حريق هائل طاول معملاً للألومنيوم في الغازية

كان الحظّ في النجاة والسلامة من نصيب أبناء بلدة الغازية الجنوبية يوم أمس، حيث نجت البلدة من كارثة على إثر اندلاع حريق هائل في معمل للألومنيوم تعود ملكيته إلى المواطن إبراهيم حجازي، ويقع في المدينة الصناعية الحديثة في البلدة، والتي تجاور بعض المنازل الآهلة بالسكان. وقد ارتفعت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان لتغطي سماء المنطقة. كما أصيب أهالي المنطقة بحالة هلع وذعر كبيرين.
وقد هرعت سيارات فوج الإطفاء التابعة للدفاع المدني إلى المكان حيث كابد عناصرهما المشقة في إخماد النيران في عملية معقدة استمرت أكثر من 4 ساعات.

وفي التفاصيل، كما أفاد بها شهود عيان أنه قرابة الثانية عشرة والربع من ظهر أمس، اندلع حريق هائل في معمل حجازي للألومنيوم يقع خلف محطة محروقات غدار في الطرف الجنوبي للمدينة الصناعية، وسرعان ما امتدت ألسنة النار إلى كامل المعمل وهو عبارة عن خمسة «هنغارات» حديدية، وصولاَ إلى معمل «الدهيني» للبويا وأتى على محتوياته.

وفيما ارتفعت سحب الدخان الأسود في سماء المنطقة، سارع رجال الدفاع المدني في صيدا إلى محاصرة النيران وإخماد الحريق قبل أن يمتد إلى بعض المنازل القريبة الآهلة بالسكان، حيث بذلوا جهوداً كبيرة ووقتاً طويلاً فاق 4 ساعات، مستخدمين كل قوتهم وشجاعتهم لمنع امتداد الحريق لقربه من معمل للدهانات، وعدد من المعامل الأخرى والمواد المشتعلة.

كما حضرت إلى المكان سيارات الإسعاف وفرق الانقاذ ولكن لم يصب أحد بأذى وقدرت قيمة الاضرار بأكثر من مليون دولار اميركي، وباشرت القوى الامنية تحقيقا لمعرفة سبب الحريق بعدما تردد انه بدأ من فرن معمل حجازي.
وأفادت المعلومات الأولية بأن الحريق نتج من احتكاكٍ كهربائي، وامتد بسبب وجود مادة «التينر» في المعمل الذي يشغّل نحو 90 عاملاً وموظفاً، وأكّد حجازي أن "قوة الحريق تشير إلى وجود مواد قابلة للاشتعال".

السابق
جنبلاط يتكلم !!
التالي
الآن عون: ما نشر في القرار الإتهامي كان معروفا سابقا ولا جديد فيه