مقبل: المحكمة ستستمر ونلتزم قرارات الشرعية الدولية

 استقبل متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عوده نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل الذي قال بعد الزيارة: "زرت سيدنا أولا من أجل الاطمئنان، والحمد لله صحته جيدة جدا، وقد بحثت معه بعض شؤون الطائفة. لن أكثر الكلام لأن الكل أصبح يعلم ما ننوي القيام به للطائفة الأرثوذكسية، ونحن دائما نأخذ رأي سيدنا وبركته قبل القيام بأي عمل".

سئل: ماذا بالنسبة الى التعيينات؟
أجاب: "بعد رجوع فخامة الرئيس ودولة رئيس الحكومة سنبدأ في مجلس الوزراء بالاهتمام بالتعيينات. وهنا أود التوضيح أن التعيينات لن تحصل إلا وفق آلية واضحة هي الكفاية ونظافة الكف".

وعن تمويل المحكمة قال: "نحن ملتزمون كل القرارات التي تصدر عن الشرعية الدولية، ونحن عضو مؤسس في الأمم المتحدة، واليوم نترأس مجلس الأمن، فهل يمكن أن نكون في هذا الموقف دون تطبيق القرارات الدولية؟ في جميع الأحوال، المحكمة ستستمر وتنهي عملها، والقرار 1757 واضح، وفي حال حصول أي تأخر من لبنان تقوم الأمم المتحدة بتسديد ما يتوجب عليها، والأمين العام للأمم المتحدة يمكنه اتخاذ الإجراءات وتأمين التمويل".

سئل: هل من مصلحة لبنان أن نصل إلى هذا الحد؟
أجاب: "إطلاقا، سلبياتها أكثر بكثير من إيجابياتها، وأهم سلبياتها أننا سنضع على ظهرنا كل دول العالم".

ثم استقبل عودة النائب ميشال فرعون الذي قال بعد الزيارة: "التقينا المطران عودة وأطمئننا الى صحته وتداولنا معه الأوضاع العامة، وتحدثنا عن الحاجة في هذه الأيام الى المزيد من الأخلاق في التعاطي السياسي ولا سيما ان العمود الفقري للأكثرية الجديدة والسلطة الجديدة تتبنى في هذه المرحلة التضليل والأكاذيب بدل الثوابت، كي تسيطر على الأمور وعلى الملفات، في الوقت الذي يسعى فيه الشعب اللبناني الى الحقيقة".

أضاف: "إن هذا التبني بدأ مع إسقاط الحكومة السابقة تحت شعار ملف شهود الزور الذي كان شعارا للانقلاب. يقولون اليوم إنهم يحترمون القرارات الدولية فيما سعيهم الوحيد هو للتفتيش عن الانقلاب على المحكمة الدولية وتعطيل القرارات الإتهامية التي تبين حقيقة خطيرة جدا، كما أنهم يتحدثون عن احترام الديموقراطية وإرادة الشعوب، فيما يزجون لبنان في خانة تعتبر رفض وصول الشعوب الى حقوقها المشروعة ومطالبها بالحرية والكرامة".

وتابع فرعون: "نصل الى ملف الكهرباء الذي وافقنا عليه لحاجتنا الى الطاقة منذ سنوات، ونرى اليوم دون كيشوتية في التعامل مع هذا الملف، حتى ان العماد عون أخرج مدفعه فقط ليدافع عن صهره الذي يسعى لمنع المسائلة والمراقبة على الصفقات التي نشعر بها، وتم تجاهل بعض العروض التي تأتي لمصلحة الخزينة، فيما وزير السياحة يتبع سياسة التضليل ويعرف ان النمو قد انخفض والوضع الاقتصادي في تدهور وليس بخير كما يدعي. وكل ذلك يرافقه التلطي وراء الحكومة ورفض الحد الأدنى من الثوابت الوطنية للحوار، التي تسمح بأن نعالج الأوضاع الصعبة ليتركوا السيف مصلتا على رؤوسنا، لكن الأكيد ان الحقيقة ستنتصر على التضليل، ولو كانت الحقيقة مرة ولو أن الظرف صعب".

وختم: "إن الملف الوحيد الذي يحظى بالإجماع والتوافق هو دعم التوجه الفلسطيني الى الأمم المتحدة ونيل حقوقهم حتى نستطيع ان نهتم بموضوع منع التوطين وبعودة الفلسطينيين الى ديارهم".

وردا على سؤال قال فرعون: "لا أحب أن أتكلم عن هواجس المسيحيين ووضعهم، لأن علينا أن نتكلم عن وضع المسيحيين والمسلمين كشعب، أكانوا في سوريا أم في لبنان، وأن نتكلم عن الدور المسيحي التاريخي والحفاظ عليه وتفعيله".
 

السابق
قباني: وزارة الطاقة تدار كأنها ملكية خاصة فردية
التالي
“الراي”: خطاب سليمـــان يركّز على قيام دولة فلسطين وحل مسألة اللاجئين