سرقة الاسلاك الكهربائيـــــــة في البقاع وعكار وناشطة جنوباً

 عادت موجة سرقة الاسلاك والكابلات الكهربائية الى الظهور مجددا في منطقتي مرجعيون وبنت جبيل وتتركز في الاولى بشكل واسع النطاق على ما افاد مصدر امني في الجنوب مؤكدا ان رئيس بلدية الطيري – بنت جبيل علي عاطف شعيتو تقدم بشكوى لدى مخفر درك بنت جبيل ضد مجهول مشيرا الى سرقة 350 مترا من الاسلاك الكهربائية في البلدة وكذلك سرقة 1600 م من الاسلاك الكهربائية عن الشبكة العامة في بلدة حداثا.

وذكر المصدر ان السارقين اقدموا على سرقة ثلاثة خطوط للكهرباء في الوادي الواقع بين دير سريان – علمان والقصير في قضاء مرجعيون بطول 1500 متر وهي من النحاس الاحمر وتولى مخفر درك عديسة فتح تحقيق.

ولفت انه سبقت ذلك سلسلة حوادث سرقة للاسلاك الكهربائية في وادي دير ميماس – كفركلا وعلى طريق الخردلي، كما سجل سرقة اسلاك كهربائية في وادي الليمون. واشار الى ان ظاهرة سرقة الاسلاك الكهربائية تزدهر كل عام في فصل الشتاء حيث كانت الغيوم والضباب وتساقط الامطار عاملا مساعداً، ووتم في اودية بعيدة عن المنازل السكنية وعن نقاط ودوريات القوى الامنية، خصوصا بعيد منتصف الليل وخلال ساعات الفجر الاولى، لافتا الى ان عصابات السرقة تقوم بتذويب النحاس وبيعه، وكانت تمكنت القوى الامنية منذ فترة من توقيف 3 عصابات متخصصة في سرقة الاسلاك في الجنوب بواسطة مقصات حديد وتعمل بحرية في الظلام وابان انقطاع الكهرباء، كما حصل خلال سرقة ما يعادل 400 كلغ من النحاس الاحمر من الكابلات الكهربائية المربوطة بين 13 عمودا كهربائيا على طريق النحاس – الخردلي بطول 4300 متر وهي الشبكة التي تربط النبطية بمرجعيون والتي اعيد ربطها بعد تأمين كابلات بديلة.

واشار المصدر الى ان السرقات طالت ايضا مناطق شمالية في عكار وبقاعية ايضا، مؤكدا ان سرقة تعرض لها خط الكهرباء في قيتولي – جزين دون معرفة الفاعلين الذين استخدموا مقصا حديديا متطورا، وان قوى الامن الداخلي تتحرك لملاحقة السارقين وهي تقوم باقتفاء اثر هؤلاء وما اذا كانوا يبيعون النحاس المسروق المذوّب في محلات بيع الخردة لإعادة تصنيعه او في اماكن بيع قطع السيارات او في السوق السوداء.

واشار الى ان بلدة جنوبية لم تسلم من سرقة اسلاكها الكهربائية اخيرا ما يعني انها تجارة مربحة لدى السارقين الذين احترفوها مستخدمين مناشير حديدية لبيع الاسلاك النحاسية بأسعار عالية ومؤكدا ان القوى الامنية كانت ضبطت بالجرم المشهود خمسة من هؤلاء بينهم فلسطينيون في وادي تفاحتا – الزهراني اعترفوا بجملة سرقات للاسلاك في بنت جبيل وهم من اصحاب السوابق.

واعلن المصدر ان الوحدات الامنية كافة في الجنوب وبالتنسيق مع الجيش اللبناني تنفذ خطة لقمع هذه الظاهرة غير الاخلاقية في الجنوب لإنهاء ذيولها بكافة السبل، لافتا الى ان هناك تنسيقا بين هذه العصابات التي اتسعت تستغل الظلام والطقس السيىء، مؤكداً ان الخطة الموضوعة كفيلة بقمع كل السرقات وتوقيف مرتكبيها واحالتهم الى القضاء المختص لينالوا عقابهم على ما اقترفوه من سرقة للمال العام.

في جانب آخر، علم انه على رغم طلب الاهالي من القوى الامنية اللبنانية في محور قوسايا – رعيت – دير الغزال في البقاع الاوسط تشديد المراقبة للحد من عمليات السرقة والسطو، والوعود التي تلقوها، فإن الامور بقيت على ما هي عليه، ما يضاعف قلق الاهالي من هذه العمليات التي تحصل ليلا، والتي تفاقمت في الفترة الاخيرة.

واشارت الى ان سيارات داكنة الزجاج تنقل مسلحين تجول احيانا طرقات المنطقة، واحداها من نوع rav 4 بما يثير المخاوف والتساؤلات، علما ان المنطقة تشكو اساسا من الوضع الشاذ المتمثل بمعسكر الجبهة الشعبية – القيادة العامة في اعالي قوسايا، والذي يمتد الى اطراف الطريق العام في منطقة حشمش بين قوسايا ودير الغزال، حيث ينتشر المسلحون على بعد امتار عدة من الطريق العام وهم يرتدون ملابس عسكرية شبيهة بملابس الجيش اللبناني.

السابق
علي السلمان يطالب بالافراج عن مدونة بحرينية
التالي
مخيم عين الحلوة على شفير نهر البارد وحرب باردة مع جند الشام