تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري مع وزير الصحة العامة علي حسن خليل، وضع مستشفى حاصبيا الحكومي المتعثر منذ اشهر عدة، واطلع على آخر المستجدات والمساعي الآيلة لإعادة فتح ابوابه امام المرضى. ويقضي تشغيل المستشفى وضعه على السكة الصحيحة عبر خطة انقاذ تشمل تعيين مجلس ادارة جديد وتأمين احتياجاته ومستلزماته الطبية، حتى يتمكن من النهوض مجددا وبشكل قوي وفعال، لتقديم خدماته الاستشفائية لأبناء حاصبيا وقرى خط التماس في منطقة العرقوب المتاخمة لجبهة مزارع شبعا المحتلة، والمفتوحة على كل الإحتمالات مع العدو الصهيوني.
في هذا الإطار، عقد الوزير خليل سلسلة اجتماعات مع المعنيين في وزارته، طالبا الإسراع في انجاز كل الملفات العائدة لمستشفى حاصبيا، والكفيلة بإعادة فتحه وتشغيله على اسس ثابتة خلال فترة قريبة. كما صرف ثلاثة اشهر من رواتب موظفيه المتراكمة، على ان تصرف المستحقات ألأخرى لاحقا. وارسل الخليل وفدا من مكتبه الى حاصبيا برئاسة مستشاره اسعد يزبك فالتقى مع العديد من مشايخ البياضة وفعاليات البلدة وبعض الموظفين، حيث كانت جولة افق وضعهم خلالها بآخر المساعي الهادفة لإعادة تشغل المستشفى. واستمع الوفد إلى آراء واقتراحاتمن التقاهم، وتحديدا لجهة الأشخاص الموثوقين الذين يفترض تعيينهم في مجلس ادارة المستشفى.
واجمع هؤلاء، كما اشار شيخ البياضة الشيخ فندي جمال الدين شجاع، على ضروة اختيار الأشخاص الأكفاء والذين يتمتعون بثقة ابناء المنطقة ويتحلون بالصفات الحميدة والسمعة الحسنة، مع تجاوز كل الخلفيات السياسية والحزبية ،على ان يتزامن ذلك مع تزويد المستشفى بكل ما تحتاجها من الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة، اضافة الى الكادر الطبي الجيد وفتح اقسام جديدة ومنها العناية الفائقة والأطفال وتفتيت الحصى والقلب.
وأعرب مستشار وزير الصحة الحاج اسعد يزبك عن امله في انجاز تعيين مجلس ادارة جديد خلال اقرب جلسة لمجلس الوزراء ،على ان يتولى طبيب واحد مهمة رئاسة مجلس الإدارة وادارة المستشفى، اضافة الى اربعة اعضاء ومفوض لدى الحكومة. ويناط بمجلس الإدارة الجديد مهمة اعــــادة فتح وتشـــغيل المستشفى في فرصة ربـــما لـــن تتجاوز الأسبوعين القادمين.
في المقابل، دعا اطباء وموظفو مستشفى حاصبيا الحكومي الى إعتصام اليوم الأثنين تحت عنوان «كرامة اهلنا فوق كل اعتبار»، موزعين بياناً اعلنوا فيه رفضهم «استمرار اقفال المستشفى»، ليطالبوا بـ«وقف محاولة نقل بعض معــــداته إلى مستشفيات اخرى، ومنها معدات غرفة العناية الفائقة وجناح الأطفال».
