ندوة حول الجرائم وأثرها الاجتماعي في النبطية

في إطار الندوات التي تعنى بالأوضاع القانونية الملحّة على مستوى الجنوب، وبعد قيامها بورشة عمل تدريبية طالت موظفي محاكم محافظة النبطية، ولمناسبة بدء السنة القضائية الجديدة، نظمت «جمعية شيلد»، بالتعاون مع رئيس محكمة استئناف النبطية القاضي برنار شويري، و«مؤسسة فريدريتش إيبرت» ندوة تحت عنوان «الجرائم وأثرها الاجتماعي»، في «مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي» أمس، شارك فيها إلى شويري، الزميل عمر نشابة، والدكتور طلال عتريسي، والقاضي بلال بدر، بحضور النائب عبد اللطيف الزين، وحشد من الشخصيات والفعاليات والمهتمين.

في الندوة، أعلن شويري عن انتهاء ورشة تأهيل سجني محافظة النبطية بالتزامن مع إطلاق مشروع الاهتمام بعائلات السجناء.
ورأى نشابة أن «الخلل في الجسم القضائي اللبناني، يكمن باستعجال القوى الأمنية إصدار البيانات بحيثيات الجرائم، فضلاً عن تسريب معلومات التحقيقات السرية عادة، منتقداً سلوك بعض القضاة الذين يوظفون مشاعرهم وانتماءهم ومصالحهم في اتخاذ بعض القرارات»، داعياً إلى «زيادة رواتب القضاة وتأمين الحماية لهم، بدل انصباب الاهتمام فقط على قضاة المحكمة الدولية التي تساهم الدولة اللبنانية بنسبة 49 في المئة من مصاريفهم، علماً أنهم يكلفون في اليوم الواحد 350 دولاراً». وشدد عتريسي على ضرورة «إطلاق إجراءات قيمية وقانونية تحدد كيفية التعامل مع السجين كإنسان، بحيث ينال عقوبته، لكن بهدف إعادة تأهيله ليندمج في المجتمع عند خروجه»، لافتاً إلى أن «نسبة التسرب المدرسي لدى عائلات السجناء عالية بسبب الإهمال أو غياب المعيل، مع العلم أن معالجة ظاهرة المخدرات تترابط مع التسرب المدرسي».
وعرض رئيس محكمة جزاء صور المدنية القاضي بلال بدر لكيفية اتخاذ القرارات في محكمة الأحداث، كاشفاً عن المشاكل التي تواجه هذا النوع من المحاكم بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية.   

السابق
فنانون يلونون مقاعد الحمرا اليوم
التالي
الصحف الورقية تختفي في حلول العام 2040