حماس تشدد على ضرورة تنفيذ المصالحة في ذكرى الحرب على غزة

تعمل بلدية القدس وسلطة الحدائق الوطنية الاسرائيلية وجمعية «العاد» الاستيطانية على اقامة مشروع سياحي استيطاني كبير في حي سلوان المحاذي للبلدة القديمة في القدس الشرقية والذي يوصف بأنه «المادة الناسفة» الجديدة في الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي في المدينة.
وذكرت صحيفة «معاريف»، امس، أنه يتوقع أن تصدق اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس خلال اجتماعها اليوم على ايداع المخطط الجديد ليتسنى تقديم اعتراضات عليه.
وأضافت أن المخطط الاستيطاني الجديد، الذي بادرت اليه جمعية «العاد» التي تدير ما يسمى بـ «مدينة داوود» في حي سلوان الفلسطيني، يشمل مشروعين استيطانيين وفي اطارهما سيتم بناء «مراكز زائرين» في البلدة القديمة.
وتبلغ مساحة المشروع الاستيطاني الجديد 8400 متر مربع، منها 5400 متر مربع في موقع «موقف غفعاتي» الذي تدعي السلطات الاسرائيلية أنه تم العثور فيه على آثار يعود تاريخها الى فترة «الهيكل الثاني»، بينما ستبلغ مساحة القسم الثاني من المشروع 3000 متر مربع في منطقة البلدة القديمة.
ورحبت أحزاب اليمين في بلدية القدس بالمشروع الاستيطاني الجديد.
وفي الرياض، وصفت منظمة «التعاون الاسلامي»، الاجراءات التي «يتخذها الاحتلال الاسرائيلي باعلان القدس المحتلة عاصمة لاسرائيل وللشعب اليهودي» بأنه «باطل».
ودانت في شدة مشروع قانون اعلان القدس «عاصمة لاسرائيل وللشعب اليهودي»، معتبرة أن ذلك يمثل عدوانا مباشرا على الشعب الفلسطيني، وحقوقه الثابتة وغير القابلة للتصرف.
وأكد الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين احسان أوغلى في بيان، امس، ان الاجراءات التشريعية والادارية التي يتخذها الاحتلال بهدف تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس، تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن القدس جزء من الأراضي المحتلة العام 1967»، مؤكدا أن «كل تلك الاجراءات باطلة وغير شرعية».في المقابل، اكدت حركة «حماس» في الذكرى الثالثة للحرب الاسرائيلية على غزة، امس، ضرورة تنفيذ وانجاح اتفاق المصالحة الفلسطينية، مجددة رفضها لخيار المفاوضات مع اسرائيل.
وقال الناطق باسم «حماس» سامي ابو زهري في مؤتمر صحافي في غزة ان حركته متمسكة «بانجاح وتنفيذ اتفاق المصالحة تعبيرا عن وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال». واكد ان المفاوضات مع اسرائيل «لم تجلب لشعبنا الا الضرر»، مشيرا الى ان «تهديد الاحتلال بانه لن تكون مفاوضات في ظل المصالحة تصريحات بمثابة انجاز كبير لمشروع المقاومة».
وتابع ان «الاحتلال الذي يحاول ان يساومنا بهذه المفاوضات نقول له نحن لا نريد هذه المفاوضات». واكد مجددا ان «حماس ماضية في مشروع المقاومة وهي اشد قوة واكثر تمسكا بالحقوق والثوابت الوطنية».
من جانبه، اكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية أن حركة «حماس» ملتزمة إتفاق المصالحة مع حركة «فتح»، مشيرا إلى «أننا نراقبون التدخلات الإسرائيلية السافرة والتهديدات المتلاحقة الهادفة إلى إبقاء الانقسام الفلسطيني ووضع العراقيل».

وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة أمس، أنه «يجب تطبيق ما تم الاتفاق عليه ونقل المصالحة إلى الإطار العملي، ونشر الثقة بين أبناء الشعب الفلسطيني وعدم الرضوخ للاستفزازت الإسرائيلية».
وعن الأسرى الفلسطيينين في سجون إسرائيل، قال: «لن ننسى أسرانا وسنعمل كل ما في وسعنا للافراج عنهم»، مشيرا إلى أن «القضية الفلسطينية هي المستفيد الأول من ثورات الربيع العربي»، مؤكدا فخره «بمشاهدة علم فلسطين يرفرف في ميادين الثورة».
الى ذلك، افادت صحيفة «اندبندانت»، امس، بأنها اطلعت على وثيقة سرية للاتحاد الأوروبي تكشف عن الهوة المتزايدة بين اليهود والعرب في اسرائيل، وتسلّط الضوء على التوترات بين الدولة العبرية واوروبا.
واكدت ان «الوثيقة التي اعدها ديبلوماسيون اوروبيون اقترحت بأن المجتمع الدولي له دور في ضمان المساواة بالمعاملة للأقلية العربية في اسرائيل، واظهرت أن عرب اسرائيل يعانون من التفاوت الاقتصادي وعدم تكافؤ فرص الحصول على الأراضي والمساكن ومن مشروع قانون تمييزي ومناخ سياسي وممارسة تمييزية تذهب من دون حسيب أو رقيب».
ميدانيا، جرت اشتباكات مسلحة، امس، على الأطراف الحدودية لوسط قطاع غزة بين مسلحين فلسطينيين وقوات اسرائيلية.
وذكرت مصادر فلسطينية ان «الاشتباكات اندلعت لدى توغل قوة اسرائيلية معززة بآليات عسكرية لمئات الأمتار على أطراف مخيم المغازي للاجئين وسط القطاع».
وأعلن الجيش الاسرائيلي سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع على جنوب الدولة العبرية من دون أن يسفر انفجارها عن وقوع اصابات أو أضرار.

السابق
اطلاق صاروخ من غزة على اسرائيل ولا اصابات
التالي
عدد الفلسطينيين سيتساوى مع عدد اليهود عام 2015