اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب خلال لقاء تكريمي له في بلدة ينطا قضاء راشيا: "أن الحملة التي يتعرض لها الجيش اللبناني خاطئة، وهو الذي لطالما حمى مختلف الحركات السياسية، وخصوصا المعارضة منها، ويكفي أن يكون هذا الجيش حاميا لوحدة لبنان والحريات السياسية فيه، لنحافظ عليه ونحميه"، داعيا إلى "إبعاد المؤسسة العسكرية عن التجاذبات السياسية وتركها مؤسسة عسكرية لكل اللبنانيين وضامنة للسلم الأهلي، لأنها المؤسسة الوحيدة التي لا تزال موضع إجماع بينهم، في حين أن كل المؤسسات الأخرى أصبحت موضع إنقسام، وبالتالي يجب عدم تعميم هذا الإنقسام على الجيش اللبناني، بل تعميم الإجماع عليه على باقي المؤسسات".
واعتبر وهاب ان "المطلوب في المراحل الحساسة وحدتنا إن في راشيا أو في الجبل عموما أو في مدينة السويداء السورية أو غيرها، لأنها الوحيدة التي ستحمينا، ولا يجوز للخلافات السياسية أن تؤثر على وحدتنا، خصوصا وأن الطائفة الدرزية تتوحد حول العروبة والمقاومة والمبادىء الوطنية، ولا شك أن التنوع هو غنى وليس خلاف وإنقسام وتناحر، ولا يجوز اعتبار أي حالة تنوع على أنها ضرب للمجتمع، بل هي قوة له".
وأشار إلى أن "الساحة اللبنانية هادئة اليوم، بعكس الساحة السورية، والبعض فهم حديثنا عما يحصل فيها على أنه تدخل في الشأن السوري الداخلي، ولكننا لا نعتبر حاجة سوريا لنا تدخل منا، فنحن نتدخل لبقائها وقوتها وليس لتحريض أحد على الآخر، لأننا لا نؤمن بأن يتقاتل أي مواطن سوري مع الآخر، لأن أي محاولة لإضعاف سوريا هي محاولة مرفوضة وهذا هو موقف الدروز في كل مكان، ولا أعتقد بأن الكلام عن الوحدة والقوة والمنعة والأمن في سوريا يتعارض مع الحرية والديمقراطية".
وطمأن وهاب إلى "أن الوضع في جبل العرب بخير، ولا خوف أبدا لأن الجيش السوري قوي ومتماسك – وهذا أمر أساسي – وغالبية الشعب السوري مع الأمن والأمان ومع أن تبقى سوريا مرفوعة الجبين".
