الأنوار : فرنسا تطالب الحكومة اللبنانية بالكشف عن المعتدين على جنودها

 قالت "الأنوار" :
اعتداء جديد استهدف قوات اليونيفيل في الجنوب وترك كسابقاته علامات استفهام وتساؤلات حول أبعاده وأهداف القائمين به. وقد قوبل هذا الاعتداء الذي اصيب فيه ستة جنود فرنسيين باستنكار شامل رسمي وسياسي، وقال رئيس الحكومة انه يزيدنا تصميماً على تقوية التعاون مع القوات الدولية.
الاعتداء عرض تفاصيله بيان للجيش اللبناني جاء فيه: عند الساعة ??.?? من بعد ظهر امس وأثناء مرور وحدة لوجستية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، على طريق عام صيدا- سينيق، تعرضت احدى آلياتها لانفجار ناجم عن عبوة ناسفة، مما ادى الى اصابة ثلاثة عناصر بجروح، تمت معالجة اثنين منهم ميدانياً، ونقل الثالث الى مستشفى حمود، وهو الآن بحالة مستقرة وجيدة.
أما الناطق بلسان اليونيفيل فقال ان ? عناصر من اليونيفيل اصيبوا، وتعمل القوات الدولية مع الجيش اللبناني على تحديد ملابسات الحادث.
وقد اتصل الرئيس نبيه بري بالسفير الفرنسي مستنكراً، وكذلك اتصل الرئيس نجيب ميقاتي بالسفير وبنائب قائد القوات الدولية، معرباً عن تضامنه ومؤكداً ان هذا الاعتداء يزيدنا تصميماً على تقوية التعاون مع اليونيفيل.
تحذير فرنسي
وفي باريس، اعلنت قيادة أركان الجيش الفرنسي ان ثلاثة جنود فرنسيين اصيبوا بجروح الثلاثاء كما اصيب ثلاثة آخرون بارتجاج بسبب قوة الانفجار الذي استهدف الآلية التي كانت تقلهم.
وقد ندد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه امس بكل حزم بالاعتداء على اليونيفيل، داعياً السلطات اللبنانية الى ملاحقة المسؤولين عن هذا العمل.
وقال جوبيه في بيان اندد بكل حزم بالاعتداء الذي استهدف اليونيفيل، وادى الى سقوط ستة جرحى في صفوف الجنود الفرنسيين جنوب صيدا في جنوب لبنان، داعياً السلطات اللبنانية الى بذل ما في وسعها لمحاكمة المسؤولين عن هذا الاعتداء.
واضاف فرنسا تطلب كشف الحقيقة كاملة عن هذا الاعتداء. ندعو السلطات اللبنانية الى بذل ما في وسعها كي يحاكم المسؤولون عن العملية.
وتابع جوبيه لن نتسامح في ان يتم التعرض لامن العسكريين المنتشرين في اطار عملية حفظ سلام تابعة للامم المتحدة تطبيقا للقرارين ???? و???? الصادرين عن مجلس الامن وبطلب من الحكومة اللبنانية. وأكد انه يجب ضمان امن وحرية تنقل جنود اليونيفيل، مذكرا بالتزام فرنسا لصالح امن لبنان واستقراره واستقلاله وسيادته.
في مجال اخر، حذر الامين العام ل حزب الله السيد حسن نصرالله اسرائيل من سرقة ثروات لبنان من النفط والغاز. وقال: في مياهنا الاقليمية ثروة هائلة من النفط والغاز تقدر بمئات مليارات الدولارات، واذا احسن اللبنانيون التصرف وتعاطوا مع هذا الملف بعيدا عن المناكفات والصبيانيات، فاننا امام فرصة ان نسدد ديوننا ونقوي اقتصادنا، ويصبح لبنان دولة قوية مقتدرة، ويملك كل شيء.
وفي خطاب القاه في مهرجان الكرامة والانتصار مساء امس قال: هناك منطقة على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة تبلغ مساحتها 850 كيلومترا مربعا، ونحن نعتبر أن هذه المنطقة ملك للبنان، في حين أن الإسرائيلي رسم الحدود وأدخل هذه المنطقة داخل المياه الإقليمية التي يفترض أنها له، إذاً هناك 850 كيلومترا مربعا أي مساحة ضخمة جدا تحتوي على ثروة نفطية بمليارات الدولارات، وهي بالتأكيد ملك لبنان رسميًا.
واضاف: ان الدولة تعتبر هذه المنطقة لبنانية. فهي عند المقاومة لبنانية، وبالتالي في ادبياتنا ليس هناك منطقة متنازع عليها بل هناك منطقة معتدى عليها، وهذه المنطقة المعتدى عليها لدى لبنان فرصته الدبلوماسية ليستعيدها من خلال ترسيم حدود، لكننا نحذر الإسرائيلي من أن يمد يده إلى هذه المنطقة والقيام بأي عمل يؤدي إلى سرقة ثروات لبنان من نفط وغاز من مياه لبنانية، فهذه المنطقة إلى ان يقرر لبنان الإستفادة منها يجب تحذير الإسرائيلي من إستغلالها.
وتابع: أدعو الحكومة إلى بذل كل جهد سياسي ودبلوماسي وقانوني لاستعادة هذه المساحة وبسط سيطرة الدولة عليها، وأدعو الشعب كله إلى مواكبة ومساندة ودعم الحكومة في هذا الإستحقاق الوطني الكبير، فإذا الحكومة والدولة استطاعت ان تستخرج نفطا وغازا سيذهب إلى الخزينة وسيستفيد منه الجميع لا 8 ولا 14 آذار فقط. وفي نهاية المطاف اختم الموضوع للصديق والعدو قائلاً إن لبنان مدعو وهو قادر إلى الإستناد إلى جميع عناصر القوة فيه من أجل الحفاظ على حقوقه الطبيعية واستعادة حقوقه الطبيعية ومن اهم عناصر القوة فيه معادلة الجيش والشعب والمقاومة.
على الصعيد السياسي عقدت كتلة المستقبل النيابية اجتماعا امس، وتوقفت أمام الحملة الإعلامية التحريضية المتواصلة التي تشنها وسائل إعلام قوى الثامن من آذار على الرئيس سعد الحريري بشكل شخصي، وقد بات الهدف منها واضحا وجليا للجميع وهو محاولة تحطيم صورة الرئيس سعد الحريري الشخصية والقيادية، ولقد بات من الواضح أن هذه الحملة تشن بطلب من حزب الله تحديدا، لحماية الحكومة الحالية وشن هجوم وقائي للوصول إلى إضعاف الصورة السياسية لتيار المستقبل وقوى الرابع عشر من آذار، ونقل المعركة إلى خارج صفوف قوى الثامن من آذار التي تعاني من إحباطات ومن مشكلات عدة وعلى أكثر من مستوى.
وقالت الكتلة أن التركيز بشكل شخصي على الرئيس الحريري ومن زاوية إثارة أمور شخصية، ليس إلا دليل إفلاس في المنطق والحجة السياسية لدى الطرف الآخر، محذرة من أن استخدام هذه الأساليب قد ينقل البلاد إلى أجواء مختلفة تطال الجميع ولن تقتصر نتائجها على طرف واحد.
واضافت الكتلة في بيانها: ان المواقف الصادرة عن حزب الله وقيادات الثامن من آذار بخصوص توجهات رئيس الجمهورية الحوارية، كشفت أن حزب الله يريد مصادرة نتائج الحوار قبل أن يبدأ، رافضا موضوع الحوار حول سلاحه، مغلفا الأمر بعناوين عامة متناسيا أن سلاح المقاومة الذي حرر الجنوب فقد شرعيته بعد أن تحول إلى صدور اللبنانيين في العاصمة والمناطق.
ولفتت اللبنانيين إلى أن حزب السلاح ماض في انقلابه وأساليبه في الضغط والإكراه مستفيدا من خنوع حكومة لا سمع لها ولا قول ولا رأي، طالما أن القرار بيد الحزب الذي أوصلها وتكفل بحمايتها.
في المقابل برز تباين امس في المواقف بين العماد ميشال عون من جهة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية مروان شربل من جهة اخرى، وذلك في موضوع المدير العام لقوى الامن الداخلي اشرف ريفي.
فبعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح، سئل العماد عون ان كان سيتوافق مع الرئيس ميقاتي على بقاء اللواء ريفي في منصبه، فأجاب: كلا، المسألة ليست مسألة توافق، هناك مخالفات جسيمة حصلت، وهي سبب موجب لعدم بقائه في منصبه، ويمكننا أن نقول إن هذه المخالفات تدل على عدم كفاءة في ممارسة الوظيفة. فالسجال الإعلامي مع الرؤساء ليس من تقاليد المؤسسات العسكرية وخصوصا بين وزير، وهو رئيس السلطة، وبين مرؤوس لديه. إذا، هذه مخالفة جسيمة. مخالفة ثانية جسيمة هي اتخاذ تدابير أمنية خلافا لتوجيهات وزير الداخلية وأوامره. والمخالفة الثالثة، هي عندما يصرح مدير قوى الأمن الداخلي في الإعلام أنه ولد من رحم 14 آذار، وهذه أيضا ليست من تقاليد المؤسسات الأمنية ولا من قوانينها. 

السابق
الديار : هاجس دولي يرافق التفجير الثاني للفرنسيين في صيدا
التالي
اللواء : 300 شخصية حقوقية تؤكّد التمسك بالمحكمة