سوسان: المنابر الدينية والسياسية أنشئت لوحدة الصف لا للفرقة

 عقدت فاعليات صيدا اجتماعا في دار افتاء صيدا بدعوة من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، شارك فيه: الرئيس فؤاد السنيورة، النائبة بهية الحريري، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، مفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ حسن دلي، اعضاء المجلس الشرعي: محي الدين القطب، عبد الحليم الزين، محمد راجي البساط وسامي السنيورة، قضاة الشرع: الشيخ محمد ابو زيد، الشيخ اسماعيل دلي، الشيخ هاني الجوزو، ممثل رئيس البلدية محمد السعودي نائبه ابراهيم البساط، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، المسؤول التنظيمي في الجنوب حسن ابو زيد، الدكتور عبد الرحمن البزري ورئيس "جمعية الإستجابة" الشيخ نديم حجازي، وعن جماعة السلفية الشيخ أحمد عمورة وفاعليات صيداوية.

بيان
وأصدر المجتمعون بيانا تلاه المفتي سوسان، واستهله بالقول: "تشاور المجتمعون في الظروف والأحوال التي تمر بها مدينة صيدا. هذا اللقاء وطني واؤكد ذلك، ولم يكن لقاء مذهبيا، والمجتمعون لهم علاقة في مؤسسة دار الفتوى والأوقاف الاسلامية".

وقال: "يؤكد المجتمعون ضرورة احترام حرية الرأي والتعبير والإنتماء والإختيار في
إطار الحفاظ على أسس الوفاق الوطني القائم على الحفاظ على الإلتزام باحترام المعتقدات الدينية للطوائف اللبنانية كافة وإحترام قيمها ورموزها وأماكن عبادتها". كما أكدوا "إحترام التنوع داخل العائلات اللبنانية في إطار إحترام الإجماع الوطني على الإستقرار وحفظ الأمن وإحترام الرأي والرأي الآخر وضمان السلامة لجميع المواطنين". وناشدوا "القيادات الروحية والسياسية تحمل مسؤولياتها الوطنية في إلتزام هذه القيم وإحترامها"، مشددين على "ان صيدا عاصمة جنوب العيش الوطني المشترك ستبقى أمينة على دورها الوطني والكبير ونموذجيتها التي دافعت عنها في أحلك الظروف وأشدها مرارة تجاه جنوبها وأهلها وكل الوطن".

وطالب المجتمعون "القوى الأمنية في مدينة صيدا ببذل المزيد من الجهود في ملاحقة مرتكبي جرائم الحرائق في المدينة التي روعت المواطنين وتسببت بالأضرارالكبيرة على العديد منهم وبتوقيفهم"، متسائلين عن "الأسباب الغامضة وراء هذه الجرائم المدانة في محاولة لاستهداف مدينة صيدا إقتصاديا وإجتماعيا". وطالبوا بالمضي في التحقيق والكشف عن هذه الأهداف الإجرامية في حق مدينة صيدا وأهلها وجوارها وأمنها وإستقرارها". وأكدوا الحفاظ على أمن هذا البلد وعلى استقراره وازدهاره وسلامة اهله وابنائه الى اي مذهب انتموا والى اي طائفة انتموا".

وشددوا على احترام حرية الأفراد والجماعات وكذلك إحترام تنوعها داخل العائلة الوطنية الكبيرة، في إطار الدولة الواحدة والجامعة والحاضنة لجميع أبنائها وعلى أساس وثيقة الوفاق الوطني التي حفظت حقوق جميع الطوائف اللبنانية وأسست لدولة الإنصهار الوطنية والتعايش المشترك".

وقال المفتي سوسان: "نحن في صيدا نشدد على اللحمة الصيداوية بكل نسيجها وتنوعها لأن صيدا كانت وما زالت على موقفها الوطني الذي يعتبر ان العدو هو اسرائيل وان المواطنين جميعا يتساوون في هذا الوطن في الحقوق والواجبات. نؤكد نبذ كل الفتن المذهبية والطائفية ونؤكد على كل الثوابت الوطنية والثوابت الإيمانية التي يعتقدها ويؤمن بها المسلمون سنة وشيعة".

وشجب المجتمعون خطف المواطن الصيداوي أحمد زيدان، وطالبوا الجهات الامنية الى اطلاقه.

اسئلة واجوبة
وردا على سؤال عن موقف المجتمعين من التحرك المقبل للشيخ أحمد الأسير، قال المفتي سوسان: "أريد ان اقول حديثا لرسول الله عليه الصلاة والسلام في هذه الظروف الدقيقة: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت "، هذه المدينة تلفها الشائعات، انا اقول في قلب الحدث واسمع من بعض الناس اخبارا ليس لها علاقة بهذا الحدث وأسال كيف سمعت هذا، كما اريد ان اقول: نحن نعيش في هذا الوطن في خلل ثقافي، ليس فقط خللا امنيا، خلل ثقافي واجتماعي، هذه المنابر الدينية والمنابر السياسية انما أنشئت لوحدة الصف لا للفرقة، المطلوب ان يحترم كل واحد منا الآخر، هذه صيدا مدينة الوفاء، هذه صيدا مدينة الرجولة، هذه صيدا حملت قضايا الوطن وقضايا الأمة، وهي ايضا تحمل في نفسها ثوابت ايمانية واسلامية ومسيحية ، نحن نريد ان نقول لكل الصائدين في الماء العكر "حلوا عن صيدا".

وعن اتصالات او لقاءات مع المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى، قال المفتي سوسان: "نحن دائما نجتمع ونلتقي مع اهلنا واخواننا من علماء الشيعة وهم علماء أفاضل كرام نتشاور ونتحاور معهم. وفي الأيام المقبلة سيكون لنا لقاءات مع كل اخواننا وعلمائنا الشيعة ومع المرجعيات المسيحية للتشاور ولإعادة إحياء اللقاء الروحي، لنؤكد اللحمة والنسيج من خلال هذه المدينة، ونسيج هذا الوطن المتعدد المتنوع المختلف".

وأكد المفتي سوسان ان المستفيد الأول من الفتنة هو اسرائيل، متمنيا "ان لا يسيء الواحد منا الى الآخر".
وسئل عن تصعيد مواقف الشيخ الأسير اذا لم تتم الاستجابة لمطلبه بالاعتذار، فقال: المفتي سوسان: "انا التقيت بالأمس بفضيلة الأخ والصديق الشيخ أحمد الأسير وتشاورنا معه وسنلتقي معه هذا اليوم ان شاء الله باتصال او بجلسة بعد ان انبثقت عن هذا اللقاء لجنة من الأخوة الحاضرين للتشاور معه، وانا اعتقد أن الشيخ أحمد الأسير يملك من العقل ومن الحكمة ومن النضج ومن الفهم لواقع الأحوال ما يجعله يقوم بما يفيد هذه المدينة".

سئل: هل يمكن ان يتم التوصل الى ميثاق شرف بين علماء المدينة من خلال اجتماع في دار الفتوى؟
اجاب: "هناك دين ورسالة تجمع هؤلاء العلماء، هناك دين ورسالة واسلام ونبي الإسلام محمد وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وامهات المؤمنين، الدين هو المعتقد وهو الذي يجمع ويوحد". 

السابق
سامي الجميل: نطالب بتسليم المتهمين الاربعة في اغتيال الحريري
التالي
حسن خليل: لنحصن ساحتنا الداخلية ونعزز وفاقنا الوطني ونبتعد عن التشنج