اعتبر عضو تكتل "القوات اللبنانية" النائب جوزف معلوف ان الكيدية في تصرف بعض الوزارات بدأت منذ زمن وليس جديدة، مشيرا الى ان ما يحصل الثلثاء في جلسة مجلس الوزراء يلمح بوضوح الى ما يحصل لجهة اضافة بند تعيين مدير عام في اللحظة الأخيرة على جدول أعمال مطروح منذ أسبوعين. واعتبر ان هذا الامر يدل على تجاذبات كثيرة داخل هذه الحكومة.
واكد معلوف في حديث لمحطة الـ"MTV" ان المعارضة لا ترفض الحوار، بل تدعو الى استكمال الحوار الذي بدأ في السابق والذي تم التوافق على بعض بنوده وبقي موضوع الاستراتيجية الدفاعية فقط بندا وحيدا على الطاولة، لافتا الى ان هذا البند تعطل بعد انسحاب النائب ميشال عون عن الطاولة وبعد الموقف الذي اتخذه "حزب الله" من الحوار.
وشدد معلوف على ان موقف "القوات" واضح مع الحوار شرط المباشرة فيه ببند وحيد هو الاستراتيجية الدفاعية وسلاح "حزب الله"، آملا في ان يوضح الرئيس سليمان ما توصل اليه بعد جوجلة مضمون لقاءاته مع كل القيادات.
وأمل معلوف في ان يدرك الجميع ان السلاح هو الذي يؤثر على كل شيء في البلد من السياسة الى الإقتصاد وغيرها، وفي ان يستمر حوار بكركي، وان يكون هناك موضوعية بالتعاطي بين المجتمعين، وقال: "نعرف انه تم نقض الكثير من الإتفاقيات التي تمت في الإجتماع الأخير وخصوصا الهجوم الشائن الذي شنه الوزير جبران باسيل باتجاه الدكتور جعجع ونأسف لأننا لم نسمع أي اعتذار من الطرف الآخر".
من جهة اخرى، سأل معلوف: "هل هناك اتفاق طائف في البلد أم لا؟ ومن يتابع موضوع المناصفة في وظائف الفئة الأولى في البلد؟، مشيرا الى علامات استفهام كثيرة بشأن التعيينات الإدارية.
واوضح معلوف ان اجتماع رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع بالرئيس ميشال سليمان كان وديا وطُرح العديد من المواضيع، وخصوصاً الحوار، مشيرا الى ان جعجع عبّر بكل وضوح عن موقف القوات الثابت بان تكون الاستراتيجية الدفاعية البند الوحيد على الطاولة. وقال: "إذا كان الفريق الآخر لا يريد التعاطي بجدية مع هذا الأمر فإن الحوار غير جدي".
