حسن خليل: لنحصن ساحتنا الداخلية ونعزز وفاقنا الوطني ونبتعد عن التشنج

 اختتمت حركة "أمل" إقليم الجنوب إحياء فعاليات ذكرى عاشوراء بمسيرة عاشورائية حاشدة أقيمت بعد ظهر اليوم في مدينة النبطية بعنوان "إرثنا من حسين" التي انطلقت من امام دار المعلمين والمعلمات في النبطية يتقدمها حملة الرايات والاعلام اللبنانية والحركية وصور للامام موسى الصدر والرئيس نبيه بري وصور لقادة وشهداء الحركة، ثم فرق رمزية من كشاقة الرسالة الاسلامية والدفاع المدني فيها، ومكتب شؤون المرآة، ورددوا الهتافات الحسينية.

وسلكت المسيرة شارع مرجعيون حتى وسط المدينة، وشارك فيها وزير الصحة العامة علي حسن خليل والنواب: عبداللطيف الزين، علي بزي، هاني قبيسي، ممثل النائب ياسين جابر جهاد جابر، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل، امام مدينة النبطية الشيخ عبدالحسين صادق، وأعضاء هيئة الرئاسة في حركة أمل واعضاء الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي فيها، ولفيف من العلماء، ووفود حزبية وعسكرية واجتماعية، وممثلون عن الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية.

وعند وصول المسيرة الى باحة النادي الحسيني في النبطية ألقى الوزير علي حسن خليل كلمة قال فيها: "معكم نؤكد على قيمة الاصلاح التي حملها الامام الحسين وقيمة الدفاع عن الارض والعرض والامة والوطن لنقول باسمكم يا ابناء الامام القائد السيد موسى الصدر ويا احفاد الامام الحسين ان الخيار الذي التزمتوه دفاعا عن كرامة لبنان، خيار المقاومة من اجل تحرير ارضه وانتفضتم من هذه الساحة في عاشوراء 1983 يوم استمديتم من الامام الحسين العزيمة وصرختم بوجه الاحتلال واستمريتم بنفس الخط حتى تحرير الارض، فأنتصرتم وأنتصر معكم لبنان، كل لبنان بكل ابنائه، واليوم تجددون ألتزامكم هذا الخيار، ان تتمسكوا بعنصر القوة بالمقاومة للدفاع عن الارض ولحماية أبناء هذه الارض، كل ابناء هذه الارض وكما كان انتصاركم لكل لبنان ستبقون تحملون شعار المقاومة للدفاع عن كل اللبنانيين، الى اي جهة أنتموا، او منطقة أنتموا، او تيار سياسي، وهو خياركم، خيار المقاومة، وسيبقى حاضرا في حركتنا وفي وجداننا".

اضاف: "وما هذه النماذج من الاستعداد التي شاهدتموها اليوم الا ألتزام اكيد بأننا سنبقى مستعدين لهذا العدو، الذي ما برح وما زال يهدد أرضنا ويحاول ان يعتدي وهو يعتدي على سيادتنا كل يوم وهنا رسالة لكل العالم ولكل الاحرار، ولشركائنا اللبنانيين ان عليكم ان تبقوا منتبهين ان العدو الوحيد لنا في هذه المنطقة هو اسرائيل ومن يتبع اسرائيل ومن يدافع عن اسرائيل، هذه هي وجهة العداوة الوحيدة لنا في لبنان، ونريد ان يكون كل اللبناننين على هذا الخط، متوجهين نحو العدو الواحد، ويعبرون في السياسة وفي الاعلام، بالاستعداد والمواجهة عن ان هذه المعركة ستبقى معركة مفتوحة، ما دام هناك عدوان تمثله اسرائيل".

وتابع: "في هذا الطقس البارد نقول ونوجه دعوة اكيدة وصادقة لكل اللبنانيين ان نحصن ساحتنا الداخلية وان نعمل على تعزيز وفاقنا الوطني، وان نبتعد عن اجواء التشنج وان نحيي مواقفنا وخطبنا ومناسبتنا ومنها المناسبة الحسينية على قاعدة الوحدة هي الاساس وعلى قاعدة التلاقي وعلى قاعدة ان ما يجمع بيننا كلبنانيين هو اكبر مما يفرق وحتى لو اختلفنا في السياسة، مصيرنا الابدي ان نلتقي معا وان نوحد جهودنا من اجل اعادة بناء الوطن ومن هذا المنطلق وكما عبر الرئيس نبيه بري دوما، ان الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لمقاربة ازماتنا ومشاكلنا، لفكها، وللتواصل حول ما يمكن التوافق حوله ولتنظيم الخلاف حول ما يجب ان نوظف الخلاف حوله ومن هنا نجدد دعوتنا، دعوة صادقة للالتزام مع ما اراده رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من ادارة حوار وطني تشارك فيه كل القوى السياسية في لبنان، نتفق فيه على استراتيجية مواجهتنا للمرحلة المقبلة بكل تداعياتها خصوصا ما يجري في المنطقة ويفرض علينا مزيدا من الاستعداد ومن تحصين وضعنا الداخلي".

واردف: "من هنا رسالة لشركائنا ايضا، اياكم ان تراهنوا على التحولات التي تجري في المنطقة وتحديدا في سوريا، نعم وعلى خلفية مصلحتنا اللبنانية وعلى خلفية تقديرنا لمصالح كل اللبنانيين، نعم نحن ننحاز الى سوريا القوية، الى سوريا المستقرة، الى سوريا القادرة، الى سوريا عمقنا العربي، والى سوريا عمق مقاومتنا لان ما يجري فيها لا علاقة له باصلاح، انما له علاقة بخيارات سياسية تتعلق بالمنطقة ومستقبلها وبطبيعة الصراع مع العدو الاسرائيلي".

وختم: "معكم سندافع عن قضايا عن الناس، كل قضاياهم، ودعوتنا الى الحكومة ان امامك فرصة كبيرة لان تعيدي تنفيذ خطط الناس للدولة من خلال اطلاق مشروع اصلاحات سياسية واقتصادية ومالية وعلى كل الصعد". 

السابق
سوسان: المنابر الدينية والسياسية أنشئت لوحدة الصف لا للفرقة
التالي
اسامة سعد زار سوسان: واقعنا أولى بالرعاية والاهتمام