امين وهبي: المطلوب من ميقاتي ايجاد حل لتمويل المحكمة

رأى النائب امين وهبي في حديث الى "اذاعة الشرق"، "ان مشروع الكهرباء المقدم بصيغته الحالية لا يزال يعاني الكثير من الثغرات، ولا زالت هناك عيوب كبرى لا بد من معالجتها في اللجان المشتركة وفي الهيئة العامة لمجلس النواب، ونحن كما كنا في السابق سنتعاطى مع الامور بمنتهى الايجابية اي سندعم اي بند او فقرة تؤكد على الشفافية وتصون اموال المكلف اللبناني وسنواجه اي ثغرة يمكن ان تشكل معبرا او مسربا لاي اداء غير شفاف، وبالتالي سندخل اليوم حتما في عملية نقاش تفصيلي للقانون الجديد وسندعم باتجاه باتجاه ان يكون اكثر شفافية واكثر دقة".

وعن السهام التي يتعرض لها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لفت الى "ان السبب الذي يجعل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يتحمل هذا الكلام في حقه هو نفس السبب الذي جعله يقبل ان يكلف يتأليف الحكومة بالطريقة التي حدثت وربما هي بالتاكيد الشهوة المفرطة للسلطة بأي ثمن كان، ولو كان الرئيس ميقاتي من اليوم الاول لا تتحكم به تلك الشهوة لما قبل ان يتم تكليفه بالطريقة التي تمت وبالتالي هو اليوم لا يزال يجني ثمار الاداء الذي اتسم به من ساعة التكليف وحتى هذه الساعة،اما في خصوص خطاب العماد ميشال عون فهذه ميزة ربما بعض المستشارين يقنعوا العماد بانها طريقة مربحة على الصعيد الشعبي ميزة الخطاب العالي والنبرة العالية وانا اعتقد بان اللبنانيين سئموا هذا الاسلوب والدليل على ذلك ربما العصبية التي يمتاز بها خطاب العماد عون وهي انطلافا من شعوره بان اللبنانيين لا يعجبهم هذا الاداء".

اضاف:"النتيجة التي جناها في المجلس النيابي عندما تقدم بمشروعه للكهرباء ايضا استفزت اللبنانيين واستفزت المجلس النيابي مما جعل المجلس يرفض صيغة المعجل المكرر ويعيد قراءة وتعديل القانون، ونحن امام مرحلة لاعادة تقويم التي لازالت حتى الان بعيدة عن مصلحة الشعب اللبناني".

وعن رفض عون تمويل المحكمة قال:"ان الصيغة التي استعملها العماد عون انه حتى لو قبل حزب الله التمويل فانا لن اقبل، برأيي ان هذه الصيغة لا تنطلي على اللبنانيين وهذه الصيغة لو اعتمدها العماد عون فهي للايحاء للبنانيين بان موقفه في ما يخص المحكمة نابع من ذاته ومن قناعته وانا اشك في ذلك،ان موقف العماد عون من المحكمة هو موقف طلب منه ويعتمد هذه الصيغة لذر الرماد في العيون، فالعماد عون رغم كل النبرة العالية يتخذ الموقف الذي يطلب منه وينفذه،اما الصيغ والانشاءات اللغوية فتترك للعماد عون من اجل ان يرى مزاج الشارع ويقوم نفسه بالطريقة التي ربما تكون اقل كلفة".

 
وتمنى ان "يذهب الرئيس ميقاتي بحسب وعوده وكلامه عن تمويل المحكمة، ونحن قلنا في كل المحطات رغم تأكيدنا على بعض المآخذ على سياسة الرئيس ميقاتي ولكننا قلنا دائما بان اي موقف من قبل الحكومة او الرئيس ميقاتي يكون منسجما مع مصلحة الشعب اللبناني ومع العدالة في لبنان ومع الشفافية ومع تعزيز او تحسين صورة لبنان على الصعيد الدولي نحن سندعمها، واذا كان الرئيس ميقاتي سينطلق مما قال في بعض المرات داخل لبنان بصيغة ملتبسة او نصف ملتبسة وفي بعض الحالات من منابر خارج لبنان يؤكد بها على التزام المواثيق الدولية وعلى التزام المحكمة الدولية والتزام تمويلها، فاذا كان سيلتزم بذلك نحن نرحب بهذا، اما المأزق الذي هو به، اي انه يقول بانه سيلتزم بينما حلفاؤه يقولون بانها محكمة اسرائيلية فهذه القضية على الرئيس ميقاتي ان يحلها لانه هو ادخل نفسه في هذا الموقف الصعب، بانه اصبح مضطرا لان يقول كلاما وان يسمعه اقرب حلفاؤه كلاما آخرا، او المطلوب منه هو ان يجد حلا لذلك، نحن بالنسبة لنا كقوى 14 آذار نريد العدالة والمحكمة من اجل ايقاف مسلسل القتل ومن اجل ان يخرج اللبنانيون من هذا النفق لا اكثر ولا اقل".

وعن موقف لبنان من الموضوع السوري قال:" في ما يخص اداء الدولة اللبنانية والحكومة فانا في الحقيقة اخجل عندما ارى بان وزارة الخارجية اصبحت تشبه دائرة صغيرة في وزارة الخارجية السورية، ولا تشبه وزارة خارجية لدولة مستقلة، واصبح اداء وزير خارجيتنا يشبه الظل الشاحب لوزير الخارجية السوري وهذا مهين للبنان وتضحيات الشعب اللبناني الذي دفع الغالي والرخيص من اجل حرية بلده واستقلاله، فهذا شيء معيب".

اضاف:" نعم فقد جهد افرقاء الثامن من آذار من اجل ان يعود لبنان صاغرا الى كنف الوصاية ومن اجل ان يعود وزراء الحكومة اللبنانية لتلقي التعليمات، ومنذ يومين رأينا وزير الدفاع اللبناني فايز غصن يتلقى ايضا التعليمات من الرئيس السوري بشارالاسد ويقول له بانه بذل جهدا لمنع تدفق السلاح، وفي هذه المناسبة فانا اريد من وزير العدل ومن وزير الدفاع ان يوضحا للشعب اللبناني اذا كان هناك من شيء واقعي في هذا المجال،اما اذا كانت الامور عبارة عن افلام والقول بتدفق الاسلحة من لبنان فقط من اجل ان يتهم الشعب السوري في تضحياته فيجب على الوزراء ان يخجلوا من هذا الاداء وان يعودوا الى ضميرهم، واعتقد بانه من المعيب ان تنتمي الحكومة اللبنانية الى نادي الانظمة الذي يحلل ذبح الشعوب التي تطالب بحريتها وهذا مخجل لافرقاء الثامن من آذار،اما بخصوص ذهاب الرئيس ميقاتي الى مجلس الامن ليقوم بنفس الدور الذي يقوم به وزير خارجيته فانا اعتقد بان هذا الذهاب سيكون مهينا للرئيس ميقاتي وللبنان كدولة تحتل مقعدا من المقاعد ال15 في مجلس الامن". 

السابق
انتهاء الجلسة المشتركة للجان الادارة والمال والأشغال
التالي
سامر سعادة: التعليق على مواقف الراعي يكون في حضرته