زيارة قباني الى العرقوب لقـــــاءات شعبية وافتتاح مسجد

 ترصد جهات سياسية بارزة في المعارضة زيارة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني المقررة مبدئيا يوم الجمعة المقبل 20 ايلول الى الجنوب وتحديدا الى منطقة العرقوب في اطار جولة تشمل بعض المواقع الحدودية وتتخللها لقاءات مع اهالي القرى والبلدات وفاعلياتها للاطلاع على اوضاعهم والاستماع الى هواجسهم. وفي برنامج الزيارة وفق معلومات "المركزية" محطات في بلدات مرجعيون والهبارية وكفرشوبا وشبعا وحاصبيا ومرج الزهور وكفرحمام حيث يلتقي الاهالي ويفتتح مسجدا ويؤدي صلاة الجمعة في مسجد الفاروق في شبعا ثم يشارك في حفل غداء يقيمه على شرفه رؤساء بلديات المنطقة. وتتخذ زيارة قباني الجنوبية ابعادا واسعة نسبة الى توقيتها والجهات المولجة الاعداد لها، حزب الله وامل، وامكانها.

في التوقيت، لاحظت الجهات المعارضة انها تأتي في ظرف بالغ الحساسية في اعقاب الانقلاب الحكومي الذي اطاح بحكومة الرئيس سعد الحريري لمصلحة الفريق الاكثري والرئيس نجيب ميقاتي وفي لحظة اقليمية حرجة في ضوء الثورات الشعبية في العالم العربي ولا سيما في سوريا وانعكاساتها على الداخل اللبناني.

في المكان، تكتسب الزيارة بعدا اضافياً لجهة شمولها مناطق حدودية متاخمة لإسرائيل حيث الثقل السياسي لحزب الله والمقاومة الاسلامية مع ما يستتبع ذلك من تأثير على الموقع السني الروحي الاول في البلاد.

اما في ما يتصل بالجهات المنظمة، فتبدي الجهات المعارضة تحفظا واسعاً خصوصا ان الزيارة الواقعة في ظرف داخلي حرج ستحمل ابعادا اكثر مما تحتمل اي زيارة رجل دين يتفقد ابناء طائفته وتوظف في السياسة لاستثمارها لاحقا لجهة اخذ الطائفة السنية نحو نهج جديد مناهض للتوجهات السابقة.

وهبي: وفي هذا السياق اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب امين وهبي لـ "المركزية" ان الزيارة اذا ما اقتصرت على الطابع الروحي بمعنى ان شخصية دينية تزور الجنوب فهي مرحّب بها، اما اذا كانت ستحمل بعض الابعاد السياسية وتوظف في السياسة، ففي ضوئها سنقرر ما نفعل"، متمنياً "إبعادها عن المنحى السياسي".

وقال: "الجنوب هو الساحة التي واجه فيها اللبنانيون العدو الإسرائيلي لذلك فهو محجّة لكل لبناني، وقيمته اكبر من اي حالة حزبية او مذهبية". اضاف: "الجنوب بتكوينه السياسي والمذهبي متنوع حتى لو كان هناك ارجحية لطائفة معينة كالطائفة الشيعية الكريمة"، لافتاً الى ان "زيارة المفتي تهدف للوقوف الى جانب الجنوبيين بغض النظر عن إنتماءاتهم السياسية والمذهبية". وختم: "اي تواصل بين شرائح المجتمع اللبناني كافة مرحّب به لأنه يبعد الإستنفار المذهبي عن وطننا". 

السابق
معطيات جديدة دفعت القضـء الى التحري عن مراسلي “تايم” لاستجوابهم
التالي
يديعوت أحرونوت: إيران و”حزب الله” ضالعان في هجمـات 11 ايلـول