أسامة سعد: المطلوب توحيد الصفوف لتجاوزالخلافات ومواجهة التحديات

 دان رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد في تصريح اليوم، "التقاتل بين الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة"، ودعاها إلى "وضع حد نهائي لهذا التقاتل الذي تحول إلى مسلسل عبثي، لا ينتج عنه إلا الأذى والموت والخراب"، مناشدا اياها "الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية التي تفرضها التحديات التي تواجه لبنان والقضية الفلسطينية"، وقال: "لم يعد مقنعا لأحد إلقاء كامل المسؤولية على الأيدي الخارجية والطابور الخامس، فبعض الفصائل في المخيم تتحمل على الأقل جانبا من المسؤولية، وما كان للأيدي الخارجية والطابور الخامس أن ينجحوا في تفجير الوضع لولا وجود تجاوب وتربة خصبة داخل المخيم".

وانتقد سعد "أسلوب التعاطي الرسمي مع مخيم عين الحلوة، ومع الوجود الفلسطيني عموما في لبنان، فالسلطة الرسمية تنظر الى الفلسطينيين نظرة أمنية ضيقة، ولا تتعامل معهم بصفتهم أبناء شعب صاحب قضية كبيرة، وترفض تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الاجتماعية والإنسانية، وتمارس عليهم جميع أنواع الضغوط الأمنية مما يساهم أيضا في تنمية الخلافات الداخلية وتفجيرها".

أضاف :"إن الاختلاف بين الأحزاب والفصائل وتوجهاتها هو أمر مشروع. أما تحويل الاختلاف إلى خلافات وصراعات واشتباكات فهو أمر مرفوض، ولا يخدم إلا أعداء القضية الفلسطينية، وأعداء لبنان والأمة العربية. نحن نلاحظ بأسف شديد أن المخطط الأميركي الصهيوني الهادف إلى تحويل الاختلافات المذهبية والطائفية والحزبية إلى خلافات وصراعات، يجد تجاوبا ما، فبعد تصعيد الخطاب المذهبي مؤخرا في مدينة صيدا، وبعد مسلسل إحراق السيارات في المدينة، ها هي الشرارة تنتقل إلى مخيم عين الحلوة لتفجر الصراعات والاشتباكات".

وتوجه سعد إلى مختلف القوى والفصائل بالقول: "تجاه المخاطر والتحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، ويتعرض لها لبنان وسائر الأقطار العربية من قبل الحلف الأميركي الصهيوني، فلنقف صفا واحدا ولنتجاوز الاختلافات الفئوية والسياسة". 

السابق
المركزية: اتصالات ضبط الوضع جنوبا تحضر في المباحثات اللبنانية – الفرنسية
التالي
جعجع: قانون الانتخابات يخص كل اللبنانيين وموقف بري واقعي