استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التنية، الوزير السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: "بحثت مع دولة الرئيس في عدد من المواضيع، وأهمها الوضع في سوريا والموقف اللبناني مما يحصل، ولا سيما بعثة لبنان في جامعة الدول العربية والمواقف التي تتخذ، إضافة الى مواضيع أخرى منها تمويل المحكمة الخاصة بلبنان وغيرها".
أضاف: "في ما يتعلق بالوضع في سوريا، مصلحة لبنان العليا هي ألا يكون طرفا في هذا الامر. على لبنان أن يتمنى على سوريا ان تتم الاصلاحات بأمن وهدوء واستقرار، وألا يكون عملانيا ولا اعلاميا صاحب شأن تحريضي، هذا اذا اردنا في المستقبل أن ننزع أي حجة أو ذريعة أو أي سبب لتدخل سوريا في شؤوننا الداخلية. لا يمكننا أن نشتكي عبر التاريخ دوما من تدخلها فيما نحن نريد أن نتدخل في شؤونها. المطلوب أن يكون للبنان موقف واحد، وهو ضرورة إجراء الاصلاحات في سوريا بجو من الامن والاستقرار والهدوء، والا ننظر الى الامور بعين واحدة، وهي أن هناك عنفا يستعمله فريق، فهناك فريق آخر يستعمل العنف والتطرف. أما في ما يتعلق بجامعة الدول العربية، فأعتقد أنها أمام مشكلة نظامية هي الإجماع، فلبنان أول من طالب جامعة الدول العربية عند انتسابه اليها بألا تتخذ القرارات، وكان شرطا لبنانيا، الا بالاجماع، ومن هنا لا يمكن لجامعة الدول العربية ان تدخل في هذا الامر إلا من زاوية الاجماع العربي، وهذا ايضا يطرح سؤالا: هل فعلا المعارضة السورية معارضة واحدة وموحدة؟ حتى هذه الساعة لا اعتقد أننا امام جواب واضح في هذا الموضوع".
وقال بويز: "في ما يتعلق بموضوع تمويل المحكمة، وهذا موقفي الشخصي، ولا يلزم دولة الرئيس، أعتقد أنه رغم كل التحفظات الدستورية والقانونية والسياسية التي يمكن ان تطرح، فإن موضوع عدم تمويل المحكمة لا يتحمله لبنان سياسيا ولا اقتصاديا ولا حكوميا، ولا حتى على مستوى وفاقه الداخلي أو على مستوى وحدته الداخلية، ومن هنا أؤيد التمويل حتى ولو كانت هناك تحفظات كبيرة عن عمل المحكمة حتى هذه الساعة".
وكان بري استقبل النائب روبير فاضل.
وزاره بعد الظهر وفد من شركة " كيوز مينيا" برئاسة رئيس مجلس ادارتها علي كزما، شرح له مشروع الشركة التربوي والترفيهي للاطفال الذي سيقام على أرض الواجهة البحرية في " سوليدير".
