وديع الخازن: استغرب الضجيج حول مواقف الراعي

إستغرب رئيس المجلس العام الماروني، الوزير السابق وديع الخازن، الموجود في قبرص، في تصريح اليوم، "عدم إستيعاب البعد التاريخي لثابتة بكركي في كلام البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي يوم إقتطع البطريرك الحويك كل لبنان وليس لبنان الصغير للموارنة".

وقال الخازن: "هل تستحق المواقف الجريئة التي أطلقها البطريرك الراعي هذا الضجيج السياسي للالتفاف على أي إنفتاح يشكل في عقيدة صاحب الصرح ضمانة لجميع الطوائف الكبيرة والصغيرة بعيدا عن أي إنزلاق نحو النظام الطائفي الواحد"، لافتا الى ان البطريرك الماروني عندما يعلن خشيته على أوضاع الأقليات في المنطقة، فإنما يسعى إلى ضمان سلطة تحمي الجميع من المجهول الخطير الذي يأتي متوازنا في تطرفه مع تطرف طائفية الدولة اليهودية".

وأكد ان "بكركي لم تكن يوما صدى للسياسات الخارجية، بل كانت هي المؤثرة في هذه السياسيات. وإذا كان البطريرك الراعي قد حذر السياسة الفرنسية من أي إندفاع غير متبصر بالأمور والعواقب، فهو يعيد كرة البطريرك الحويك الذي كانت فرنسا تشجعه في مفاوضات فرساي عام 1919 للموافقة على إقتطاع وطن مسيحي صغير، إلا أنه أبى إلا أن يكون لبنان في نطاقه الجغرافي التاريخي مع سائر الطوائف"، وقال: "تلك هي الثابتة التاريخية التي تسجلها بكركي لفهم البعد العميق حفاظا على تنوع وتعدد الأديان في دولة واحدة، وهو أمر أسهم فيه البطريرك الراعي في سينودس الإرشاد الرسولي لتشجيع لبنان على إنفتاحه نحو عالمه في المنطقة حيث الإنتشار المسيحي".

وأضاف: "فكفى تعرضا وإساءة لمواقف تاريخية حريصة على بقاء لبنان بوتقة واحدة في عالم عربي تحركه الأيادي العابثة بتعايش الأديان.
  

السابق
انطوان سعد: البطريرك الراعي متمسك بثوابت بكركي
التالي
كي لا ننسى صبرا وشاتيلا: إحياء الذكرى التاسعة والعشرين