الانباء: الصواريخ المجهولة تهدر في مجلس الوزراء اللبناني و14 آذار تتهم دمشق بإشعال الفوضى

بحث مجلس الوزراء في اجتماعه الثاني عصر امس بتداعيات الاحداث المستجدة في الجنوب، واخطرها الحديث عن تقليص عديد القوات الفرنسية المستهدفة بالعبوات الناسفة من جهات غير معروفة رسميا، علما ان السفير الفرنسي ياتون اكد امس التزام فرنسا القوي بدورها في اليونيفيل، لكنه اكد وجود مراجعة استراتيجية في الامم المتحدة للوضع في جنوب لبنان.

وكرر المجلس الذي انعقد برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي اعتبار اطلاق الصواريخ والعبوات الناسفة بمنزلة عدوان على السيادة اللبنانية.

وكان الرئيس ميشال سليمان استنكر التفجير الذي استهدف الفرنسيين في القوات الدولية العاملة في الجنوب، واعطى سليمان القوى الامنية اللبنانية من الجيش والقوى الامنية مطلق الصلاحية والتغطية السياسية الكاملة لبسط سلطة القانون على جميع المناطق اللبنانية، وانه لا تغطية لأي شخص كان مهما علا شأنه.

واشاد سليمان بدور القوى الامنية اللبنانية وعلى رأسها وزير الداخلية والبلديات في بسط الامن في هذه الفترة.

ولفت بيان صدر عن القائد العام للقوات الدولية الجنرال البرتو اسارتا في اعقاب اجتماعه بقائد الجيش العماد جان نجيم في مقر القيادة في الناقورة.

اسارتا قال ان اطلاق الصاروخ ينطوي على خرق خطير في جنوب الليطاني في غضون اسبوعين، وهو يبين انه على الرغم من كل جهودنا لاتزال هناك اسلحة وعناصر مسلحة عدائية مستعدة لاستخدام هذه الاسلحة داخل منطقة عملياتنا.

من جـانـبه، رأى رئيــس حـزب القوات اللـبنـانـية سـمير جعجع ان ما حصل في الـجنوب الاسبوع الماضي له ابعاد كـبيرة، فيما يكتفـي الـمســؤولون اللبـنانـيون بالاستنكار.

جعجع وفي مؤتمر صحافي في معراب، قال ان بعض الاعلاميين يحاولون تصوير ان اطلاق صاروخ كاتيوشا مماثل لاطلاق النار من مسدس حربي في قرية لبنانية.

وقال ان واجب الدولة اللبنانية ليس الاستنكار انما معرفة الخطأ ومعالجة هذا الخطأ.

واضاف: كل الاجهزة المنتشرة في الجنوب لم تستطع معرفة الفاعل، وسخر جعجع من الصاق العمل بمنظمات لا مجال لعملها في بلادنا ككتيبة عبدالله عزام او كتيبة الجراح وغيرها من الاسماء المتداولة، وقال: حزب الله يلحق بالاصوليين السوريين اكثر من ملاحقته للموساد والسي.آي.ايه، وهو يعرف خطورة هذه المجموعات عليه قبل غيره، هؤلاء خلايا يربونهم ليقوموا بأعمال معينة لا يقومون بها مباشرة، الى متى الضحك على الناس؟ انا اعتبر ان حزب الله مسؤول عن كل العمليات ضد القوات الدولية في الجنوب بشكل مباشر او غير مباشر او ان ثمة مجموعات رباها السوريون بعلم حزب الله او من دون علمه، وبالـتالي مصير الجنوب يتحمل مسؤوليته حزب الله.

في هذا الـسيـاق، قـالت صـحيفة «السفير» ان صاروخ الكاتيوشا الذي انطلق مساء الاحد الماضي (في وادي القيسية باتجاه الجليل المحتل) اصاب هدفه (في بلدة حولا اللبنانية) بدقة متناهية. واضافت الصحيفة تقول: لم يسبق للكثير من الصواريخ المماثلة التي اطلقت من الجنوب على مدى السنوات الماضية اكتشاف ذلك السلاح الصوتي الضار، لم يسبق ان حققت مثل هذه النتيجة المحددة، اصابة منزل جنوبي وجرح امرأة جنوبية، وتكريس الجنوب كقاعدة صاروخية مفتوحة للاستخدام في اي وقت.

ورأت ان الجهة الفاعلة لا تقيم وزنا للجنوب والجنوبيين، وتفرض ان القدر الذي فتح تلك الجهة لن يقفلها، لكن الخطأ السياسي في هذا ان صاروخا واحدا لا يمكن ان يشعل حربا، الا انه قد يسهم في تبرير الحملة العسكرية لازالة الخطر الصاروخي عن الاسرائيليين.

واضافت ان الجهة التي اطلقت الصاروخ ارادت فقط ان تسجل حضورها امام حلفائها ومموليها، لم يكن صاروخا مشبوها ابدا، كان استكمالا لسيرة صاروخية مؤلمة من تاريخ الجنوب ولبنان بدليل الصواريخ التي تنتظر الانطلاق.

بدورها، حذرت قوى 14 آذار من سيناريو سوري لاشعال الفوضى في لبنان انطلاقا من جنوبه، وشككت برواية حزب الله لجهة القول بعدم معرفته بمطلقي الصواريخ رغم حالة الاستنفار المعلنة من جانبه في اعقاب كشف اجهزة التجسس الاسرائيلية في الوادي بين دير كيفا وصريفا.
 

السابق
اللواء: تضارب في الأولويات بين التيار العوني وحزب الله والراعي يقترح محايداً لمجلس القضاء
التالي
الحياة: باريس تلمس رغبة إسرائيلية أيضاً في بقاء قواتها وتعتقد بأن حزب الله محرج من الطلبات السورية