رأى رئيس اساقفة بيروت المطران بولس مطر في خلال ترؤسه الصلاة الجنائزية لراحة نفس الاخوة نعيم ووالدهم في كنيسة القلب الاقدس في بدارو،أن الضحايا الذين سقطوا في إنهيار مبنى الأشرفية " هم شهداء الحب والعائلة اللبنانية الصالحة" والمتماسكة.
وتساءل المطران مطر من " الذي قصر حتى يدفع هؤلاء الناس هذا الثمن الغالي، لافتا الى أن الوطن اللبناني ينحني حول هذا الوضع لندرك ما علينا فعله كي لا نموت بهذه الطريقة".
ولفت الى أنه "على الرغم من تواجد الجميع ساعة وقوع الكارثة لم نكن موحدين حول العمل، وما كان ينقص هو أن الدولة تكون موحدة حول أجهزتها وأن يكون لها رؤية واضحة لكي تتدارك الأمور"، معتبرا ان الشعب اللبناني له الحق في أن يعيش و"نحن نتغنى بالديمقراطية التي هي حكم الشعب".
وبعد انتهاء مراسم الجنازة تحدثت شقيقة الضحايا غلاديس نعيم فطلبت من الجميع ان يصلوا من اجلها ومن اجل والدتها لكي تستطيعان ان تتحملا الفاجعة.
و كان موكب الجثامين الاربعة من عائلة طانيوس نعيم وأولاده الثلاثة شربل جهاد وفرحات قد انطلق من مستشفى رزق الاشرفية ، وقد استقبل النعوش في ساحة ساسين جمع غفير بمشاركة النائب نديم الجميل وسط مفرقعات نارية. ثم اتجه الموكب نحو كنيسة القلب الأقدس في بدارو للصلاة على الجثامين قبل نقلها الى مثواها الاخير في بلدة زحلتا – قضاء جزين.
ويلف الحداد منطقة الاشرفية وسط اقفال للمحال التجارية والمؤسسات لحين انتهاء مراسم الدفن عند الثالثة من بعد الظهر.
