اللينو: لن ننجرّ إلى اقتتال فلسطيني – فلسطيني

شدّد قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى “اللينو” في تصريح لـ”البناء” على عدم الانجرار الى اقتتال فلسطيني – فلسطيني مهما كلّف الأمر، لافتاً إلى وجود طرف ثالث مرتبط بأجندة خارجية.
في هذا الوقت لا يزال الهدوء الحذر يخيّم على مخيم عين الحلوة في ظل المساعي السياسية التي تبذل على كل المستويات من أجل اعادة الأمور إلى طبيعتها، على الرغم من استمرار الاستنفار غير المعلن بين الافرقاء الفلسطينيين.
وكشفت مصادر فلسطينية لـ”البناء” عن مشاركة عناصر غريبة عن مخيم عين الحلوة للمرة الأولى في الاشتباكات إلى جانب عناصر تنظيمي “جند الشام” و”فتح الإسلام”، وهذا ما يرجِّح فرضية تعزيزات لهذه القوى بهدف القيام بأعمال تهدف إلى ضرب القضية الفلسطينية.

ميدانياً، لا يزال أهالي المخيّم يحاولون لملمة جراحهم وخسائرهم، وخصوصاً أن الأضرار التي لحقت بالممتلكات جسيمة جراء الاشتباكات العنيفة التي وقعت.
“فصائل منظمة التحرير”
سياسياً، عقد لقاء موسع لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم المية ومية من أجل بحث التطورات الأمنية، وعلم أن دعوة ستوجه خلال اليومين المقبلين لعقد لقاء موسع للقوى الفلسطينية بما فيها القوى الإسلامية، بمشاركة “اللينو”.

بدورها أصدرت “القوى الإسلامية” في مخيم عين الحلوة بياناً استنكرت فيه عمليات القتل والاغتيال التي حصلت أمس وما سبقها مع ما اشتملت عليه من سقوط جرحى وترويع للآمنين وأضرار مادية، بالإضافة إلى كل عمل يؤدي إلى استهداف الابرياء، انطلاقاً من حرمة القتل بغير حق، وحفاظاً على أمن مخيمنا وأهلنا ومنعاً لأي فتنة.
ودعت إلى اليقظة والحذر من الأيادي المشبوهة والأطراف المأجورة التي تشكل طرفاً ثالثاً للإيقاع بين أبناء المخيم .

وفي المواقف اللبنانية أدان رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد التقاتل بين الفصائل الفلسطينية في مخيّم عين الحلوة، ودعاها إلى وضع حد نهائي لهذا التقاتل الذي تحول إلى مسلسل عبثي لا ينتج منه إلا الأذى والموت والخراب. كما دعا الفصائل الى الارتقاء الى مستوى المسؤولية التي تفرضها التحدّيات التي تواجه لبنان والقضية الفلسطينية.
وقال سعد: “لم يعد مقنعاً لأحد إلقاء كامل المسؤولية على الأيدي الخارجية والطابور الخامس، فبعض الفصائل في المخيّم تتحمل على الأقل جانباً من المسؤولية، وما كان للأيدي الخارجية والطابور الخامس أن ينجحا في تفجير الوضع لولا وجود تربة خصبة داخل المخيم”.
وانتقد سعد أسلوب التعاطي الرسمي مع مخيم عين الحلوة، ومع الوجود الفلسطيني عموماً في لبنان، فالسلطة الرسمية تنظر الى الفلسطينيين نظرة أمنية ضيّقة، ولا تتعامل معهم بصفتهم أبناء شعب صاحب قضية كبيرة، وترفض تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الاجتماعية والانسانية، وتمارس عليهم جميع أنواع الضغوط الأمنية ما يساهم أيضاً في تنمية الخلافات الداخلية وتفجيرها”.
وقال سعد: “تجاه المخاطر والتحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، ويتعرض لها لبنان وسائر الأقطار العربية من قبل الحلف الأميركي الصهيوني، فلنقف صفاً واحداً ولنتجاوز الاختلافات الفئوية والسياسية”.

السابق
شاحنة تجتاح سيارة على طريق مرجعيون ـ إبل السقي
التالي
حوري: من يرفض نزع السلاح من بيروت كأنه يدعو الى الفتنة