الانباء: جنبلاط يجدد رفض النسبية وتمويل المحكمة مفيد ولا حواجز مع 14 آذار

أكد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ان «الحكومة التي شكلت التزمت وستلتزم بالقرارات الدولية، ولا نستطيع ان نتهرب من هذه القرارات، كما لا نستطيع ان نتهرب من تمويل المحكمة». وأشار الى ان «هناك خلافا ونقاشا بشأن المحكمة وقد قدّم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أدلة قيّمة جدا الى القضاء اللبناني الذي بدوره أعتقد انه سلّمها الى التحقيق الدولي، وهناك وجهة نظر في هذا الموضوع». وأضاف جنبلاط في حديث الى تلفزيون «القوات اللبنانية» امس الأول: «بما انه في مكان ما المحكمة موجودة وهذه الأدلة موجودة ايضا اصبح من المفيد الاستمرار بتمويلها والنقاش في الأدلة والأدلة المضادة بهدوء». ورد على عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل من دون ان يسميه على خلفية تشبيهه «حزب الله» بالحركة الصهيونية، بالقول: «هناك كلام في بعض الأحيان نافر، فقد قال أحدهم ان «حزب الله» شبيه بالحركة الصهيونية، هذا أمر مخالف للمنطق ولا يجوز افتعال تشنج لا قيمة له ولا معنى فقط لافتعال التشنج»، لافتا الى وجود فرق كبير بين الحركة الصهيونية التي احتلت فلسطين منذ اكثر من 60 عاما ان لم نقل 100 عام والحزب الذي هو موجود على الأرض.

.
وأكد ان خطة الكهرباء «تقنية صرفة ولا خلفية سياسية لها»، داعيا الى انتظار السابع من سبتمبر للبت بهذا الموضوع، موضحا «لقد اتفقنا على مقاربة تقنية ومالية سنقدمها بالاشتراك مع نواب «حزب الله»، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال محمد الصفدي اقترحا موضوع إمكان الافادة من بعض الصناديق العربية لأنها قد تعطي لبنان قروضا بفوائد مخفضة». وعما اذا كان الاقتراح حاز رضا التيار الوطني الحر أجاب: «الموضوع ليس موضوعا سياسيا، وانما تقني، وأصبح عليهم في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء ان يتفقوا على الموضوع».

وجدد رفضه لقانون النسبية «الذي طرح عندما كان اليسار اللبناني في أوجه بغية تغيير النظام الطائفي»، قائلا: «لست أفهم لماذا نطرح النسبية والبلاد يمينا ويسارا كلها أحزاب ذات طابع طائفي. هذا كل الموضوع. ومن الأفضل ان ينتخب المرء في منطقة يعرف من ينتخبه بدلا من ان يضيع في المساحات الكبرى. وسأل: «بما ان النظام طائفي ومعقد فلماذا زيادة التعقيد؟». وفي موضوع لاسا، رأى ان «ما جرى يدخل ضمن الفوضى القائمة في مناطق عدة على خلفية العمران العشوائي وتقصير القضاء في هذا المجال»، مشيرا الى وجوب اعطاء مجال للتسوية القائمة بين الكنيسة المارونية وأهالي البلدة «حيث ان التسويات هي الحل لا القوة». وشدد على انه جزء من تحالف عريض مع قوى 8 آذار، وفي الوقت نفسه يحاول ان يبقى في موقع وسطي مع الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي، اضافة الى انه لا يوجد اي حواجز بينه وبين قوى 14 آذار، لا بل على العكس ثمة اصرار على الحوار. وتمنى لسورية «انجاز الاصلاح المفروض والضروري والاتعاظ مما يجري»، معتبرا انه «لابد من ان تستوعب دروس التاريخ، ولا مجال الا ان تتغير بعض الأمور، وهذا الأمر يعود اليهم لأنني لست هنا لإعطاء دروس»، وأكد العلاقة التاريخية التي تربط البلدين «ما يجعل استقرار لبنان من استقرار سورية والعكس أيضا صحيح»

السابق
الحزب بين كرم ومشيمش والحسيني
التالي
اللواء: عون يهدّد بقلب الطاولة.. خطة باسيل أو الأزمة