حوري:اللبنانيون ينتظرون من الحكومة مشروع كهرباء واضح التمويل والتفاصيل الفنية ما يطرحه التيار الوطني من “شوشرة” فولكلور اعلامي

رأى عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري في حديث الى "اذاعة الشرق"، "أن اللبنانيين منشغلون بقضية الكهرباء بشكل ربما يبتعد عن واقع الحال الذي يجب ان ينشغلوا به"، معتبرا "ان اللبنانيين مجمعون على معالجة هذا الملف ومصرون على ايجاد حلول لقضية الكهرباء، ولكن في نفس الوقت هناك اصرار على ايجاد حلول شفافة واقعية تحت سقف القانون وحلول قابلة للتطبيق بعيدا عن اي اعباء اضافية مرهقة لكاهل المواطن اللبناني، لذلك فان اللبنانيين ينتظرون من الحكومة مشروع قانون شفافا واضح التمويل والتفاصيل الفنية وفي تنفيذ تفاصيل قانون 462 لجهة تشكيل الهيئة الناظمة ودورها في هكذا مشروع".

وقال: "ان مشروعا بهكذا مواصفات، سنرحب به جميعا وسنعطيه ثقتنا في المجلس النيابي. اما مشروع قانون او اقتراح قانون يأتي وعليه الكثير من علامات الاستفهام، اي اقتراح قانون يقول اعطوني مبلغ مليار و200 مليون دولار كخطوة اولى من اصل خمس مليارات دولار، وفي المقابل اعطيكم الكهرباء وعلى مسؤوليتي وبطريقتي، ان هكذا اقتراح لا يمكن ان يمشي، حتى شركاء العماد عون في الحكومة لم يستطيعوا تقبل او تحمل هكذا اقتراح. لذلك اعتقد بان ما يطرحه التيار الوطني الحر من "شوشرة" لدى الرأي العام هي مبنية على فولكلور اعلامي لن يقدم ولن يؤخر في واقع الحال".

وأكد انه "في النهاية، المنطق يجب ان يفرض نفسه والحكومة يجب ان تتحمل مسؤوليتها بغض النظر عن مواقفنا من الحكومة وعن كثير من الخطوات التي تقوم بها. لذا اعتقد ان الحكومة لا يمكنها ان تسير بصيغة الاقتراح الذي قدمه العماد عون ولا بد من ان تعيد الامور الى نصابها من خلال مشروع قانون واضح وفق المواصفات التي شرحتها".

وردا على سؤال، قال النائب حوري: "لفتني الاجتماع الذي حصل ليل امس في منزل مدير عام الامن العام بين النائب وليد جنبلاط يرافقه وفد من وزرائه من جهة مع ممثلين من "حزب الله" والرئيس نبيه بري من جهة اخرى، وهذا يذكرنا بمرحلة ما قبل 2005 وهي مرحلة غابرة كان فيها كبار الضباط هم الذين يجمعون السياسيين في مكاتبهم وفي منازلهم. فهل عادت تلك الصورة الى ذلك العهد القديم؟ ولا بد من الاجابة على هذا السؤال".

وتابع: "أما عن الخوف في الاعلام من استقالة او اعتكاف وزراء العماد عون، فأنا اطمئن الرأي العام اللبناني ما من خطوة يستطيع ان يقوم بها وزراء العماد عون دون ضوء اخضر ودون اذن من "حزب الله"، فالحزب يقرر كل هذه التفاصيل بحسب مصلحته في اي امر ما، سواء ما يتعلق بالمحكمة الدولية او ما يتعلق بحلفه الاقليمي مع النظام السوري. لذلك لا يملك العماد عون لا القدرة ولا الاسلوب لتنفيذ هكذا تهديدات".

وعن قضية العميد فايز كرم، قال النائب حوري: "الملفت ان العونيين واصلوا حملتهم على القضاء اللبناني وعلى فرع المعلومات في محاولة يائسة لتبرير دفاعهم المستميت عن متهم بخيانة الوطن في ظل صمت مطبق ل"حزب الله" الذي كان قد دعا سابقا الى انزال عقوبة الاعدام بكل من يثبت تعامله مع اسرائيل".

وأضاف: "ما يتداوله اللبنانيون اليوم، ما بين الطرفة والواقع، ان من يريد ان يتعامل مع اسرائيل ويريد حماية رأسه فعليه الانتساب الى "التيار الوطني الحر"، وان من ينوي ارتكاب جريمة معينة ويريد ان يغطي نفسه فعليه ان ينتسب الى "حزب الله"، هذا ما رأيناه في الفترة الاخيرة. التيار الوطني الحر يغطي عملاء مدانين بالعمالة لاسرائيل و"حزب الله" يحمي متهمين مطلوبين للمحكمة الدولية بتهمة قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

السابق
السهر يجذب الكوابيس
التالي
مصادر إيرانية: القذافي قتل الصدر ورماه في البحر