انتحر هرباً من الذبح

فضَّل خروف "الانتحار" من أعلى بناية في أبو ظبي على الذبح بسكين جزار متجول؛ إذ سقط الخروف من أعلى البناية المكوّنة من خمس طبقات إثر محاولته الفرار من الجزار الذي لم يفلح في إكمال عملية الذبح فوق سطح البناية. وقالت شرطة أبو ظبي إنها أوقفت شخصَيْن أحدهما جزار متجوّل والآخر مشتري الخروف الذي اتفق مع الأول على ذبح الخروف في أعلى سطح البناية التي يقيم فيها مقابل مبلغ من المال. وكانت غرفة عمليات الشرطة تلقت بلاغاً يفيد بسقوط خروف على هيكل سيارة متوقفة قرب شارع النجدة في أبو ظبي وتضرُّر جزء من مقدمتها من دون وقوع إصابات بشرية. وأضافت: "بمجرد وصول الدوريات المختصة تبيَّن من المعاينة والتحقيق أن صاحب الخروف (عربي الجنسية) حاول ذبحه أمام منزله في البناية التي يُقيم فيها بعد شرائه من سوق المواشي، إلا أنه اتفق مع الجزار المتجوّل (أسيوي) على ذبح الخروف أعلى سطح البناية". وتابعت أن "الخروف فـرَّ وقفز من فوق سور طوله متر تقريباً يحيط بجوانب سطح البناية بعدما فشل الجزار في نحره بحِرَفية، مخلفاً وراءه شلالاً من الدماء فوق سطح البناية وعلى الأرض"، وأكمل "القصَّاب أكمل ذبح الخروف على هيكل السيارة بعدما نزل برفقة الآخر، ولم يمنع سقوطه على السيارة القصَّاب من الإجهاز عليه وذبحه".

في سياق متصل، حذرت شرطة أبو ظبي أفراد المجتمع من التعامل مع الجزارين المتجولين ومن الذبح المنزلي للأضاحي؛ إذ لا بد من الكشف على الأضحية قبل الذبح لضمان سلامتها، موضحةً أن الدولة وفَّرت أماكن حديثة ومتطورة ومُجهَّزة بأحدث المعدات لتطبيق معايير الذبح.
وأكدت ضرورة عدم اللجوء إلى ذبح الأضاحي والمواشي في المناطق السكنية؛ لما يترتب على ذلك من تأثيرات سلبية في البيئة والنظافة وتكاثر للحشرات، ولعدم تهيئة المناطق بأماكن مخصصة لرمي مخلفات تلك المواشي؛ ما يستدعي المساءلة القانونية.   

السابق
محمد الحجار: المحكمة الدولية وعملها لا يرتبط بأشخاص
التالي
رائحة الورد تقوي الذاكرة