حقوق اقليتي

بما أننا في زمن "الدفاع عن الأقليات" و"مخاوف الأقليات" و"حقوق الأقليات" أود أن أعلن أني اوافق تماماً على وجوب التشديد على هذه المخاوف والحقوق وضرورة الدفاع عنها.. وكما يرفع زعماء هذه الأقليات شعارات الدفاع المستميت عنها، أريد بدوري أن أعلن انتمائي الكامل لأقليتي هذه وأرفع شعارات الدفاع عنها والتشديد عليها والثورة لأجلها، وشعارات أقليتي الوحيدة التي انتمي اليها هي:
– حقنا في أن يُعترف بوجودنا بعيدا…ً عن أية هوية انتقائية نستفيق كل صباح ونجد أن هناك من ألبسنا اياها باسم الدين أو القومية أو المنطقة، واملتها مصالح محلية أو إقليمية أو دولية هنا وهناك.
– حقنا في أن ننتمي الى أدياننا روحياً وفكرياً وعاطفياً وأخلاقياً وليس سياسياً أو بعنصرية أو برفض الآخر.
– حقنا في أن نعتز بهذه الأديان والمذاهب والطوائف بعيداً عن الاصطفاف من كل الأطراف، وبعيداً عن الفرز العامودي الذي يدعيه اي طرف، تارة باسم الحضارة والتمدن وطوراً باسم الانتماء والجذور، دون أن يأخذ رأينا أحد، ودون أن نتحمل اي تركة ثقيلة ومتعبة لم يكن لنا اي دور في صناعتها.
– حقنا أن نختار انتماءنا السياسي بعيداً عن ربطه بأدياننا او مذاهبنا او جغرافيتنا ودون ان يكون ذلك سبباً لمحاكمتنا والحكم علينا رفضاً أو قبولاً.
– حقي بأن أكون امرأة بكل ما أعطاني الله من خصائص في هذا التكوين دون أن أشعر أني أعيش معركة دفاع عن جنسي مع عشرات العيون التي تعريني يومياً مرة باسم الاخلاق ومرات باسم الانفتاح والتحرر!!
– حقي بأن امتلك عقلي وجسدي كما أريد وليس كما يريد أي جنس آخر أو طبقة.
– حقنا بأن نسأل ونناقش ونحاور في أي نقطة أو موضوع أو خلاف أو جدل دون سقف المقدسات ودون الخوف من المكان والزمان والمجتمع وغيرها.
– حقنا في أن يكون الإعلان عن مشاعرنا هو الطبيعي وليس الإعلان عن غرائزنا بأي شكل كانت، فيما المشاعر هي المحرمات.
– حقنا في أن نحب لنحب، لا أن يكون الحب هو الجزء المختبئ من حقيقتنا لأنه الجزء الذي لا مكان له او الجزء الداعي للسخرية لأن الواقع لا يعترف بالحب بل يوظفه.
– حقنا في أن نقول لا ببساطة دون ان يصبح هذان الحرفان حزاماً انتحارياً ناسفاً.
– واخيراً حقنا في ان يكون لنا موقفنا من أي حدث خطير يحيط بنا لكن دون أن يضعنا احد في خانته ودون أن يتحول ذلك الى مادة للتطبيل من هذا الطرف وسبباً للإهانة من ذاك الطرف.
وان كان هناك من يوافق او من يود اضافة حقوق اخرى فليتفضل او نصمت جميعاً الى الأبد..

السابق
خليل: كلام العماد عون صرخة والمطلوب ترجمتها في المكان الصحيح لإيجاد الحلول
التالي
أسارتا: الرئيس بري رسالة دعم قوية لمهمتنا