الهم الأمني مع صواريخ الغراد الجديدة في الجنوب… ينافس الاهتمامات السياسية

يتدحرج الملف الامني فوق خطوط "التوتر العالي" التي تربط الوقائع اللبنانية بمجريات الازمة السورية… اكتشاف اربعة صواريخ كاتيوشا جديدة على خط التماس مع اسرائيل امس.

وفي التفاصيل، ان المزارع اللبناني غازي زهران عثر على 4 صواريخ ملفوفة بالنايلون ومطمورة بينما كان يحرث ارضه في وادي خنسا قرب المجيدية في منطقة العرقوب، وكانت في حال جيدة، فأبلغ الجهات الأمنية بذلك، وحضر عناصر من مخابرات الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية وقوات «يونيفيل» وبوشر التحقيق.

وسيّر الجيش والكتيبة الاسبانية دوريات مكثفة في المنطقة وأقاما نقاط مراقبة متحركة عند مفترقات الطرق المؤدية الى مكان العثور على الصواريخ، وتزامن ذلك مع تحليق لطائرة استطلاع اسرائيلية من دون طيار فوق تلك المنطقة. 

 وقد عملت عناصر من سلاح الهندسة في الجيش اللبناني على تفكيك الصواريخ ونقلها من المكان التي وجدت فيه، استوقف دوائر مراقبة ان هذا التطور جاء بعد ثمانية ايام على إطلاق صاروخ من وادي القيسية في مجدل سلم سقط عن طريق الخطأ في منطقة حولا من دون ان يصل الى شمال اسرائيل التي كان سقط فيها صاروخان ليل 28 – 29 نوفمبر انطلقا من خراج بلدة رميش، وحينها صدر بيان عن مجموعة مرتبطة بـ «القاعدة» تطلق على نفسها اسم «كتائب عبد الله عزام – قاعدة الجهاد» تبنى العملية على «مستوطنات صهيونية في شمال فلسطين»، قبل ان تعود هذه الجماعة وتنفي في بيان نُشر على مواقع اسلامية الكترونية مسؤوليتها عن هذه العملية متهمة «حزب الله وأزلام (الرئيس السوري) بشار الاسد» بالوقوف وراءها.

ولاحقاً اصدر الجيش اللبناني – مديرية التوجيه بياناً اوضحت فيه ان «دورية تابعة للجيش عثرت نتيجة التقصي والدوريات المكثفة التي تنفذها الوحدات العسكرية في المناطق الجنوبية، على 4 صواريخ في خراج بلدة الماري – قضاء حاصبيا وهي من نوع «غراد» غير معدة للاطلاق وكانت مطمورة بالتراب، وحضر الخبير العسكري الى المكان وكشف عليها وبوشر التحقيق بالموضوع للوقوف على ملابساته وتحديد هوية الفاعلين».

 وفي هذا السياق عرض مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله عمار الموسوي مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالوكالة روبرت واتكنز الذي زاره امس التطورات المحلية، لا سيما الحوادث التي حصلت أخيراً في بعض مناطق الجنوب.

وأكد الموسوي "مرجعية الجيش اللبناني في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالتعاون مع قوات يونيفيل، مشدداً على أن حزب الله يرفض كل ما من شأنه المس بالاستقرار الداخلي، خصوصاً في منطقة الجنوب". ورأى أن الإيجاز الأخير حول القرار 1701 الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، لم يكن متوازناً خصوصاً لناحية الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة. ودان «الخرق الخطير عبر زرع أجهزة تنصت داخل الأراضي اللبنانية بين بلدتي ديركيفا وصريفا، اعتبر ان «هذه الخروق المتكررة يجب أن نضعها جميعاً في حساباتنا». 

السابق
سورية وقّعت فكسبت وقتا وأرجأت التدويل و المراقبين العرب تصلها خلال 48 ساعة
التالي
مؤتمر نقابي