عين الحلـوة تنتظــر وصول الأحمــد لتوحيد المرجعية ومصالحة المقدح واللينو

تترقب الأوساط الفلسطينية في لبنان وصول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد الى بيروت بعد أيام للقاء فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف الفلسطيني لتشكيل مرجعية فلسطينية موحدة تتعاطى مع الدولة اللبنانية وترتيب البيت الفتحاوي الداخلي بعد الحوادث الأخيرة.

وفي هذا الإطار، اشارت مصادر فلسطينية لـ"المركزية" ان التوافق بين "فتح" و"حماس" في القاهرة انعكس ارتياحاً على الفصائل الفلسطينية في لبنان التي تترقب نجاح الأحمد في مهامه لأن خطورة ما حصل في مخيم عين الحلوة يتطلب خطوة توحيد المرجعية الفلسطينية وتشكيل قوة أمنية موحدة للمخيمات لا سيما لعين الحلوة والتنسيق مع الجيش اللبناني اضافة الى توحيد اللجان الشعبية الفلسطينية في المخيمات على ان تشارك فيها الفصائل الوطنية والإسلامية كافة.

وأوضحت المصادر ان مسؤولي "فتح" استبقوا وصول الأحمد بلقاء عقد في مخيم المية ومية بحث في ترتيب الوضع داخل مخيم عين الحلوة بعدما شهد في الساعات الأخيرة اشتباكاً محدوداً بين القوى الإسلامية و"فتح" بعد تعرض سيارة تابعة لـ"فتح" لإطلاق نار قرب جامع النور ما ادى الى اصابة عنصرين من آل المطلق وآل السعدي الذين احتجوا باقفال طريق المخيم بالإطارات المشتعلة نظراً لتدهور حالة أحدهما الصحية.

وقالت المصادر ان اللافت هذه السنة ان الأحداث الأخيرة التي شهدها عين الحلوة دفعت بحركة "فتح" الى الغاء احتفالاتها بالذكرى الـ47 لتأسيس "فتح" مع اضاءة الشعلة داخل المخيم وابقاء الاحتفالات في كل المخيمات الفلسطينية الأخرى.

ولفتت المصادر الى ان الاحمد سيجري مصالحة بين قائد المقر العام لحركة "فتح" اللواء منير المقدح وقائد الكفاح المسلح الفلسطيني العميد محمود عيسى و(اللينو) على خلفية اتهام الأخير للمقدح بالوقوف وراء مقتل مرافقه عامر فستق واتهام احد التابعين للمقدم عبد الغزي باغتياله الا ان القضاء اللبناني برلأ الغزي وأطلق سراحه نظراً لعدم اعترافه بقتل فستق ما وسع الشرخ بين الرجلين (المقدح واللينو) واستدعى حضور الاحمد لاجراء مصالحة.

وإزاء هذا الواقع سألت المصادر عن الجهات التي تقف وراء قتل مرافقي "اللينو" وتحاول اغتيال مرافق اللواء ابو عرب، والقاء القنابل اليدوية ليلاً على الاحياء لتوتير وتفجير عين الحلوة مشيرة الى ان الجاني لا يزال طليقاً ومن المكن ان يعود لاشعال فتيل التوتير مجدداً داخل المخيم اذا لم يتم تدارك الأمور.

بدوره قال اللواء المقدح لـ"المركزية" ان من يخطط لقتل شارون لا يتآمر على قتل ضابط في "فتح" مشيراً الى ان قاتل مرافقي "اللينو" أسدى خدمة مجانية لاسرائيل.

ورحب بزيارة الاحمد لتشكيل مرجعية سياسية فلسطينية تتعاطى وحدها مع الدولة اللبنانية وتشكيل قوى أمنية تنسق وحدها مع الجيش اللبناني وتوحيد اللجان الشعبية الفلسطينية داخل المخيمات لا سيما عين الحلوة على ان تكون كل الفصائل والقوى الفلسطينية ممثلة داخل المرجعية في القوى الأمنية وفي اللجان الشعبية لضمان النجاح في العمل لخدمة الشعب الفلسطيني.
  

السابق
أبي رميا: التعيينات على نار حاميـة
التالي
شقير: نأمل في إقرار اتفاق الهيئات والإتحاد العمالي غداً