لبنـان اشتكى اسرائيل والجيش انهى مسح الخرق

  ابرزت حصيلة الجولة التشريعية الاولى في المجلس النيابي، مع افتتاح العقد الاستثنائي حتى منتصف تشرين الاول المقبل، اتساع فرصة تمرير اكبر قدر من المشاريع واقتراحات القوانين في ضوء غياب موجة السجالات الحادة وبروز اتجاه لدى النواب في الاكثرية كما في المعارضة لتسيير عجلة العمل في الدولة من دون عرقلة.
ولئن لم تغب الملفات الخلافية على كثرتها، عن اجواء البرلمان منن الافراج عن الاستونيين الى نزاعات لاسا وتفجير الرويس ومظاهرات السوريين في شارع الحمرا الا ان السمة الابرز التي طغت على المناقشات تجلت في تقاطع المواقف عند ضرورة اقرار اكبر عدد من القوانين لا سيما المتصل منها بالشؤون الحياتية والانسانية، ومن ابرزها اقتراح القانون المعجل المكرر للتعويض على الاسرى والمعتقلين المفرج عنهم من السجون السورية حيث نشطت حركة الاتصالات بين النواب في ضفتي الموالاة والمعارضة لتأمين الاجماع على اقراره وفي هذا المجال كشفت مصادر في المعارضة لـ "المركزية" ان نواب كتلة القوات اللبنانية استنفروا كل طاقاتهم لهذا الهدف واجروا اتصالات بالنواب الحلفاء وخصوصا في تيار المستقبل لدفعهم نحو الموافقة على الاقتراح لما له من انعكاسات ايجابية على مستوى الحق الانساني المشروع للمفرج عنهم.
السجون الى العدل: وليس بعيدا، علمت "المركزية" ان مجلس الوزراء الذي غاص امس في بحر دراسة المشاريع قرر اناطة مسؤولية السجون في لبنان بوزارة العدل بدل وزارة الداخلية التي تشرف على السجون راهنا. واشارت المعلومات الى ان المجلس اوكل الى وزيري الداخلية مروان شربل والعدل شكيب قرطباوي اعداد خطة كفيلة بنقل الملف وترتيب حيثياتها ومضامينها.
شكوى لبنانية: اما على خط الاعتداءات الاسرائيلية فتقدمت وزارة الخارجية والمغتربين عبر بعثتها في نيويورك بشكوى ضد اسرائيل على خلفية حادثة الوزاني، واعتبرت الوزارة ان الحادث يمثل خرقا وانتهاكا واضحين للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الامن الدولي 1701 وللقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة، كما يشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين.
وفي معلومات "المركزية" ان الشكوى تضمنت مستندين اعدهما الجيش اللبناني، بعدما انهت وحدة الطوبوغرافيا مسح الخرق الاسرائيلي واعدت خريطة وتقريرا بالانتهاك ومساحته تم تسليم نسخ عنهما لـ "اليونيفل" وقيادة الجيش ووزارة الخارجية.
الحوار: اما على المحور السياسي ينتقل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مساء اليوم الى المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين حيث يمضي نحو ثلاثة اسابيع ويواصل جولاته الحوارية التي رست اليوم على رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الذي بحث معه في اعادة اطلاق الحوار.
14 آذار: من جهة ثانية، وجهت الامانة العامة لقوى 14 آذار تحذيرا الى الحكومة اللبنانية من مواصلة ربط لبنان بالنظام السوري وممارساته القمعية الدموية وطالبتها بأن يكون موقف لبنان في مجلس الامن الدولي مستجيباً لتطلعات الشعبين اللبناني والسوري في الحرية والكرامة ومتوازنا مع تضحياته ضد الظلم من اجل سوريا جديدة. وجددت الامانة العامة التي خصصت اجتماعها لتطورات الازمة في سوريا دعمها حق الشعب السوري في العيش بحرية وكرامة.
المطارنة: الى ذلك، توقف مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعه الاول الذي يعقد في الديمان عند الاعتداء على الدورية الفرنسية في اليونيفل فاعتبر ان الامر اثار الاشمئزاز والاستنكار.
ووجه من جهة ثانية، نداء الى اللبنانيين للمحافظة على اراضيهم، اسفا للاعتداءات على الملكيات الخاصة والعامة ومناشداً الدولة حمايتها واتخاذ الاجراءات الامنية لردع كل اعتداء. 

السابق
“الراي”: التعيينات على نار بطيئة تجنبا للضجيج
التالي
جنبلاط: الحريات الاعلامية توازي بأهميتها السياسيـــة والعامة