“الأنباء”: لبنـان بــات تحت المجــهر وواشنطن تريده جبهة متقدمة للمعارضة السورية

 أعلنت صحيفة "الانباء" الكويتية نقلا عن دبلوماسي في بيروت أن لبنان دخل في عين العاصفة والمرحلة المقبلة التي يمر بها محفوفة بالمخاطر ومفتوحة على كل الاحتمالات، وذلك على خلفية إرتفاع منسوب السخونة في الساحة السورية اللصيقة بلبنان، حيث الوضع الداخلي لن يكون في منأى عن تداعياتها.

وأوضح الدبلوماسي أن لبنان كان في الامس القريب بالكاد على أجندة الادارة الاميركية، لكنه اليوم في أعقاب تشكيل المجلس الوطني السوري وتصاعد الاحتجاجات الشعبية، بات تحت المجهر، والسبب ليس فقط العلاقة الثلاثية التحالفية بين النظام السوري وإيران وحزب الله وليس فقط ايضا إسرائيل التي تشكل عنصرا رئيسيا في السياسة الأميركية المحلية والإقليمية والدولية، إنما السبب هو الجغرافيا السياسية التي تجعل من لبنان بنوعية حكومته اليوم رئة للنظام في دمشق وإيران.

وأشار الدبلوماسي الى ان الإدارة الأميركية أقرت أخيرا انه مهما فرضت ثنائيا او جماعيا عبر الأمم المتحدة من عقوبات على رموز النظام في دمشق وطهران، فمعظم ذلك لن يجدي ما دام للنظامين رئتان يتنفسان من خلالهما عبر لبنان. وبالتالي أقرت هذه الإدارة ان لبنان هو العنصر الحاسم في إتمام المهمة – مهمة إغلاق أنابيب الأوكسجين الى الرئتين في دمشق وطهران، وهذا يتطلب إجراءات عبر عقوبات لا تنحصر في سوريا وإيران وإنما تمتد الى أركان الحكم في لبنان.

ولفت الى ان الإدارة الأميركية لا تريد تكرار النموذج الليبي في سوريا عبر عمليات قصف جوي يقوم بها حلف الناتو، وهي تخشى حتى دورا غير مباشر للحلف فهي لا تريد "الأحذية العسكرية" الأميركية على الأرض، لاسيما في مرحلة انتخابية، ولذلك فإن سد الرئتين للنظامين السوري والإيراني مغر جدا، ينجز أمرين آخرين معا هما: تضييق الخناق على حزب الله وإفساح فرصة تنفس طبيعي للبنان.

واشار الى ان واشنطن عازمة تحويل دول الجوار لسوريا الى منابر وجبهات تدعم الانتفاضة السورية وتزيد من فاعلية العزلة الإقليمية والدولية المفروضة على النظام. 

السابق
الاندبندنت: الاسعد يخطط لهجمات واغتيالات في سوريا
التالي
“الخليج”: سلام ابلغ الحكومة طلبا اممياً لزيادة مساهمة لبنان في المحكمة