الحياة : القرارات الاتهامية في اغتيال حاوي ومحاولتي اغتيال حمادة والمر قريبا

 كتبت "الحياة" تقول ، فتح قرار الحكومة اللبنانية تسديد حصتها من تمويل المحكمة الدولية الباب أمام رئيسها نجيب ميقاتي للقيام بأول زيارة رسمية له لفرنسا منذ تشكيل الحكومة يلتقي خلالها الرئيس نيكولا ساركوزي ونظيره الفرنسي فرانسوا فيون ووزير الخارجية الان جوبيه. وعلم ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيزور بيروت في الثامن من الشهر المقبل للبحث في تجديد مذكرة التعاون بين لبنان والمنظمة الدولية في شأن المحكمة ولتفقد قوات "يونيفيل" في الجنوب.
وكشف مصدر فرنسي رفيع لـ "الحياة" ان باريس ستوجه الدعوة الرسمية لميقاتي هذا الأسبوع، وأن السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون سينقلها اليه في الساعات المقبلة. وقال ان الزيارة تكسر الجمود الذي سيطر على هذه العلاقة نتيجة تأخر لبنان في الوفاء بالتزامه تمويل المحكمة الدولية، وبما ان ميقاتي أوفى بتعهده تمويلها، كان لا بد من توجيه الدعوة اليه.
ولفت المصدر الى ان هذه الدعوة تنهي الفتور بين ميقاتي والحكومة الفرنسية، وقال ان المحادثات التي ستجرى بين الجانبين ستدور حول الوضع الراهن في لبنان وتأثير الأحداث في سورية عليه، مؤكداً أن موعد الزيارة سيتحدد في ضوء استقبال رئيس الحكومة السفير الفرنسي.
في هذه الأثناء يشهد لبنان سباقاً بين دعوة الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله الى فتح ملف شهود الزور في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري مع انه لم يدرج حتى الآن على جدول أعمال مجلس الوزراء وهو مدار اختلاف في داخل الحكومة، وبين استعداد قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة دانيال فرانسين لإصدار قرارات اتهامية جديدة في محاولتي اغتيال النائب مروان حمادة ونائب رئيس الحكومة السابق الياس المر واغتيال الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي.
وعلمت "الحياة" من مصادر مواكبة للمحكمة الدولية أن هذه القرارات الاتهامية ستصدر تباعاً بعد ان قرر فرانسين ربط الجرائم الثلاث باغتيال الحريري باعتبارها متصلة بعضها ببعض.
وتوقعت المصادر صدور القرار الاتهامي في محاولة اغتيال حمادة قبل حلول عيدي الميلاد ورأس السنة والا فإنه سيتأخر الى مطلع العام المقبل، على أن يصدر تباعاً القراران المتعلقان بقضيتي المر وحاوي. ولم تستبعد هذه المصادر احتمال التزامن بين صدور هذه القرارات الاتهامية وبدء المحاكمة الغيابية للمتهمين الأربعة في جريمة اغتيال الحريري وهم مصطفى أمين بدر الدين، سليم عياش، أسد صبرا وحسن عنيسي، ومعلوم ان "حزب الله" أعلن على لسان نصرالله رفضه تسليمهم للمحكمة الدولية.
وفي هذا السياق تردد ان المحكمة الدولية بعثت برسالة الى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا سلمها بدوره الى وزير الداخلية والبلديات مروان شربل تسأل فيها عن مصير الجهود في البحث عن المتهمين الأربعة وتوقيفهم وتسليمهم الى المحكمة الدولية.
واعتبرت المصادر ان الرسالة تتضمن طلب الحصول على معلومات حول المتهمين الأربعة وأمكنة اقامتهم، وقالت ان لتوقيت ارسالها للقضاء اللبناني علاقة بالاستعدادات الجارية لبدء المحاكمات الغيابية للمتهمين علماً أن بدءها لا يوقف ملاحقتهم والبحث عنهم لتوقيفهم.
على صعيد آخر، يقوم مساعد نائب وزيرة الخارجية الأميركية السفير جيفري فيلتمان بعد غد الأربعاء بزيارة خاطفة للبنان للقاء كبار المسؤولين وشخصيات سياسية غير رسمية والبحث معهم في جملة من القضايا أبرزها قضية اللاجئين السوريين الى لبنان وموقف الحكومة اللبنانية من العقوبات العربية على النظام السوري. 

السابق
الجمهورية : برّي يلوّح للحكومة بسيف المسا ءلة وجعجع يدعو الى اسقاطها
التالي
البلد : الحكومة المكهربة من الزهراني الى الملفات العالقة