بيروت ماراتون..لصدع الرأب بين اللبنانيين

عقدت جمعية «بيروت ماراتون» و«بلوم بنك»، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية مؤتمراً صحافيا ظهر أمس، برعاية وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور وحضوره، في مركز الرعاية الدائمة في بعبدا، للإعلان عن البرنامج الخيري لسباق السيدة منى الياس الهراوي، بحضور رئيسة جمعية «ماراتون بيروت» مي الخليل، رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزف جبرا، ممثل قوى الأمن الداخلي العقيد حسين خشفة، وشخصيات رياضية واجتماعية ومهتمين.

أبو فاعور
بعد النشيد الوطني، ألقى أبو فاعور كلمة قال فيها: «أشكر صاحبة الدعوة التي حوّلت معاناتها الخاصة إلى حالة وطنية، فبالنسبة إلي كنت أنظر إلى «الماراتون» باعتباره حدثاً رياضياً أو حدثاً أهلياً، لكن «الماراتون» تطور، وتطورت نظرة اللبنانيين إليه، فأصبح حدثاً وطنياً ومساحةًَ للقاء، في زمنٍ عزّ فيه اللقاء، وبات مساحةً للتلاقي بين اللبنانيين».

أضاف: «إن الماراتون مناسبة لكسر الكثير من الحواجز الموجودة، وتلك الحواجز التي صنعناها في حياتنا الوطنية، لأننا للأسف بتنا موهوبين في صناعة الحواجز والخلافات، واليوم نعترف جميعاً أن «الماراتون» تحوّل إلى موقعٍ وطنيٍّ مهم، وقد تبنّته الدولة في الفترة السابقة، ولكن ما أدعو اليه اليوم، هو رفع مستوى تبنّي الدولة لهذا الحدث، وكما قلت في زمن إنجاز المساحات المشتركة التي يمكن أن يلتقي فيها اللبنانيون، فإن الجامعة اللبنانية تبقى المساحة الأساسية التي يلتقي فيها أبناء الشعب اللبناني من كل الفئات والمناطق وكل الطبقات، خصوصاً أنها استعادت موقعها المحوري، ودورها في صنع الوحدة الوطنية بعد سنوات الحرب».

وتابع: «وكذلك المؤسسات الخاصة فهي تعمل على خلق المساحات المشتركة، وعلى الرغم من ذلك، أصبح وللأسف، لكل طائفة ومجموعة دورة حياة خاصة، تمتد من الطفولة وحتى النهاية، وتتكرر السبحة مع الأجيال، فأصبح لدينا مجموعة دفاتر لمجموعة طوائف أو أحزاب أو فئات أو انقسامات، بحيث أصبح من الصعب تجاوزها، لذلك، لا بد من دعم هذه المبادرة والبحث عن مبادرات شبيهة ومساهمات جديدة تعيد رأب الصدع بين اللبنانيين».

وقال: «من جهتنا في وزارة الشؤون الاجتماعية، نحن نتمنى أن نكون شركاء في هذا المشروع، ومن موقعي، ولِما لوزارة الشؤون من علاقة في الشأن الاجتماعي والعمل، أدعو جميع الخيرين والمهتمين، ليس فقط بالعمل الخيري، بل المهتمين بمستقبل لبنان، ليدعموا هذه المبادرة وكل المبادرات الشبيهة، لخلق حيّز يلتقون فيه من دون تمايز، على أمل أن نتعلم ثقافة «الماراتون» وهي «الركض إلى الأمام»، لا أن نركض كلبنانيين إلى الوراء لاستنباط الكوابيس التاريخية بين بعضنا البعض، لكي يزداد الحذر في علاقة اللبنانيين بعضهم بالبعض الآخر».

وتمنى أن «نتعلم من تجربة «الماراتون» والمشاركين فيه، لكي نتسابق من أجل مصلحة لبنان وخدمته، ولأجل الأفضل، لا أن نتسابق فقط على المواقع والمناصب والامتيازات. وكما قلت، فإن «الماراتون» ثقافة»، آمل «توسيعها»، وأعد بأنني سأكون من العدّائين»، متمنياً على كل الجمعيات أن «تشارك في هذه الفرصة لإبراز كل هذه الإمكانات والطاقات، ولا سيما أصحاب الاحتياجات الإضافية، ولتأمين حقوقهم الطبيعية في سبيل إدماجهم الكلي في المجتمع».
جبرا
وأكد جوزف جبرا أن «عمل الخير يعني كل إنسان ويخصه، ويحمينا من الأنانية، ويجعلنا مستعدين وشغوفين بالعمل الدؤوب لمساعدة كل محتاج، متحدين كل الصعاب التي تطالعنا، لأن ذلك من واجبنا أن نعطي من ذواتنا لتنبت البذرة الصالحة في وطن صالح».
علامة
ثم شرحت المنسقة الخيرية لجمعية بيروت «ماراتون» ورشة العمل والأهداف المستقبلية للبرنامج الخيري لسباق «بلوم بيروت- ماراتون 2011»، الذي حُدد موعده في 27 تشرين الثاني المقبل، وكيفية مشاركة كل فرد في التبرع عبر الإنترنت أو غيره».
وفي الختام، وزع أبو فاعور وخليل دروعاً تكريمية للجمعيات الأكثر إسهاماً في دعم الماراتون.
».

السابق
الآن عون: ما نشر في القرار الإتهامي كان معروفا سابقا ولا جديد فيه
التالي
قتيل وجريح في انفجار قنبلة في عين الحلوة