موجود عليها أن تناقشه، وأعتقد أن هذا الأمر سيكون موضع بحث خلال الجلسة المقبلة يوم الثلاثاء والتي ستفتح فيها ملفات، كل الملفات، قبل أن نستأنف نقاش الموازنة العامة".

سئل: كيف تقرأون الوضع الأمني في لبنان، لا سيما في ظل افتراضات عن أن هناك قيادات مسؤولة أمنية سوف يتم اغتيالها؟
أجاب: "اليوم وبغض النظر عن حجم التشنج السياسي الموجود، ما زال لبنان ينعم باستقرار امني علينا جميعا أن نحافظ عليه، ومن هنا كان تركيزنا خلال الفترة الماضية على تعزيز دور الجيش في كل المناطق، في المناطق الحدودية، وفي الداخل، وان تقوم القوى الأمنية بلعب دورها، لا نريد أن نبني موقفا على افتراضات تحمل الكثير، وفيها الكثير من الاحتمالات، أنا لا اقدر أن انفي أو أن أؤكد لان المعلومات بهذا الموضوع محدودة".

وردا على سؤال حول ما تضمنه كلام النائب العماد ميشال عون مؤخرا، قال: "هي صرخة، والمطلوب أن تكون ترجمتها في المكان الصحيح، في مجلس الوزراء، لإيجاد الحلول".  

السابق
عبد الله: المشكلة في لبنان الاصطفاف المذهبي والكيدية السياسية
التالي
حقوق اقليتي