الصفدي : الحكومة لن تسمح بضرب الاستقرار

  أكد وزير المالية محمد الصفدي خلال افطار رمضاني جمعه مع اهالي طرابلس: ان "الحكومة الجديدة ليست حكومة اللون الواحد وليست حكومة حزب الله أو سوريا أو إيران كما يزعم البعض، بل هي حكومة صنعت في لبنان، ولأجل كل لبنان. فمن يستطيع أن يتجاوز توافقية الرئيس ميشال سليمان، ووسطية الرئيس نجيب ميقاتي، وتمايز وليد جنبلاط، واستقلالية محمد الصفدي؟. نحن أساس في معادلة الشراكة الحكومية التي إنتظرنا أشهرا لإقناع الذين ينتقدون الحكومة الآن بالمشاركة فيها، إلا أنهم إمتنعوا".

واشار الى أن "الحكومة قد تعرضت منذ تشكيلها لحملات ظالمة ومتمادية، أخلت بقواعد الآداب في التخاطب السياسي". وقال: "نحن نؤمن بأن الحق في المعارضة وفي الإختلاف بالرأي يصونه الدستور، ولكن البعض يريد المعارضة لمجرد المعارضة بعدما نأى بنفسه عن تحمل المسؤولية برفضه المشاركة في الحكم. أما هذه الحكومة فتريد الحفاظ على وحدة لبنان بالحكمة والإتزان لا بالمزايدة والتحريض".

أضاف: "ثقوا إن حكومتنا لن تسمح بضرب الإستقرار ولن تتنازل عن الحقيقة والعدالة، فكفى مزايدات. ان حكومتنا تقرن القول بالفعل في الحرص على سيادة لبنان وإستقلاله، لأنها شكلت على أسس وطنية وعربية وفقا لما نص عليه الدستور، وهي حكومة تريد الإصلاح والشفافية في العمل العام ولن تمارس الكيدية والإنتقام. وليس هذا أسلوبنا، فكفى تحريضا وتشويها، وليكن كل ما تقدم واضحا جليا مفهوما، ولتتق الله بعض الألسنة التي تنطق بالسوء".

وتابع الصفدي "اذا كانت المعارضة من صلب نظامنا، فإن الإستهداف الشخصي ليس من عاداتنا. فأنا مثلكم من صلب نسيج طرابلس، شربت من عنفوانها، ونشأت على أصالتها، ولن تنفع حملات التضليل للنيل من إنتمائي إلى الفيحاء الوفية.وإذا كنت على استعداد لتجاوز الإساءة الشخصية فإنني أرفض وبشكل مطلق أي مساس بكرامة وتطلعات الناس وتحديدا أهلي في طرابلس الذين أثبتوا في كل إستحقاق وطنيتهم وصلابة مواقفهم المؤيدة للحق والعدل.نحن جئنا للعمل، ولن نغرق في سجالات عقيمة، فأولويات حكومتنا هي أولويات الناس وواجبنا العمل لحل مشاكلهم المتراكمة.أما طرابلس الحبيبة، فسيكون لها نصيبها من الإنماء، ونحن مصممون على أن نعوض عليها ما فات من حقوقها، وسيكون التعامل معها من الآن فصاعدا على قدم المساواة مع غيرها من المناطق وحبة مسك. ليكن واضحا ومعلوما أنه لا إنماء ولا توظيف في أي منطقة ما لم تأخذ طرابلس ومعها الشمال حقها فيه، وسيكون للفيحاء حضور في الإدارات الرسمية ونصيب في التعيينات والوظائف العامة لأن طرابلس تزخر بالكفاءات والمخلصين، ولن نقبل بعد اليوم بأن تجري التسويات والترضيات على حسابها".

وتناول الصفدي في كلمته ما يجري في المحيط العربي من انتفاضات شعبية معتبرا "ان هذه الانتفاضات تهدف إلى تحقيق الإصلاحات، ويجب التعاطي معها بما يحفظ لبنان ووحدته الوطنية". وقال: "نحن نريد لسوريا وللدول العربية كلها السلام والخير والاستقرار، ونحترم إرادة شعوبها في أن يقرروا هم مصيرهم بأنفسهم، ونرفض زج لبنان في ما يجري داخل هذه الدول الشقيقة، كما أننا مع حل النزاعات بالطرق السلمية، لأننا اختبرنا ذلك في بلادنا، وانتهينا إلى قناعة مفادها أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المعضلات داخل المجتمعات، فكان أن وقعنا في حينه على وثيقة الوفاق الوطني في المملكة العربية السعودية التي طالما احتضنت قضايا لبنان و العرب بحكمة واتزان".

وتمنى الصفدي "في هذا الشهر الفضيل، أن يحفظ الله لبنان وأمنه واستقراره و ازدهاره، وأن يصون وحدته ويجنبه أي سوء". وقال: "نعاهدكم أن نبقى، نعمل معا لمصلحة طرابلس وأبنائها وستبقى الفيحاء عصية على الفتنة بإرادة أهلها، ونحن نطمئنكم، أن لبنان بأمان لأن غالبية شعبه يريد الإستقرار والأمان ولأن من ثوابت حكومته حماية السلم الأهلي وتحقيق الإنصهار الوطني". 

السابق
مكتب طابوريان: يوسف يتمادى في التهجم على خطة اصلاح قطاع الكهرباء كأنه لم يشبع تضليلا
التالي
سرقة مقهيين في النبطية