نواف الموسوي انتقد موقف بان من المنطقة المتنازع عليها

 إنتقد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، خلال احتفال تخريج أقيم في بلدة قانا للطلاب الناجحين، دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون، الجانبين اللبناني والإسرائيلي الى "وجوب التوقف عن القيام بأنشطة وأعمال التنقيب في ما سمي المنطقة البحرية المتنازع عليها"، معتبرا أن "هذا الموقف لا يعني سوى منع لبنان من حقه في التنقيب عن الغاز في هذه المنطقة التي تعد جزءا من المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة له، والإضرار به وليس بإسرائيل"، مشيرا إلى أن "الاعتداء الإسرائيلي الموصوف على هذه المنطقة لا يمكن رده عبر الأمم المتحدة، بل ينبغي أن يتحرك لبنان على الصعد العملية المجدية من أجل استعادة حقوقه".

وقال: "إننا نشدد باسم حركة "أمل" و"حزب الله"، على أن لبنان مصر على التنقيب عن الغاز في منطقته الاقتصادية الخالصة كلها، ولن تكون هناك أي فرصة لأحد في أن يحول أمرا واقعا يتمثل في الإحجام عن التنقيب لتصبح هذه المنطقة كما المناطق العربية التي احتلت من قبل".

ولفت إلى أن "تجربتنا بينت أن المنظمات الدولية وفي طليعتها الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، ليست قادرة على توفير حماية شعبنا وأهلنا، ولذلك لا يمكن أن نقبل بالمنطق القائل إن الأمم المتحدة هي التي تشكل حماية للمدنيين أو للشعوب، ولا يمكن أن ننتظر من الأمم المتحدة أن تكون إلى جانبنا في مواجهة أعدائنا".

ورد على "أولئك الذين يراهنون على الأمم المتحدة من أجل استعادة الحقوق"، بالقول: "ألم تكفكم تجربة الشعب الفلسطيني الذي لم ينل من الأمم المتحدة وقراراتها شيئا وحتى الاعتراف الصوري بدولة افتراضية قائمة على مساحة محتلة مقطعة الأوصال بحاجز اثر حاجز لا يحترم لا رئيسا ولا مسؤولا، فضلا عن مواطن، طفلا كان أو امرأة أو رجلا؟ ألم تكف تجربتنا نحن في أن الأمم المتحدة لم تعد لنا حقا لكي نتأكد من أن استعادة حقوقنا لا تكون إلا بالاعتماد على قدراتنا الذاتية؟".

ولفت إلى أن "التجربة بينت كذلك أن الأمم المتحدة تخاذلت عن نصرتنا، بل إنها تواطأت في حرب تموز2006 من أجل فرض الإرادة الإسرائيلية علينا، وحين نسمع من يهدد اللبنانيين بعقوبات من المجتمع الدولي، فإننا نقول له: هل نسينا أننا كنا تحت الحديد والنار، قبل أن يشهر في وجهنا المشروع الأميركي – الفرنسي لإرسال قوات ضاربة متعددة الجنسيات إلى الجنوب من أجل سحق المقاومة وضمان الأمن الإسرائيلي. هل خفنا وهل تراجعنا وهل استسلمنا، بل على العكس، إن موقفنا الموحد كان أننا جميعا في المقاومة بفصائلها كلها".

وأضاف: "لقد قلنا إن المشروع الأميركي سيسقط، وحين سألنا سائل أليس لديكم أحد في مجلس الأمن، قلنا إن الحقائق تصنع في الميدان وإن الوقائع على الأرض هي من ستسقط المشروع الأميركي – الفرنسي، وذاك الذي يتحدث اليوم عن قوات الطوارئ الدولية، يبدو أنه ينسى بأنه كانت ثمة إرادة إسرائيلية – أميركية وغير أميركية في أن يتم استبدال مهمة قوات الطوارئ الدولية بقوات متعددة الجنسيات، وأن من أبقى قوات الطوارئ في المنطقة هو قدرة المقاومة على سحق الهجوم الإسرائيلي وإسقاط المشروع الأميركي – الفرنسي".

وتابع: "نذكر بهذه المعطيات التي لم يمر الوقت الكافي لنسيانها لنقول إنه لا يحق لأحد بأن يتعاطى مع التهديدات التي تطلق من هنا ومن هناك بعقوبات دولية، ولا يحق لأحد بأن يتعاطى معها من موقع الإذعان والاستسلام، لأن هذه الحملة الهادفة إلى فرض الإذعان يجب أن تقاوم بموقف ملؤه الثقة بامتلاكنا القدرة على إسقاط المشاريع الدولية حين لا تتفق مع مصالحنا الوطنية، وقد أسقطنا في الماضي إرادتهم بإرسال قوات متعددة الجنسيات، لكننا قبلنا بإرادة دولية لا تتناقض مع المصلحة اللبنانية في تمديد العمل لقوات الطوارئ الدولية، وبالتالي فإن الذين يدعون الى لاستسلام للطلبات التي تأتي من هنا أو هناك، عليهم أن يستعيدوا تجربتنا في التعاطي مع الإرادات الدولية حين كنا نصمد من أجل أن نختار من بين ما يعرض علينا لما فيه مصلحة لبنان ونرفض ما هو في غير ذلك".
 

السابق
الحجار: متخوف من إستغلال “حزب الله” إضراب “العمالي” امنيا
التالي
شهيب: سفارة سوريا لم تسأل عن العيسمي رغم انه مواطن سوري