ديبلوماسيون غربيون يؤكدون أن الوضع السوري سيزداد اسوداداً

يؤكد ديبلوماسيون غربيون لـنا ان السفير الأميركي في سورية غادر لأسباب أمنية حقيقية تتعلق بسلامته الشخصية فالخطر عليه كان ماثلا الى أبعد الحدود.
ويشير الديبلوماسيون الى ان سورية تتجه الى معسكرين سيتواجهان الى نهاية المطاف، فالنظام قرر الذهاب في المواجهة بكل أبعادها والمعارضون سيواجهون بلا تردد ولا عودة الى الوراء مهما كانت النتائج.

وأكدت المصادر أن سورية تتجه الى النزال الكبير والكامل حيث سيستخدم النظام كل الأدوات التي بحوزته أو التي قد يحصل عليها، حيث بدأ المواطنون السوريون يتسلحون للدفاع عن أنفسهم سواء بدافع الانتصار او أقله للدفاع عن النفس، اضافة الى حالات الانقسام في صفوف الجيش السوري.

الديبلوماسيون لاحظوا ان الاقتصاد في سورية يسوء يوما بعد آخر الا ان النظام والشعب قادران على الصمود وان كانت مواد أولية قد تفقد من الأسواق قريبا الأمر الذي يزيد من عوامل التفرقة والحقن والشحن بين المتواجهين.

وبنظر واشنطن ان النظام السوري فقد مبرر وجوده مما يؤكد ان السقوط سيكون نهايته الطبيعية والحتمية الا ان العتب الغربي كبير جدا على المعارضين السوريين في الداخل والخارج الذين يفتقرون حتى اليوم الى التنظيم والرؤية الى استخدام الامكانيات المتوافرة بأفضل الأوجه اضافة الى انهم مبعثرون ويقيمون بعيدين عن مسرح المواجهة وعن بعضهم البعض. المعارضة السورية لاتزال معارضات في الداخل والخارج وهي لم تظهر بعد جديتها في التعاطي مع المواجهة. وما يحصل بحسب المصادر ان الشعب السوري هو الذي يواجه ميدانيا وهناك رياض الأسعد الذي يبحث عن تغليب الطابع العسكري للمواجهة بينما يرى سواه ان الطابع السلمي والسياسي يبقى الأهم للفوز بالمعركة. وتقول المصادر أن الاميركي يفضل ان يتولى الأتراك الملف السوري لينهوا واقع النظام ويرسوا حكما ديموقراطيا ومتنوعا يؤسس لمستقبل سوري أفضل مما هو عليه اليوم بما يتماشى مع الربيع العربي.

وكلما طال الصراع السوري أصبح التدخل الخارجي واردا أكثر. لم يعد الروس والصينيون قادرين على تحمل تبعات الإجرام وسفك الدماء من قبل النظام السوري فالرئيس الأسد لا يقدم اي تنازل ولا يساعد حلفاءه وان بشكل خفيف وخجول. وبحسب المصادر فان الجامعة العربية ستبذل كل جهودها لكنها ستكون على غرار واقعها وأدائها المعهود الأمر الذي سيذهب بالملف السوري الى التدويل حينها سيسعى الأميركيون والغرب للقيام بشيء جدي جدا على مستوى مجلس الأمن وعندها سيطرح السؤال الى اي مدى سيستمر الروس قادرين على تغطية النظام السوري أمام كل ما سيرتكبه من إجرام.

وختمت المصادر حديثها متوقعة أن تشهد ايران تصاعدا لمشاكلها الداخلية وبالتالي فإن روسيا سترتاح والحالة هذه فهي قلقة من تحريك طهران للشيعة الموجودين في الداخل الروسي.  

السابق
صالح: بري لا يستجدي الأصوات ليترأس الندوة البرلمانية
التالي
صدى الضجيج اللبناني في الأمم المتحدة