لقاء جامع يطوي ذيول حادثتي الشويفات وكفركلا في حاصبيا

التقى في حاصبيا، وفد كبير ضم ممثلين عن "حركة أمل" و"حزب الله"، وحشدا من فعاليات وأهالي كفركلا، بمشايخ البياضة ووجهاء حاصبيا وقراها، وذلك بهدف طي صفحة حادثتي الشويفات وكفركلا، ولتكريس المصالحة التي سعت إليها قيادات الأحزاب الوطنية، وقيادتي التنظيمين، وشملت الجولة المشايخ فندي جمال الدين شجاع، والشيخ غالب قيس، والشيح سليمان جمال الدين شجاع، حيث كان في استقبالهم حشد من فعاليات البلدة والقرى المحيطة وممثلون عن الأحزاب الوطنية.
وكيل داخلية "الحزب التقدمي الاشتراكي" في حاصبيا – مرجعيون شفيق علوان، وبعدما رحب بالوفد، أكد "العلاقة الوطيدة التي تجمع بيننا كأحزاب وطنية ومقاومة، فالهم واحد، وما حدث يستنكره الجميع وسنكون جميعا فوق كل المشاكل بعيدا عن اي توتر، وكل نقطة دم تراق في غير موقعها الصحيح فيها خسارة للجميع". 
وألقى كلمة وزير الصحة علي حسن خليل مستشاره أسعد يزبك الذي دعا إلى "جمع الشمل والوفاق". وقال: "علاقتنا مرتبطة بوحدة المصير والجذور، إخواننا في حاصبيا هم الامتداد الجغرافي والعضوي لجبل عامل، هذه العلاقة مكرسة بالمقاومة منذ عشرات السنين". وألقى كلمة الأمير طلال ارسلان الدكتور وسام شروف مسؤول "الحزب الديموقراطي" في حاصبيا – مرجعيون، معتبراً أن "ما حصل غيمة يجب أن تزول، وهي نتيجة لجو مشحون امتد على مدى سنوات، فمع تقديرنا وحرصنا على مسح هذا الموضوع مسحا شاملاً، علينا ان نسعى لعدم تكرار ما حصل في المستقبل ولجم أي ردات فعل سلبية".

ودعا كمال أبو غيدا، باسم النائب أنور الخليل، إلى "إبعاد رجال الدين من أي طائفة كانت عن مثل هذه الحساسيات، ونعتبر ما حصل غيمة صيف عابرة".
الشيخ فندي جمال الدين شجاع، وبعدما رحب بالزائرين، قال: "حتى لا تسيل دماء وتذرف دموع، يجب أن نتعاطى مع الواقع بشفافية ومحبة ورؤية واضحة، نحن في مجتمع يسوده القلق وتكفي شرارة بسيطة لإشعال حريق هائل نعرف بدايته ولا نعرف كيف ينتهي، لذلك علينا أن نتصارح ونتكاشف، وكلنا في هذا الوطن أقليات، وكلنا أكثرية"، آملاً "أن نأخذ العبر مما حصل، فالمستهجن أن حادثا يحصل في الشويفات وردة فعله تحصل على الحدود الجنوبية، وما تمثل المنطقة الجنوبية من اخطار فثورة العاطفة ممكن أن تؤدي إلى أشياء كثيرة ويمكن أن يستغلها اخصام وأعداء هذا الوطن".

وشدد الشيخ سليمان جمال الدين شجاع على "العلاقة المتينة التي تربط المنطقة بمحيطها"، وقال: "عدونا مشترك هو العدو الإسرائيلي، ونحن نعتبر ما حصل بات خلفنا وانتهى الى غير رجعة". وشدد الشيخ غالب قيس على "ضرورة تجاوز كل الإشكالات، فما حدث غيمة صيف مرت، إننا في الجنوب، أهالي، وأحزابا، وعائلات، نستنكر كل ما حدث، وكلنا نؤيد المقاومة لأنها كلمة كبيرة وهي بالمرتبة الأولى ضد اسرائيل"، آملاً أن يلتزم الجميع بالمصالحة.  

السابق
عــائــشــة.. واللبــنانيــون
التالي
مبادرة جنبلاط