وائل:الحوار ينهي القطيعة السياسية

يتفاقم الخلاف السياسي بين فريقي الاكثرية والاقلية يوما بعد يوم ، ويبدو ان الامورسائرة الى التصاعد الا ان هناك مساعي تبذل في محاولة لتخفيف حدة الاحتقان يقوم بها رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط علها توصل الى انهاء حالة القطيعة السياسية، في وقت اطلق وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور اشارات في كل الاتجاهات عبر تأكيده " ان البلد مهتز وان لا بديل عن الحوارلانهاء القطيعة السياسية ولوصل ما انقطع " .

ورأى ابو فاعور في حديث لـنا "ردا على سؤال حول الغاية من اللقاءات المكثفة التي يجريها جنبلاط في الفترة الاخيرة مع تيار "المستقبل " والتيارات الاخرى من كل الاتجاهات " ان ما يقوم به جنبلاط من اتصالات وحوار يجب ان تقوم به كل القوى السياسية "، واعلن " اننا نطالب باعتماد الحوارفي البلد بين كل القوى السياسية، والاجدر بنا ان نبادر نحن الى هذا الامر"،لافتا الى "ان المسألة ليست مسألة اصطفافات جديدة او لقاءات جديدة او مواقع ومواقف سياسية جديدة"، وقال: "نحن نرى ونركز على وجوب فتح كل قنوات الاتصال بين كل القوى السياسية، اذ انه من غير المقبول والمعقول ان يبقى الحوار مقطوعا في وقت نحن احوج ما نكون لان نلتقي ونستأنف الحوار في محاولة كي نصل الى قواسم مشتركة في ظل المتغيرات المتسارعة في محيطنا العربي وضرورة تمتين وحدتنا الوطنية التي تهتز مع كل مفصل جوهري في المنطقة "، وأضاف" اننا نبادر ونتحاور مع الجميع ولكن يجب ان يحصل حوار بين كل القوى السياسية سواء على هذه الضفة او تلك". 
وعما اذا كان ما يقوم به جنبلاط هو في اطار الوساطة بين الاحزاب والتيارات من اجل التلاقي والحوار، نفى ابو فاعور هذا الأمر، وقال: "نتمنى لو نستطيع القيام بدور الوساطة ولكن هذه الامور اكبر منا، نحن نناشد كل القوى ونحاول التواصل مع كل القوى حتى تتحدث مع بعضها البعض. منذ يومين مقابلة تلفزيونية سممت الاجواء في البلد"، في إشارة الى ما حصل بين الامين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر ومنسق تيار "المستقبل " في طرابلس مصطفى علوش في مقابلتهما الاخيرة على محطة "ام تي في "، ورأى "ان البلد مهتز الى درجة انه كان هناك خوف من الجلسة النيابية اول من امس لولا الطريقة التي ادار بها رئيس المجلس النيابي ( نبيه بري ) وربما كنا قد ذهبنا في اتجاه آخر" ، وسأل: "هل هناك مخاطر اكثر من المخاطر الحالية كي نذهب في اتجاه الحوار بين اللبنانيين؟ ".
وعن امكان اطلاق "اللقاء الديمقراطي" من جديد، ولاسيما ان عضوي "اللقاء" النائبين مروان حمادة وفؤاد السعد أشارا الى ذلك ، والى ان جنبلاط يتحين الوقت المناسب ، مع الاشارة الى ان جنبلاط سيدعو اعضاء "اللقاء الديمقراطي" للمشاركة في الاحتفال الذي يقيمه تكريما للمقدم شريف فياض، قال ابو فاعور : "اساسا ندعو اعضاء اللقاء الديمقراطي السابق الى كل المناسبات، ليس هناك اي قطيعة، حصل تباين سياسي في لحظة ما ولكن ما ينطبق على علاقتنا مع اعضاء اللقاء الديمقراطي السابق ينطبق على كل القوى السياسية، بمعنى اننا نريد ان نتحاور مع الجميع ويجب ان يتحاورالجميع مع بعضهم بعضاً ". وعما اذا كنا سنشهد قريبا اعادة اطلاق للّقاء الديمقراطي ، قال :"خلينا على هيك".

في جانب آخر، رأى ابو فاعور "ان الحكومة محرجة ومربكة من موقف لبنان في الجامعة العربية "، مشيرا الى "ان ما يحاول ان يفعله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي هو ان يداري الوضع الداخلي والخارجي بما يحمي الاستقرار والسلم الاهلي "، مؤكدا "ان الحكومة تحاول مقاربة الامر بما يبعد لبنان عن الانقسامات".
وفي موضوع الحوادث الامنية وخصوصا التفجيرين الاخيرين في صور، استبعد أبو فاعور "ان تكون هناك خلفيات سياسية للاحداث الامنية التي تقع في لبنان".  

السابق
علوش × شكر
التالي
ميقاتي والأسد والأزمة السورية في لبنان