سامي الجميل:سنقفل الطريق اذا حصل انتهاك للمساواة بيننا وبين الآخرين

 حذر منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل من انها "لن تكون المرة الاخيرة التي يقفل فيها حزب الكتائب طريقا ما، اذا استمرت الاستنسابية بالتعاطي بين اللبنانيين واللامساواة أو اذا ما ارتكب ظلم بحق قسم من اللبنانيين سواء تعلق الامر بحريتهم أو بالانماء المتوازن".

كلام الجميل جاء في خلال لقاء مع طلاب جامعتي سيدة اللويزة واليسوعية بحضور عدد كبير من الطلاب الكتائبيين في الجامعتين.

بداية، كانت كلمة لرئيس دائرة الجامعات الخاصة في حزب الكتائب اللبنانية روجيه بو كرم استعرض فيها نتائج الانتخابات في جامعتي اليسوعية واللويزة والاستعدادات المطلوبة لخوض الانتخابات في الجامعات الاخرى.

تحدث بعدها رئيس مصلحة الشباب والطلاب في الحزب باتريك ريشا الذي اشار الى ان "مصلحة الطلاب اليوم استمرارية للمسيرة النضالية التي خاضتها المصالح الطالبية السابقة".
واستعرض اسس طلاب الكتائب واهمها "رفع شعار عدم المساواة بين اللبنانيين ومحافظتهم على التعددية واحترامها، والعمل من اجل الدعوة الى الحياد الايجابي والمطالبة بمناهج تربوية جديدة، وان يكونوا مساحة تلاقي المتخاصمين والنأي بأنفسهم عن اي مواجهة، والتوعية على اهمية اللامركزية السياسية الموسعة والاهتمام بمواضيع تهم الشباب بعيدا من السياسة".

الجميل
وتحدث الجميل فرأى أن "تاريخ جامعة اللويزة يشهد لها كونها معقلا لحزب الكتائب في حين ان جامعة اليسوعية رمز للمقاومة الطالبية طيلة فترة الاحتلال السوري والمحرك الاساس لانطلاقة كل التحركات الطلابية السيادية".

وتطرق الى الاشكال الذي حصل مساء الجمعة الماضي في اللويزة، فرأى "ضرورة التوقف عنده والتحدث عنه في شكل موضوعي ومنطقي من دون مسايرة".
فوجه رسالة واضحة الى كل السلطة السياسية والقيمين على هذه الحكومة والدولة، قائلا: "اذا استمر التعاطي مع اللبنانيين بهذه الاستنسابية السائدة اليوم، فإن ذلك سيؤدي بمن انتقصت كرامتهم الى فقدان ثقتهم تدريجا بهذه الدولة وسيطالبون بالطلاق منها".

أضاف: "اناس يقفلون طرقات هنا ويخالفون هناك ويمنعون دخول القوى الامنية الى بعض المناطق، ويتحركون بالسلاح ولا يدفعون الضرائب ويمدون شبكات الاتصالات على الاملاك العامة والخاصة ويقومون بمخالفات البناء بالقوة كما لا يرون مصائب البلد كلها بدءا من المخيمات الفلسطينية والمنظمات الارهابية المسلحة والحواجز والمعارك الحربية فيها، لكنهم يرون شباب الكتائب الذين يطلقون المفرقعات في اللويزة".

وإذ سأل: "كيف يتقبل الناس هذا المنطق وكيف سنقبل تعاطي دولتنا معنا هكذا؟ قال: "وحدنا ندافع عن حقوق هذه الدولة وعن الجيش والسيادة، ولكننا نقمع ونسجن ونضرب فيما غيرنا يضرب السيادة ويتهجم على الجيش اللبناني ويطلق النار عليه ويقتله واحد لا يتعرض له. فأي منطق هذا؟ وكيف سيشعر الشباب اللبناني بالانتماء الى هذه الدولة".

وتابع: "الامر الذي نستخلصه مما حصل اننا وجدنا طريقة يتحرك بهاالجيش اللبناني، ويمكننا استخدامها كلما اردنا حضوره في مكان معين، وهي ان نطلق المفرقعات لذلك سنطلقها في لاسا وفي ترشيش وفي المخيمات الفلسطينية لربما نزلت الاجهزة الامنية الى تلك المناطق لقمعها فنكون قد اوصلناها والدولة اللبنانية الى حيث يجب ان تكون".

واعتبر انه "لا بد ان يفهم الناس فظاعة ما نعيشه"، وقال: "هذه الطريقة في التعاطي معنا انتهت". ووعد انها "لن تكون المرة الاخيرة التي نقفل فيها الطريق اذا حصل انتهاك للمساواة بيننا وبين الاخرين وارتكب ظلم بحقنا سواء تعلق الامر بحريتنا أو بالانماء المتوازن أو بالمساواة بين اللبنانيين".

وتوجه الى الطلاب الكتائبيين قائلا: "هذا هو النبض وهذه هي الروحية المطلوبة لأن التحدي كبير ونحن بحاجة الى هذا النبض والمسيحيون بحاجة الى عصب موجود في حزب الكتائب لذلك الاتكال عليكم. ونحن سنعمل معكم في ما يتعلق بعودة العمل السياسي الى الجامعة. فيكون هذا عنوان اساس في عمل مصلحة الطلاب في الاسابيع المقبلة. لأن غياب العمل السياسي في الجامعات يخرج مشاريع هجرة لا شبابا وصبايا متعلقين ببلدهم".

اضاف: "لا نريد شبابا يهاجرون بعد التخرج لأنهم غير مرتبطين ببلدهم. ان الحياة السياسية تعلق الشاب ببلده وتدفعه الى التثقف سياسيا والتمسك بأرضه وبلده". وسأل: "كيف سنخفض سن الاقتراع الى 18 اذا لم نعطهم الحق بممارسة النشاط السياسي في الجامعات؟".

وختم: "نتكل على نبضكم وقوتكم، ولا سقف فوق رأسكم، بل لديكم الحرية للتحرك والحزب يدعمكم. هذه هي المقاومة والعنفوان وهذا هو النفس الكتائبي والمسيحي واللبناني الحقيقي ونحن نتكل عليكم لتعيدوا هذا الوطن افضل وطن في العالم". 

السابق
بويز: لبنان لا يتحمل عدم تمويل المحكمة
التالي
العريضي لن يشارك في جلسة مجلس الوزراء اليوم