أقامت بلدية بنت جبيل حفل عشاء في مطعم " التحرير" في مدينة بنت جبيل تكريماً للمغتربين من أبناء مدينة بنت جبيل في حضور رئيس بلدية بنت جبيل الحاج عفيف بزي، واعضاء المجلس البلدي، ورئيس نادي بنت جبيل في ديربورن الحاج علي حمود ووجوه اغترابية واجتماعية. وألقى رئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي كلمة رحب فيها بالمغتربين القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكندا وفرنسا والخليج، وخص بالتحية أعضاء نادي بنت جبيل في مدينة ديربورن في أمريكا بالإضافة إلى أعضاء المجلس البلدي وأهالي بنت جبيل عموماً، مبيّناً أن " بنت جبيل قدّر لها أن تكون منذ أكثر من 120 عاماً بلدة مُهاجرة حيث فرضت الظروف الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية والظلم العثماني والفرنسي ثم الصهيوني أن يذهب أبناؤها إلى شتى أصقاع العالم. ويذكر التاريخ وشواهد القبور في ولاية ميشيغن أن أبناء بنت جبيل قصدوا أمريكا منذ القديم وكان قدرُ بعض أبناءها أن يكونوا ضحايا باخرة التايتانِيك". واعتبر أنه " رغم الصعوبات والمشاكل التي تعرض لها المغتربون وخاصة الأوائل منهم الذين قصدوا أمريكا ثم أفريقيا ثم الخليج ثم أوروبا، لكنهم حققوا نجاحات بارزة في شتى المجالات التجارية والإقتصادية والثقافية والعلمية وأنشأوا جاليات يُعتزُ بها ويُفتخر، وعلموا أبناءهم وتخصصوا في مختلف الإختصاصات وأثبتوا وجودهم". وعرض بزي بعض المشاريع والإنجازات التي قامت بها البلدية في الفترة الماضية بما فيهم مشروع القصر البلدي الذي قال أنه من أولويات البلدية واعتبر أنه لم يعد مقبول أن يبقى الركام في ورشة القصر البلدي على ما هو علي. كما تحدّث رئيس نادي بنت جبيل في ديربورن علي حمود عن دور المقاومة في حماية وعزة بنت جبيل، معتبراُ أن " هذا الهدوء الذي ننعم به وهذا الشعور بعدم الخوف والجزع لم يحصل بسهولة بل زُهِقت في سبيله النفوس. مهما عملنا وشاركنا بالماديات فإنها تبقى ذرةً من روح شهيد تألم وتوجع من ألم الجراح برصاصة اخترقت جسمه الشريف أثناء الإحتضار". كما تحدّث عن واقع مغتربي بنت جبيل في الولايات المتحدة الأميركية الذين يزيد عددهم على ثلاثين ألف نسمة.
