لقاء المجتمع المدني في طرابلس:للنهوض بالمدينة وعدم اعتبارها ورقة لتصفية الحسابات

انعقد "لقاء المجتمع المدني في طرابلس" تحت شعار "من أجل الإنماء والعيش الواحد" في مقر الرابطة الثقافية – طرابلس، بدعوة من هيئتها الإدارية، في حضور قوى سياسية وحزبية.

بعد النشيد الوطني، اكد رئيس الرابطة أمين عويضة "أهمية منح حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ثقة الهيئات الشعبية بعد أن نالت ثقة المجلس النيابي"، داعيا "إلى تحديد الأولويات بالنسبة لمطالب المدينة ومشاريعها على مختلف الصعد مقترحا أن يعقد اللقاء إجتماعا دوريا له كل شهر على الأقل".

ثم تحدث الرئيس السابق لبلدية طرابلس المهندس رشيد جمالي وأيد الإقتراح بإنعقاد اللقاء شهريا "على أن يتضمن جدول عمل لطرح مشكلات المدينة والحلول المطروحة وفي مقدمتها قضايا البيئة والصحة وما تعاني منه البنى التحتية"، وطرح للنقاش مسائل تتعلق بمرفأ طرابلس والمنطقة الإقتصادية ومصفاة طرابلس ومحطة القطارات إضافة إلى المعرض والملعب الأولمبي وسوى ذلك من المرافق الإنمائية والإقتصادية، داعيا "إلى عقد جلسة خاصة لدرس الواقع في المدينة القديمة والتاريخية وإلى ضرورة صياغة توجهات المجتمع المدني في مذكرة ترفع إلى رئيس الحكومة والوزراء المعنيين تتضمن الصعاب التي تواجهها المدينة على الصعد الإنمائية كافة والمشاريع المقترحة لإزالة الغبن الذي تعاني منه طرابلس".
بعد ذلك اقترح الدكتور مصطفى الحلوة "ضرورة تشكيل مكتب تنفيذي للقاء المجتمع المدني وتشكيل لجان تخصصية لمتابعة ومعالجة قضايا المدينة"، مؤكدا "أن اللقاء الحالي هو برلمان شعبي يجب أن يحظى بإهتمام الجهات المعنية وتوقف بصورة خاصة عند مشروع البناء الجامعي الموحد في الشمال وضرورة متابعة خطواته التنفيذية لجهة إستكمال المباني في منطقة الهيكلية جنوبي طرابلس".

اما سامر الحاج، فرأى "ان العديد من اللقاءات مع المسؤولين عقدت منذ العام 2005 إلى اليوم بينها الإجتماع الذي عقد في العام 2008 في السراي الحكومي في بيروت في حضور رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة حيث تم التداول في الأوضاع المحلية من كافة جوانبها ووضع خطة إنمائية لمدينة طرابلس"، وقال:"لكن الوعود ظلت وعودا ولم يتحقق منها شيء ونتمنى على حكومة القول والعمل تنفيذ ما وعدت به الحكومات السابقة".

بدوره طالب الدكتور نبيل زغلول "بحل جذري للأوضاع في المدينة وما تعانيه من صعوبات بما في ذلك المشاريع البلدية"، في حين أمل رئيس إتحاد عمال الشمال شعبان بدرة "أن يتحقق الخير لطرابلس على يد الحكومة الحالية وحثها على إتخاذ قرارات سياسية جريئة لإنصاف المدينة التي تعاني من الإهمال".

كما دعا الشيخ محمد خضر "إلى معالجة مسألة إعتبار طرابلس ورقة لتصفية الحسابات السياسية وإستخدامها لتفريق أبناء المدينة والى التركيز على الخطوات العملية التي من شأنها إعادة طرابلس للعب دورها التاريخي على مستوى المنطقة ولبنان".

وتناول وليد ميقاتي مشكلة السير في المدينة في حين تحدث مصطفى فيتروني عن واقع المصفاة وتطرق نبيل عرجة إلى واقع المؤسسات الإقتصادية والتجارية وما تعانيه من عجر وركود ومشكلات جراء تدهور الوضع الإقتصادي، كما طالب عبد الحميد بولاد بوضع توصيات تتناول المشكلات المطروحة وواقع الحرمان والإهمال.

وشددت عضو المجلس البلدي ليلى تيشوري "على ضرورة إيلاء المرافق العامة والخاصة تلك التي تقدم خدمات أساسية كالماء والكهرباء الضرورة القصوة من الإهتمام" مطالبة "بإرساء الأوضاع الأمنية نظرا لما في ذلك من إرتباط وثيق بإنعاش الإقتصاد في طرابلس والشمال".

وفي ختام الإجتماع، حيا جمالي حيوية المشاركين في اللقاء وما أعلن من مواقف وما جرى طرحه من مشاريع، واشار "إلى أن هذه الحيوية تعبر عن نبض المدينة وأصالتها وتمسك ابنائها بمطالبهم"، مؤكدا "أن المرحلة القادمة بوجود حكومة الرئيس ميقاتي ستشهد تحولا نوعيا في طرابلس لجهة تحريك الملفات المتعلقة بالمشاريع لجهة الإسراع بتنفيذها بغية النهوض السريع بالمدينة على كافة الصعد الإنمائية والإقتصادية والإجتماعية".
 

السابق
الشاب: ملف شهود الزور مسيس
التالي
عبود: خسرنا 65% من السياح بسبب الأوضاع في سوريا