أثبت مصارع الثيران الإسباني خوان خوسيه باديللا انه أكثر عناداً وتصميماً من الثيران، وذلك عندما أعلن أخيراً انه يعتزم العودة الى ممارسة رياضة مصارعة الثيران على الرغم من اصابته بتشوه في وجهه وبالعمى في إحدى عينيه جراء تعرضه الى هجوم من جانب ثور خلال إحدى المباريات في منتصف الشهر الفائت.
تصريح باديللا جاء في أول ظهور علني له منذ الحادث الذي تعرض إليه، وهو الحادث الذي رصدته الكاميرات وتابعه ملايين من المشاهدين الذين سيطر عليهــــــــــــم الذهول عندما انقض الثور على باديللا فطرحه أرضاً ثم راح ينطحه بعنف حتى غرس أحـــــــــــــــد قرنيه في الفك العلوي الأيسر للمصارع الى أن جعله يخرج من عينه اليسرى التي انفـــــــــــــــــقأت تماماً وراحت تنزف بغزارة.
ووفقاً لما تظهره مقاطع فيديو، فإن مساعدي باديللا هرعوا الى نجدته حيث استدرجوا الثور بعيداً عنه ثم حملوه الى خارج الحلبة وهو يصرخ قائلاً: «لا أستطيع أن أرى. لا أستطيع أن أرى».
وبعد مرور 6 أيام فقط على اخضاعه الى عملية جراحية حساسة تم بموجبها ترميم فكه قدر الإمكان، ظهر باديللا أخيراً في مؤتمر صحافي أعلن خلاله اعتزامه العودة الى حلبات مصارعة الثيران.
وكانت آثار الحادث واضحة على وجه المصارع العنيد، إذ ان الجانب الايسر من وجهه بدا معوجاً كما أن عينه اليسرى بدت مقفلة تماماً بعد أن أصيبت بالعمى الكلي.
وأصر باديللا خلال المؤتمر على انه لا يريــــد أي مشاعر شفقة من أي أحد، مضيفاً: «سأعود الى الحلبة مرتدياً ملابس مصارعي الثيران لأن حُلمي هو أن أعود إلى جمهوري ومعجبييّ».
لكن الأطباء المعالجين لمصارع الثيران الشاب قالوا انه سيحتاج الى بضعة أشهر على الاقل قبل أن يصبح قادراً على ممارسة أي نشاط رياضي عنيف، منوهين الى انه ما زال يحتاج الى برنامج علاجي خاص لإعادة التأهيل البدني والنفسي.
