عون ماضٍ في هجومه الكهربائي وخطة امنية للجم “الحوادث”

 تواصلت حركة الاتصالات بين القيادات المعنية من اجل الوصول الى صيغة توافقية ترضي طرفي النزاع في الخطة الكهربائية المتمثلين بالتيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي، بعدما بلغت حدة الخلاف بينهما سقفاً غير مسبوق للمرة الاولى منذ تشكيل الحكومة. واشارت مصادر وزارية عليمة لـ "المركزية" الى ان الامور تتجه نحوادخال تعديلات على خطة الوزير جبران باسيل تؤمن الوفاق المنشود، ذلك ان الخلاف مهما ذهب بعيدا فإنه يبقى مضبوطا على ايقاع الرغبة الجامعة في توفير حلول لملف الكهرباء المزمن والشائك بعيدا من المزايدات السياسية وتحصيل المكاسب الخاصة.

وشددت على ان القيادات السياسية تكثف اتصالاتها في هذه المرحلة بين القوى المعنية للوصول الى الصيغة المرجوة قبل جلسة مجلس الوزراء في 7 ايلول المقبل.
الا ان اوساطا في الغالبية خالفت هذا التوجه، واكدت مضي رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون في حملته حتى ولو بلغ الامر نقطة الاستقالة كما هدد سابقا، مشيرة الى انه لم يستجب لتدخلات حلفائه بالابقاء على الحكومة وتجاوز خلافه مع رئيسها وان جل ما فعل هو وعده لهم بالتريث راهنا.
 وسط هذه الاجواء، توقفت اوساط سياسية عند الحوادث الامنية المتنقلة بوتيرة متسارعة بين المناطق مؤكدة ضرورة متابعتها ومعالجة ذيولها باعتبار انها، وان كانت تتسم بطابع شخصي وخلافات محدودة بعيدا عن الطائفية والسياسة، غير ان خطورتها تكمن في ازديادها بوتيرة متسارعة وسهولة استخدام السلاح خلالها، ما حمل دوائر وزارة الداخلية على وضع خطة سريعة لمعالجتها تحسباً لاستثمارها من قبل بعض الاطراف وتوظيفها في الخلافات السياسية كما كان في قضية النزاع على الاراضي في بلدة لاسا حيث تم استجواب عدد من المشتبه في اعتدائهم على شماس البلدة فيما تتواصل التحقيقات لمعرفة ملابسات القضية وتوقيف المطلوبين.
من جهة ثانية، تواصل لجنة اعداد قانون الانتخاب اعمالها بإشراف وزير الداخلية لوضع مشروع قانون يتضمن الاصلاحات المنشودة للانتخابات النيابية عام 2013. وللغاية فإن الوزير شربل يجول على عدد من القادة السياسيين لاستمزاج آرائهم بعدما ظهرت موجة رفض لقانون النسبية عبر عنها اكثر من فريق سياسي في مقدمهم النائب وليد جنبلاط. وفي المعلومات ان الوزير شربل وقبل وضع الصيغة النهائية لمشروعين ينوي تقديمهما يرتكز الاول الى النسبية والثاني الى الاكثرية، سيزور البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لوضعه في صورة المشروعين قبل اصدارهما في شكلهما النهائي.

السابق
خطوات اجرائية جديدة للمحكمـة في موازاة ردود حزب الله
التالي
نصرالله: لو استطعنا إزالة الإحتلال لن تكون هناك أي مشكلة