أسارتا: الرئيس بري رسالة دعم قوية لمهمتنا

أقام رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة احتفالا تكريميا لقائد اليونيفيل الجنرال البرتو اسارتا في حضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والقائد الجديد للقوة الدولية الجنرال باولو سيرا. وقدم له لمناسبة مغادرته لبنان درع مجلس النواب "تقديرا لدوره في قيادة اليونيفيل خلال السنتين المنصرمتين".

حضر الاحتفال أيضا وزير الخارجية عدنان منصور، سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجيلينا ايخورست، السفير الاسباني كارلوس غافو، السفير البرازيلي باولو روبرتو، النائب علي بزي، قائد الجيش العماد جان قهوجي، قائد الجيش الاسباني الجنرال فيرناندو غارسيا، قائد الطيران جوزيه جيمينيز وقائد البحرية الجنرال مانويل ريبولو، نائب ممثل الامين العام للامم المتحدة روبرت واتكنز، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" الوزير السابق طلال الساحلي، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، محافظ النبطية محمود المولى، محافظ الجنوب بالوكالة نقولا ابو ضاهر، مدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل وعدد من كبار الضباط في الجيش و"اليونيفيل"، السيد احمد بعلبكي، المستشار الاعلامي لبري علي حمدان، المدير العام لشؤون الرئاسة في المجلس علي حمد.

بري

تلت الاحتفال مأدبة عشاء تكريمية لأسارتا الذي نوه بري بدوره وقال: "صديق آخر للبنان واللبنانيين يغادرنا بعد ان ترافق مع الجنوب واهله على مدى عامين. عرفهم وعرفوه بالسراء والضراء، عاش معهم شاهدا على حقيقة قضيتهم ومعاناتهم من الخروقات الاسرائيلية اليومية في البر والبحر والجو، ولملم جراحاتهم مما زرعه الاسرائيلي بعد القرار 1701 من قنابل عنقودية تفتك بالجسد والارض معا".
أضاف: "شهد على وعود الانسحاب من الغجر وتأمل معنا في ما تبقى من القرار 1701 من دون تطبيق. سواء لتحقيق وقف اطلاق النار او تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. جسد اخوة السلاح بتعاونه مع الجيش اللبناني، واعتز بما أنجز من هدوء في الجنوب، اذ انني سأبقى ذاكرا لما كان يتغنى به ويردده دائما."اذا اردت السلام تعالى الى الجنوب حيث السكون".

وختم بري: "شكرا جنرال اسارتا واهلا بك دائما بين اهلك واخوانك في لبنان. شكر لاسبانيا ولكل عناصر وضباط ودول القوة الدولية، ومرحبا بالجنرال باولو سيرا صديقا آخر للبنان".

أسارتا

بدوره ألقى أسارتا كلمة قال فيها: "في البداية، اسمحوا لي ان اتوجه اليكم بشكري الجزيل لدعوتكم ولحضور الضيوف الموقرين الليلية. شرف كبير لي ان اشاطركم هذه اللحظات اذ انني اودع زملاء واصدقاء بعد فترة عامين من الخدمة تحت الراية الزرقاء في جنوب لبنان".

أضاف: "بما ان ولايتي كقائد لليونيفيل ورئيس البعثة قد شارفت على نهايتها، اسمحوا لي الان ان استعرض بايجاز بعضا من الانجازات الرئيسية التي حققناها والتحديات التي واجهناها على مدى العامين الماضيين. فكما تعلمون في اعقاب حرب تموز 2006، قرر مجلس الامن من خلال القرار 1701 (2006) تعزيز ولاية وقوة اليونيفيل بشكل ملحوظ. وبعد مضي اكثر من خمسة اعوام على اعتماد القرار 1701، تحسنت الظروف الميدانية بشكل كبير، كما ان الاطراف جميعهم حافظوا على وقف الاعمال العدائية واحترام الخط الازرق بالاضافة الى انه تم انجاز العديد من الاهداف المكلفة الينا، مما ادى الى ما سماه الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن "البيئة الاستراتيجية الجديدة" في جنوب لبنان".

وتابع: "اثنان من هذه الانجازات هي جديرة بالذكر. اولا، لقد شهدنا تحسنا ملحوظا في بناء الثقة بين الطرفين، يعود ذلك بشكل كبير الى تدابير الارتباط والتنسيق الشاملة التي وضعتها اليونيفيل ، الاجتماع الثلاثي بشكل خاص. وثانيا، كان عمل اليونيفيل والجيش اللبناني مبنيا على اسس شراكتهما الفعالة وازدادت انشطتهما المشتركة التي تشكل قاعدة نجاح القرار 1701 وهو ما نوه به مجلس الامن في اكثر من مناسبة. وفي هذا السياق، فان قدرات الجيش اللبناني البرية والبحرية لا تزال بحاجة الى المزيد من التعزيز قبل ان يتمكن الجيش من تولي بشكل فعال الانشطة والمسؤوليات المتصلة بالقرار 1701 على مدى منطقة عمليات البعثة. في نهاية المطاف، ان استراتيجية اليونيفيل للخروج مرتبطة بقدرة الجيش اللبناني على ضمان الامن والاستقرار في جنوب لبنان وفوق المياه الاقليمية اللبنانية. ولهذه الغاية ، من الضروري ان تبذل الحكومة اللبنانية اقصى جهودها وان يستمر المجتمع الدولي في دعم الجيش اللبناني. ومع ذلك، فان انتشار اليونيفيل الحالي مع مواردها لا يمكن ان يستمر الى ما لا نهاية. ان مسؤولية الاطراف هي الاستفادة من الفرص السانحة التي وفرها وجود اليونيفيل، وتجاوز الوضع الراهن من اجل التوصل الى وقف دائم لاطلاق النار".
وقال: "اود ان استغنم هذه الفرصة لأنقل مرة اخرى خالص تقدير الى الحكومة اللبنانية والفاعليات الروحية والمدنية والى الشعب اللبناني ككل، على الدعم الكبير والتعاون والارادة الطيبة التي تعاملوا بها مع اليونيفيل، ومعي انا كرئيس للبعثة وقائد للقوة. فإن نجاح مهمتنا ليس ممكنا دون تواصل دعمهم. اتمنى من اعماق قلبي ان يستمروا في دعم اليونيفيل. والليلة، اسمحوا لي ان اوجه امتناني بشكل خاص الى مضيفنا، دولة الرئيس بري، ان صداقتك ومشورتك كانتا موضع تقدير كبير لي. بفضل كلماتك وافعالك، كنت رسالة دعم قوية لمهمتنا وأكدت من جديد التزام لبنان الثابت القرار 1701".
أضاف: "بما انني اودعكم جميعا، اود ان اوجه ترحيبا حارا الى اللواء باولو سيرا. كما يعلم اغلبكم ان لدى اللواء سيرا سيرة مهنية لامعة. انا واثق انه بفضل دعم جميع الاطراف ، سوف يواصل التقدم باتجاه تنفيذ مهمة اليونيفيل ساعيا لارساء السلام والاستقرار المستدامين الى شعب جنوب لبنان".

وتابع: "على مدى السنتين التي امضيتهما بين شواطىء وتلال جنوب لبنان، بالاضافة الى الاشهر الاربعة حينما كنت قائدا للقطاع الشرقي، اصبحت متيما بحرارة اهل جنوبه وضيافتهم الكريمة. واذ اودع اصدقائي هنا، اطمئنكم ان هذه البلاد وشعبها الرائع سيبقون في قلبي دائما".

وختم أسارتا: "دولة الرئيس، انا واثق ان قيادتك المتمرسة في دعم التفاهم والتعاون المتبادلين بغض النظر عن معتقدات وانتماءات الاخرين، سوف تعزز جهودنا لانجاز الاهداف المندرجة ضمن القرار 1701. مرة اخرى، اتوجه بخالص تقديري لكم جميعا لتعاونكم الثابت وصداقتكم الدافئة التي لم انفك عن الاعتزاز بهما طوال فترة ولايتي".  

السابق
حقوق اقليتي
التالي
الحجار للـ”mtv”: هناك من يريد توتير الوضع في الداخل اللبناني والمعلومات عن استهداف ريفي والحسن هي رسالة لقوى الامن الداخلي