تتحضر بلدة حاروف الجنوبية اليوم لمعركة انتخابية شبابية على اساس النسبية بين مشروعين تنمويين كما حصل في كفررمان، وفي هذا الإطار كان قد ورد في مقال للسيدة بادية فحص تحت عنوان "النسبية الجمعة بانتخاب مجلس شبابي بلدي في حاروف". وقد تضمن مجموعة من المغالطات التي يجب تصويبها، فاليوم لن يكون الموعد الأول لانتخابات بلدية شبابية لمن هم تحت الـ21 سنة، لأن المرة الأولى حصلت في طرابلس والثانية في الجنوب بلدة ارزي، وقد جرت على أساس النسبية أيضاً، وطبق خلالها عدد كبير من الإصلاحات التي وضعها وزير الداخلية السابق زياد بارود. إنما الفرق يكمن في طبيعة الانتخابات، حيث جاءت انتخابات ارزي شبابية 100%، من دون أي تدخل من الأحزاب وجمعيات المنطقة، على عكس ما حصل في كفررمان التي نظمت من قبل جمعية نقطة فاصلة والجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية حيث شاركت 11 جمعية في تحديد الأسماء وإدارة الانتخابات ما أوجب تدخل رئيس بلديتها كمال غبريس وطلب منهم التآلف مقابل مبلغ مالي إلاّ أنه لم ينجح في تحقيق ذلك ما سبّب صراعات بين الشبّان.
اليوم يبدأ الصراع على مشروعين تنمويين بين إقامة مركز معلوماتية للدراسات والأبحاث وموضوع النفايات! ويكون بذلك المنظمين قد ضربوا الأساس الأول لقيام هذه الانتخابات، لأنها لم تعد شبابية ما أن اشترك فيها كافة أبناء البلدة، وما عادت تهدف إلى خفض سن الاقتراع إلى 18 سنة، وبالتالي فهي خرجت عن النطاق .
نحن كشباب ارزي أقمنا الانتخابات بإشراف من جمعية التنمية للانسان والبيئة الـDPNA وبمساعدة البلدية الأساسية وقد أتممنا الأمور، وقمنا بالعديد من النشاطات داخل البلدة من "جيوبنا" ومن الناس ولم نكن ننتظر 10 آلاف دولار لنبدأ العمل وإقامة المشروع التنموي، وقد قمنا بالتواصل مع الدكتور سعيد عيسى الذي يعلم مسبقاً بوجودنا وكنت قد طلبت إليه الابقاء على الاهداف الاساسية بإشراك الشباب ودمجهم في العمل الاجتماعي والعملية الانتخابية بشكل مباشر على أساس النسبية.
أخيراً، قدمنا لشباب البلدات مساعدتنا إلاّ أنهم لم يتجاوبوا بسبب السيطرة الحزبية التي أوجدت بينهم، ومع ذلك نطلب أن نشكل اتحاد لبلديات الظلّ يجمع الشباب ضمنه، ويتم تناول الخبرات والتجارب فيما بيننا.
رئيس بلدية الظلّ في ارزي فادي شرارة
[email protected]
